أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

أم المؤمنين السيدة خديجة توفيت قبل فرض الحجاب.. تعرف على أهم صفاتها

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 09 اكتوبر 2020 - 06:40 م
لقد احتلت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها مكانة رفيعة في قلب حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي أول زوجاته واكثرهم قربا إلى قلبه وأول من آمن به ومواقفها معه صلى الله عليه وسلم كلها رائعة لذا حزن النبي صلى الله عليه وسلم على موتها حزنًا شديدًا.
مواقف خديجة مع النبي:
لموقفه معه صلى الله عليه وسلك كثيرة أكثر من أن تحصى غير أن من أبرز هذه المواقف مساندته له حين جاءه الوحي فجاءها يرتعد خوفا فسكنت من روعه وهدأته وأخذته لابن عمها ورقة بن نوفل ولندع السيرة تحكي لنا تفاصيل ما حدث:
في الحديث: "فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي! فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ: لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ...".
رجاحة عقل خديجة:
مما يميزها رضي الله عنها رجاحة عقلها في قومها فكانت تتميز بكمال العقل ورجاحته، وموقفها السابق من حادثة الوحي أبلغ دليل، يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى معلقا على هذا الموقف: "وفيه أعظم دليل وأبلغ حجة على كمال خديجة رضي الله عنها، وجزالة رأيها، وقوة نفسها، وثبات قلبها، وعظم فقهها".
وفاة خديجة رضي الله عنه:
تذكر السيرة أن خديجة رضي الله عنها توفيت ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم في بداياتها، حيث توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين؛ فعَنْ عروة بن الزبير، قَالَ: " تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ "رواه البخاري، فكانت دعوة الإسلام يومئذ إلى أصول الإيمان وأمهات الآداب والأخلاق.
خديجة والأحكام الشرعية:
وأما أحكام الشرع العملية وتفاصيلها فأكثرها شرع بعد وفاتها رضي الله عنها، فالصلاة والزكاة والصيام والحج وهي أفضل عبادات الإسلام شرعت بعد وفاتها.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنها ذكرت وصف جَعْفَر بْن أَبِي طَالِبٍ للنجاشي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: (أَيُّهَا الْمَلِكُ! كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى بَعَثَ اللهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ، وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ، وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللهِ لِنُوَحِّدَهُ، وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ.
وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ، وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ... ).
فلذا لا يمكن مقارنة علم خديجة بعلم سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، لأن أكثر الأحكام الشرعية لم تكن شرعت حينئذ، وإنما شرعت في المدينة بعد الهجرة.
خديجة وفرض الحجاب:
 كثير من أحكام الشرع العملية وتفاصيلها فرضت بعد وفاة خديجة رضي الله عنها فرض الحجاب نزل في آية الحجاب من سورة "الأحزاب"، ونزلت هذه الآية صبيحة عرس الرسول صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها؛ فعن أنس بن مالك؛ حيث قال رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ ابنة جَحْشٍ، دَعَا القَوْمَ فَطَعِمُوا ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، وَإِذَا هُوَ يتأهّبُ لِلْقِيَامِ، فَلَمْ يَقُومُوا. فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ قَامَ مَنْ قَامَ، وَقَعَدَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَدْخُلَ فَإِذَا القَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا، فَانْطَلَقْتُ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فَأَلْقَى الحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ) الآيَةَ" رواه البخاري.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" وكان وقت نزولها في صبيحة عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، التي تولى الله تعالى تزويجها بنفسه " وهذا الحادثة وقعت في سنة خمس بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وأما خديجة رضي الله عنها؛ فإنها توفيت في مكة قبل الهجرة، فلم تدرك زمن فرض الحجاب.

الكلمات المفتاحية

صفات خديجة خديجة وفرض الحجاب رجاحة عقل خديجة وفاة خديجة رضي الله عنها

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لقد احتلت خديجة رضي الله عنها مكانة رفيعة في قلب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فهي أول زوجاته واكثرهم قربا إلى قلبه وأول من آمن به ومواقفها معه صلى ا