أخبار

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

ذاك الصوت الذي يهمس بداخلك.. إياك أن تفقده أبدًا

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 20 اكتوبر 2020 - 10:23 ص


عزيزي المسلم، ذاك الصوت الذي يهمس بداخلك هذا حلال وهذا حرام.. إياك أن تفقده أبدًا مهما كانت الظروف، فإنما هي النفس اللوامة، وهي ضميرك الحي.. الذي يوقظ بداخلك قلبك وعقلك، قبل أن يتوها بين ملذات الدنيا الفانية، فإذا كان الأمر كذلك، فأنت على الصواب، استمر ولا تخشى إلى الله عز وجل.. فهذه النفس التي أقسم الله عز وجل بها في كتابه الكريم، فقال: «وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ» (القيامة: 2)، ومؤكد أن الله عز وجل لا يقسم إلا بكبير، فحافظ على ما بداخلك من قلق وخوف من الله عز وجل، تنجح في كل حياتك لاشك.


حال المؤمن


بالأساس حال المؤمن هو حال النفس اللوامة، التي لا تنفك تتوقف عن لوم صاحبها، خوفًا من مصير مجهول أمام الله عز وجل يوم القيامة، فطالما الحق ظاهرًا، والباطل معروفًا، لماذا نختار الوقوع في غياهب الباطل، وننسى أو نترك نور الحق.. وفي ذلك يقول الإمام الحسن البصري رحمه الله: «إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائمًا يقول: ما أردت هذا؟ لم فعلت هذا؟ كان هذا أولى من هذا».. إذن كأن النفس اللوامة، هي درجة التقوى والخشوع من الله عز وجل، فيقول أحد أهل العلم: «لا يبلغ المؤمن درجة التقى إلا إذا حاسب نفسَه محاسبة الشريك الشحيح».. وهذا سيدنا أبي الدرداء كان شديد اللوم لنفسه وحاله وكان يقول: «إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامةِ أن يقال لي: يا أبا الدرداء، قد علمت، فكيف عملت فيما علمت؟».. وكان أيضًا يقول: «لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت لما أكلتم طعامًا على شهوة، ولا شربتم شرابًا على شهوة، ولا دخلتم بيتًا تستظلون فيه، ولخرجتم إلى الصعدات تضربون صدوركم، وتبكون على أنفسكم، ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل».

اقرأ أيضا:

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!


مناعة النفس


إذن عزيزي المسلم، اللوم والعتاب، ومراجعة النفس، إنما هي أساليب لمنع النفس عن الوقوع في الخطأ، بل ومحاسبتها إذا أخطأت، لكن كم منا يفعل ذلك؟.. بالتأكيد القليل جدًا، لذلك كانت النفس اللوامة، هي أشرف وأعلى وأغلى النفوس عند الله عز وجل، إذ يقول الإمام القيم رحمه الله: «أشرف النفوس من لامت نفسها في طاعة الله، واحتملت ملام اللوام في مرضاته، فلا تأخذها في الله لومة لائم، فهذه قد تخلصت من لوم الله، وأما من رضيت بأعمالها ولم تلم نفسها، ولم تحتمل في الله ملام اللوام، فهي التي يلومها الله».. فكن عزيزي المسلم لوامًا لنفسك، حتى لا تقع في مخرات النفس الأمارة بالسوء وليعاذ بالله.

الكلمات المفتاحية

حال المؤمن مناعة النفس الصوت الداخلي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، ذاك الصوت الذي يهمس بداخلك هذا حلال وهذا حرام.. إياك أن تفقده أبدًا مهما كانت الظروف، فإنما هي النفس اللوامة، وهي ضميرك الحي.. الذي يوقظ