أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

الجحود.. مهما كانت كراهيتك إياك أن تصل إلى هذه الدرجة

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 23 اكتوبر 2020 - 09:31 ص


لاشك أننا كبشر، نحب ونكره، ونميل ونبتعد، وبالتأكيد نغضب ونفرح، لكن علينا أن نحرص دائمًا ألا نصل في غضبنا وعداوتنا لدرجة الجحود، لأنه الصفة التي تقربنا لاشك من الجحيم.. فهلا اعتبرنا وأخذنا بالنا من ذلك!.


فالجحود، إنما هو اعتراف بالنعم وبفضل الله عز وجل والناس عليك، ولكن بينك وبين نفسك، ثم يكون النكران والرفض بإعلان ذلك، ثم يكبر الأمر حتى يصبح رفضًا للفضل ومعاداة صاحب الفضل أيضًا.. هذا هو الجحود.. فهل تقبل عزيزي المسلم أن تصل إلى هذه المرحلة يومًا؟.. لذلك يقول المولى سبحانه في كتابه الكريم: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ * فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ » (فصلت: 26 - 28).


نكران النعم


الجحود، هو نكران النعم، سواء تلك التي أنعم عليك بها الله عز وجل، أو بعض أفضال الناس عليك، وهو حال إبليس عليه لعنة الله، مع المولى عز وجل، حينما جحد بكل ما أنعم عليه به ربه، بعد أن جعله مع الملائكة، ورفع درجته بينهم، ثم كان النكران والجحود بأن رفض الانصياع للأوامر والسجود لآدم عليه السلام، فكانت النتيجة أن أخرجه الله عز وجل من رحمته، لذا فهو من أهم مهامه بين البشر، أن يأخذهم إلى هذه الدرجة من سوء الخلق، لكي يسيروا على نهجه، قال تعالى يوضح ذلك: «قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ».. لذا حتى لا تقع في هذه (الخية الشيطانية)، عليك أن تتعلم وتتعود شكر النعم.

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟


تبديل النعم


الشيطان في رفضه السجود لآدم، وعصيانه لربه عز وجل، إنما اختار تبديل النعم التي كان فيها، إلى جحود، وليعاذ بالله، وهو للأسف ما بات يحدث الآن بين الكثير من الناس، فكم من الناس قد جحدوا نعمة الله وبدلوها كفرا وفسادا وطغيانا، كما قال المولى عز وجل ف يكتابه الكريم: « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ * وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ » (إبراهيم: 28 - 30)، كأن تعلم يقينًا كم النعم التي منحها إياك ربك ثك تكفر بها، بل وتصر عليها، ثم تعادي رب هذه النعم، فتكون على صراط وطريق الشيطان وليعاذ بالله، قال تعالى: «وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ» ( النمل 14).

الكلمات المفتاحية

نكران النعم تبديل النعم الجحود

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لاشك أننا كبشر، نحب ونكره، ونميل ونبتعد، وبالتأكيد نغضب ونفرح، لكن علينا أن نحرص دائمًا ألا نصل في غضبنا وعداوتنا لدرجة الجحود، لأنه الصفة التي تقربنا