أخبار

"قد يكون من الصعب إيقافها".. تزايد حالات الإصابة بسلالة كورونا الجديدة في جميع أنحاء العالم

دراسة: رائحة السيارة الجديدة تنطوي على مواد مسرطنة سامة

عبر وعظات مبكية.. "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات"

" ويلعنهم اللاعنون".. العقارب والخنافس تلعن البشر العصاة

لو شتمك أحد أو لعنك فأمامك ثلاث طرق.. تعرف عليها

يعاني من ضعف جنسي يجعله غير قادر على تلبية احتياجات زوجته ..هل عليه إثم؟

نبي الله يحيي الحكيم منذ صباه..بهذا اختصه الله

أفكار إبداعية لإضفاء البهجة على مكان العمل

بشرها النبي بأنها أول أزواجه لحوقًا به.. عمل عظيم للسيدة "زينب بنت جحش"

تغييرات نفسية بالجملة تصيب الزوجات بسبب سفر الأزواج .. الحرمان والفجوة أحدها

لماذا تبوأ الصحابة هذه المكانة العالية في الإسلام ولم يكن غيرهم؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 02 نوفمبر 2020 - 06:00 م
لم يكن الصحابة الكرام مجرد بشر لكنهم بشر مميزون اختصوا بمميزات كثيرة ويكفيهم شرفا لقيا رسول أو معاصرته.
لقد حرص الصحابة على متابعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل أمورهم لذا حظوا بالمكانة الرفيعة والدرجة العليا، وقد أثنى الله تعالى في كتابه الكريم على الصحابة، في عدة آيات، منها قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29] إلى آخر الآيات، وقال:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 74]، وقال:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [التوبة:100].

النهي عن سب الصحابة والطعن فيهم:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الصحابة والنيل منهم واتخاذهم غرضا لأنهم من خير القرون ففي الحديث في الصحيحين من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين أنه صلى الله عليه وسلم قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، وقد ورد النهي عذ لك في صحيح السنة؛ ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)، وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر يومًا إلى السماء فقال: النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)، وفي سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضًا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك الله أن يأخذه).
اتباع الصحابة:
وقد أوصى ابن مسعود رضي الله عنه بالسير على نهج الصحابة فقال: (من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم)، وقال أيضًا: (إن الله تعالى نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد خير قلوب العباد؛ فاصطفاه لرسالته ونبوته، ونظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد؛ فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه).

لماذا تبوأ الصحابة هذه المكانة:
1- لأنه ضحوا في سبيل الله؛ فهذا ربعي بن عامر وهو يقف بين يدي رستم قائد الفرس: (نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد).
وهذا موقف جعفر أمام النجاشي بعد أن جاء وفد المشركين إلى النجاشي بالحبشة، وحجة جعفر المقنعة الدامغة، بل وهذا أبو بكر أبو بكر الصديق يوم أن ضحى بماله عتقًا للرقاب وغير ذلك الكثير.
اتبعوا الوحي وتفاعلوا معه في دنياهم: فقد كانوا اول من تلقى الوحي عن رسول الله ولك يكتفوا بالحفظ لكنهم طبقوا هذه التعاليم في حياتهم فكانوا مثلا صداقا لتعاليم السماء لذا يلزم اتباعهم ففي قصة عبدالرحمن بن عوف مع سعد بن الربيع رضي الله عنهما، حين تعاونا على رفع مستوى بعضهما البعض، وقام سعد يدلّ عبدالرحمن على السوق ووقف بجوار أخيه المسلم حتى نهض من عثرته المادية وصار بعدها من أثرى أثرياء الصحابة، وانظر في نموذج خالد بن الوليد مع أبي عبيدة في المعارك، سواء كان أحدهما قائدًا أم جنديًّا.
الإصرار على الحق دون تباطؤ مهما كانت المعوقات فهذه قصة سراقة بن مالك الأشجعي يوم الهجرة، وما بثّه النبيّ صلى الله عليه وسلّم في نفسه من وعده له بأن يلبس سواري كسرى، وفعلًا حدث في زمن عمر وألبسه بيده سواري كسرى، وقال له: (هذا صدق موعود رسول الله) وتحقق الأمل بعد 13 سنة هجرية تقريبًا، وبعد وفاة النبي صلى لله عليه وسلّم،
وهذه قصة سعد قصة الرجل الذي مكث في الإسلام من خمس سنوات إلى ستّ، ويوم مات: اهتزّ لموته عرش الرحمن، ويوم وضعه النبي صلى الله عليه وسلّم في القبر بيده قال: (إن للقبر لضمّة لو نجا منها أحدٌ لكان سعد بن معاذ) نعم إنه سعد، الذي في مدة قصيرة استحق أن يكون سيدًا، فكم مكثنا في الإسلام؟ وماذا قدّمنا في هذه الفترات الطويلة؟ لقد نال هذه المنزلة بإصراره في الدعوة وجهاده بالقول والعمل وتحمله الصعاب وكذا كل الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين.
محبتهم للدعوة وجهادهم في سبيلها: فهذا الطفيل بن عمرو (الدوسي)، ودوس هي قبيلة يمنية، يوم أن أسلم حدّد هدفه، وماذا يريد، وعاد لقومه وأسلم على يديه عدد قليل من أسرته، والعجيب أن أكثر الصحابة رواية للحديث أسلم على يديه وسيكون في ميزانه، وهو أبو هريرة (سيدنا عبدالرحمن بن صخر الدوسي). وهو هو الذي لم يملّ من دعوة قومه –رغم أنهم رفضوا الدعوة أول الأمر، وطلب من رسول الله أن يدعو عليهم، لكنه دعا لهم- ظل معهم حتى أتي بثمانين بيت من بيوت دوس مسلمين بعد خيبر، وأبو ذر الغفاري، وقد عاد إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، وجاء به إلى رسول الله.
يمكنك أن تحدد هدفًا، وتعمل على الوصول إليه، وستصل بإذن الله، ولا تعجز.
فهم الصحابة وحكمتهم: انظر إلى نموذج سفير الإسلام الأول (مصعب بن عمير) الشاب الثري المترف، الذي بأدب ورفق وحكمة يدخل في الإسلام بسببه كبار رجال الأنصار ويمهّد المدينة لاستقبال المصطفى صلى الله عليه وسلّم فقد امتاز بالفهم كذا الصحابة أيضا الحكمة  وهي معرفة الوقت المناسب للدعوة وكيف تكون.


الكلمات المفتاحية

الدعوة مكانة الصحابة سب الصحابة الاقتداء بالصحابة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يكن الصحابة الكرام مجرد بشر لكنهم بشر مميزون اختصوا بمميزات كثيرة ويكفيهم شرفا لقيا رسول أو معاصرته.