حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الوقوع في أمور خشية هلاكها، كما أمرها بالمحافظة على علوم من الدين ستكون من أوائل العلوم التي ترفع من بين الناس.
قال الصحابي شداد بن أوس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما تفقدون من دينكم الأمانة» .
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يرفع من الناس الأمانة، وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة، ورب مصلّ لا خلاق له عند الله».
وقال أبو هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول لما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة» .
وعنه أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا الفرائض -المواريث- وعلموها الناس، فإنه نصف العلم،وإنه ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي» .
وعن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا الفرائض، وعلموا الناس، فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في الفريضة، فلا يجدان من يفصل بينهما».
اقرأ أيضا:
بهذه الطريقة ترتقي بإيمانك ويحبك الله والناس أجمعينكما روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا العلم قبل أن يرفع، فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إلى ما عنده»، وزاد ابن مسعود : وإياكم والتنطع والبدع".
وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم» ، قيل: يا رسول الله، كيف يرفع العلم وهذا القرآن بين أظهرنا؟
فقال: «ثكلتك أمك، وهذه اليهود والنصارى أو ليست بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بالحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ألا وإن ذهاب العلم أن تذهب حملته» .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس، عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبل أن يرفع، العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد».
وقالت عائشة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» .
يقول النووي: المراد بها التكليف الذي كلف الله تعالى به عباده والعهد الذي أخذه عليهم وهي التي في قوله: "إنا عرضنا الأمانة".
الثاني: معنى الحديث أن الأمانة تزول عن القلوب شيئا فشيئا فإذا زال أول جزء منها، زال نورها وخلفته ظلمة.