أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

ما أنت فيه.. (ضَنْك ) أم ( كَبَد)؟!

بقلم | عمر نبيل | الخميس 22 اكتوبر 2020 - 12:24 م



يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ» ( طه 124)، ويقول أيضًا سبحانه وتعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ» (البلد 4 )، فأين أنت من هاتين الآيتين عزيزي المسلم، هل أنت تعيش في كبد أم في ضنك؟.. أم أنك لست هذا أو ذاك؟.


بداية، الضنك ليس ابتلاء.. بينما الضنك هو نتيجة للإعراض عن ذكر الله ومخالفة شرعه، من أوامره ونواهيه ... أما الابتلاء فهو (الكبد) وهو يقع للجميع بل أكثرنا ابتلاءً هم أقربنا إلى الله عز وجل، وكان الأنبياء والصحابة والتابعين من أكثر الناس ابتلاءً .... والابتلاء هو ارتقاء بالنفس والشكر علي كل محنة تقربنا من الله وهي في ظاهرها محنة، وفي باطنها منحة من الله حتى المرض.


هل أنت عاصٍ؟


عزيزي المسلم، إن كنت تعصى الله عز وجل وتصر على ما أنت عليه، فاعلم أن الضنك ينتظرك لا محالة، إلا أن تتوب وتعود إلى الله عز وجل، فيرفع عنك ذلك، أما البلاء والكبد، فلا أحد يسلم منه، لانه الأمر الذي يميز الله عز وجل به الخبيث من الطيب، قال تعالى يوضح ذلك: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ» ( العنكبوت 4).


لكن طالما أنت لست بالعاصي المصر على عصيانه، وإنما تخطيء وتعود إلى الله عز وجل، فاعلم أنك على الحق، وأن قلبك مازالن سليمًا.. لكن احذر المزيد من الذنوب، لأنها تأتي بنتيجة لا يتمناها أحد، قال تعالى ضاربًا المثل في ذلك: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ » (النحل: 112).

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟


الضنك والفقر


يتصور البعض أن الضنك هو الفقر في الدنيا، ويقول : هناك ملايين من الكافرين بالله عز وجل، ومع ذلك، يعيشون في رغد من العيش، فأين الضنك إذن؟.. ولو تأمل هؤلاء الآية الكريمة السابقة، لعلم أن الضنك إنما الفقر بين العينين، إذا يمنحه الله الكثير من المال، لكنه لا يرضى أبدًا، ولا تراه سعيدًا أبدًا، ثم يموت وتنتهي حياته، دون أن يصل للسعادة التي ظل عمره كلها يبحث عنها، والمفاجأة الأكبر أنه بعد الموت يحشر أعمى، مثلما عاش أعمى البصيرة عن نور الله تعالى.

الكلمات المفتاحية

الضنك والفقر ضنك كبد العاصي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ» ( طه 124)، و