أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

هل الثبات على الدين.. إنجاز شخصي؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 23 اكتوبر 2020 - 12:13 م


هل الثبات على الدين إنجاز شخصي؟.. سؤال ربما يدور في عقل وقلب كثير من الناس هذه الأيام، خصوصًا أن البعض بات يعتبر أننا وصلنا لمرحلة المتمسك بدينه كالقابض على الجمر.. وهو أمر مغلوط لأن هؤلاء يرون السيء من الأمور، وينسون الخير الوفير الكثير، ومؤكد رحمات الله عز وجل المسلمين في كل مكان لا يغفلها عاقل.


إذن علينا أن ندرك جيدًا أن الثبات على الدين، ليس إنجازًا شخصيا، بل هو من فضل الله عز وجل الذي قال: «وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا» ( الإسراء 74)، فحتى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يأتي ثباته من عند الله عز وجل، فما بالنا نحن!.. فقط علينا المجاهدة، وهو سبحانه عليه الثبات، كما قال تعالى: «وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ».


هنا القلوب


بالأساس القلوب تقع بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء، فكيف بنا نتصور أن ثباتنا قوة شخصية؟!، فقد كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء»، لذلك كان يعلم أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها أن تردد هذا الدعاء: «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك»، فعلينا إذن أن نردد ما كان يفعله قدوتنا عليه الصلاة والسلام للحصول على الثبات في الأمور كلها، وليس أن نعيد الأمر لأنفسنا، لأن النفس متقلبة دائمًا، تميل لشهوة هنا، أو نزوة هناك، فاحذر عزيزي المسلم من السير ورائها.

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟


زيغ القلوب


القرآن الكريم أيضًا علمنا أن نسأل الله عز وجل دائمًا عدم زيغ قلوبنا، فكيف إذن نسأل الله ذلك، ونحن قادرين على ثباتها؟!.. مؤكد الأمر كله بيد الله تعالى، قال عز وجل: «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » (آل عمران: 8)، والله جل وعلا أمر عباده بسؤال الهداية، ففي الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم».. فكيف بنا نعرف كل ذلك، ثم نقول، الثبات بأيدينا؟!.. متى نفيق ونعود إلى الله عز وجل العودة الأكيدة الأخيرة؟.

الكلمات المفتاحية

زيغ القلوب الثبات على الدين القلوب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل الثبات على الدين.. إنجاز شخصي؟