قال مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته : نصيحتنا لك ألا تيأس من استصلاح زوجتك؛ وأن تصبر عليها، وتستعين بالله تعالى، وتعاود سلوك وسائل إصلاحها،
وننصحك أن تتعاون مع زوجتك على تقوية صلتها بربّها، وتحثها على مصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة.
وننصحك بالاجتماع معها على الذكر، وتلاوة القرآن، ونحو ذلك؛ فإن استقامتها في دينها، موجبة لاستقامة أخلاقها مع زوجها.
وفي فتوى مشابهة سابقة قال مركز الفتوى: فما تفعله زوجتك من الإهانة لك ولأهلك هو من كبائر الذنوب, فإن إيذاء المسلم بأي نوع من أنواع الإيذاء حرام, فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم. رواه الترمذي وقال الألباني: حسن صحيح.
هذا بالنسبة لعموم المسلمين.. فإذا كان هذا الإيذاء للزوج الذي له على المرأة أعظم الحقوق وآكدها، ولأهله الذين تأكدت حقوقهم برا بالزوج وإجلالا له, فإن الإثم حينئذ يتضاعف ويتعاظم, أما امتناعها عن فراشك فهو خطيئة عظيمة بل إنه من موجبات حلول لعنة الله, كما جاء في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع.
وقال أيضا: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب. أخرجه البزار وصححه الألباني.
وتابع مركز الفتوى قائلًا: والذي ننصحك به في هذا الحال هو أن تكرر لزوجتك النصح بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى, فإن هي أصرت على ما هي عليه فذكرها بالله تعالى وبالوعيد الوارد في معصية الزوج، فإن لم يفد ذلك فاهجرها في المضجع، فإن لم تنته فاضربها ضربا غير مبرح إن ظننت إفادته، فإن لم يجد هذا كله وبقيت على حالها فلا لوم عليك حينئذ في طلاقها.
لكن إن رأيت أن تصبر عليها فقد يكون في ذلك الخير ولا سيما إذا كان طلاقها يشتت ويشرد الأولاد.
وإذا لم ترجع زوجتك وتعاشرك بالمعروف؛ فلا مانع من توسيط بعض الصالحين، ولو من غير الأقارب؛ ليصلحوا بينكما.
اقرأ أيضا:
فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟اقرأ أيضا:
هل الملائكة تلعن من يتأخر في الاغتسال من الجنابة؟ (المفتي يجيب)