أخبار

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟

الرقي.. "بريستيج" لا ينبغي أن يفارقك أبدًا

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 09 اكتوبر 2020 - 12:45 م

الرقي.. هو أن تسمو فوق كل الأخطاء والأطماع، مهما كانت، وهو عادة إسلامية خالصة، ومبدأ أقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين.

قال الله سبحانه وتعالى مخاطبًا نبيه الأكرم عليه الصلاة والسلام: « وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ » (الشعراء: 215)، لذا كانت دعوته صلى الله عليه وسلم، إلى فضائل الأخلاق مبدأ أساسي لإقامة هذا الدين، بل أنه حينما سئل من أحب عباد الله تعالى؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «أحسنهم خلقًا».. ومع ذلك ترى الآن كثير من المسلمين، تناسوا هذا السلوك الإسلامي الخالص، وراحوا يقعون في «وحل» الخلافات والصراعات، والتي تصل في كثير من الأحيان لحد القطيعة.


كيف تكون راقيًا؟


الرقي، هو سلوك يأتي من منبع وعادات وتقاليد وأسس تعاليم الدين الإسلامي.. وبالتالي بات من الضروري أن يكون كل مسلم إنسانًا راقيًا.. أما أن يحدث العكس فهو الأمر غير اللائق وغير المنطقي.. فترى بعض الناس يتعمدون إحراج غيرهم وهذا ليس من نبل وحسن خلق المسلمين على الإطلاق..


يروي أحدهم، أن له صديق يجيد عدة لغات بشكل مميز جدًا، وأثناء جلوسهم في أحد المقاهي حضر شاب كان مازال في بداية تعلمه اللغة الإنجليزية، وبات يضيف أثناء حديثه بعض الكلمات باللغة الإنجليزي للدلالة على أنه أصبح ماهرًا فيها.. فكان الرجل المتقن للغة لا يقاطعه وهو يعلم أنه ينطق الحروف بشكل خاطئ جدًا، ولم يحرجه أبدًا، بل كان يستمع له ويحثه على تعلم المزيد، وأن لغته جميلة، وأنه عليه الاستمرار.. فلما فرغوا وخرجوا سأله صديقه لماذا لم تحرجه وأنت تعلم أن لا يتحدث اللغة بشكل جيد.. فكان رده غاية في الرقي: " ليس من الضروري أن تكون الأفضل في أي مجلس.. فل علقت له على كل كلمة أو حرف يقوله، لاشك سيشعر بالحرج، وربما تنتابه قلة الثقة في نفسه.. وفى نفس الوقت فإن هذا الأمر لن يفيدنى بأي شيء على الإطلاق، فضلا عن أنه لم يخطئ في ترتيل القرآن.. وبالتالي علينا أن نتحمله ونستمع إليه جيدًا، ونتركه يعلي من ثقته بنفسه، وهو من نفسه مع الوقت سيحسن من أسلوبه وطريقة حديثه باللغة بشكل جيد.. لكن علينا عدم التقليل منه أبدًا الآن لأنه مازال في البدايات".

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟


جمال البساطة


كلام هذا الشاب بقدر بساطته، لكن كان جميلا جدا، ويوحي بأن لديه رقي وسمو، نابع من تعاليمه الإسلامية التي فقدنا كثير منها الآن للأسف.. فترى أناس تسعى للتعلم لكنها تتوقف فقط لأن البعض يلومها على شيء ما، أو بسبب تعليقات سخيفة من هنا أو هناك.. والأغرب أن من يحبط هؤلاء ربما أساسًا لم يكونوا بذات الدرجة العلمية التي تمنحهم هذه الثقة في الكلام وفي تقييم الناس.. لكنه سوء الخلق وإن شئت قل: "السماجة" التي لا تنتهي عند البعض.


علينا جميعًا أن نشجع بدايات الناس، وأن ندعمهم، وألا نحرج أحدًا، وحتى لو أخطأ أحدهم في حقنا، علينا تعلم السمو والرقي، لأنه بالأساس طابع إسلامي خالص فقدناه الآن للأسف.

الكلمات المفتاحية

الرقي البرستيج جمال البساطة كيف تكون راقيًا؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الرقي.. هو أن تسمو فوق كل الأخطاء والأطماع، مهما كانت، وهو عادة إسلامية خالصة، ومبدأ أقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين.