أخبار

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟

إن شاء الله.. مصطلح إيماني لكن بعض المسلمين أساء استخدامه.. وأصبح معتمدًا بقواميس أجنبية

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 30 سبتمبر 2020 - 06:25 م

يؤمن كل مسلم بأنه لا يستطيع فعل شيء أو الإقدام على أمر إلا بمشيئة الله عز وجل وإرادته لأن وحده بيده مقادير الكون والخلق وهو مسبب الأسباب وموجدها، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

والقرآن الكريم يوجهنا إلى هذا الهدي بقول الله عز وجل في سورة الكهف مخاطبًا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم والأمر بالتبعية لعموم المسلمين حيث قال: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله)، ولكن للأسف بعض المسلمين في وعوده واتفاقياته الشفهية يستخدم هذا المصطلح بطريقة تبدو فيها نيته وكأنه يريد التنصل والتهرب من الوفاء بعهده..وفي حادثة غريبة جدثت بالأمس سخر المرشح الرئاسي الأمريكي بايدن من منافسه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وقال له عن موعد اعلان كشفه الضريبي "امتى إن شاء الله" باللغة العربية خلال أول مناظرة انتخابية بينهما، مما أثار موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي 

منتشر بالجزيرة الإيبيرية


وبحسب موسوعة "ويكبيديا" فإن "إن شاء الله" هو مُصطلح شائعٌ بين المُسلمين، وتعنى إثبات المشيئة إلى الله في أمور المُستقبل، حيث يؤمن المُسلمون بأن كل شيء سيحدث في المُستقبل مُقدر ومكتوب عند الله الخالق، حيث ترتبط حدوث الأشياء بمشيئته وإرادته. وكذلك يُعلق هذا المُصطلح بالدعاء، ويتشابه هذا المُصطلح بمُصطلح شائع آخر وهو بإذن الله ويرى المُسلمون بأن لا فرق بين المُصطلحين فكلاهما لهما نفس المعنى والاستعمال القرآني، كما يُستخدم هذا المُصطلح في الديانة اليهودية والمسيحية في ذات المعنى ويختلف في اللفظ.

يُعد هذا المصطلح مُنتشراً في شبه الجزيرة الإيبيرية وذلك بسبب الحكم الإسلامي ما بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر حيث يُنطق هذا اللفظ في في كلاً من اللغة إسبانية: (ojalá) واللغة البرتغالية: (oxalá)، والتان تعنيان «إن أراد الله» أو «إن شاء الله». كما تُستخدم الكلمة في مالطا (jekk Alla jrid) والتي تعني «إن شاء الله» بسبب انتشار اللهجة العربيّة ما بين نهاية القرن التاسع وحتى نهاية القرن الثاني عشر.

اعتمادها بالقاموس الألماني


أصبحت كلمة “إن شاء الله” رسميا كلمة ألمانية، يتم تداولها في ألمانيا على أنها كلمة جديدة أضيفت للغة الألمانية بسبب كثرة استخدامها من قبل المسلمين في مختلف ولايات البلاد.

وأصبحت “إن شاء الله” كلمة ألمانية إثر إضافتها بالفعل إلى قاموس “دودن” الألماني العريق بعد أن كثر استخدامها من قبل المسلمين في ألمانيا.

ولاحظ العديد من مستخدمي الموقع الإلكتروني للقاموس خلال اليومين الماضيين كيف أن كلمة “Inschallah” أصبحت جزءا منه، فيما لم يرد بيان من الموقع حتى الآن إذا ماكانت الكلمة ستطبع في النسخة الورقية من القاموس أم لا.

وورد شرح الكلمة في الموقع الإلكتروني للقاموس المختص بقواعد الإملاء بمعنى “إذا أراد الله” حيث أنها كلمة من أصل عربي وتستخدم في كثير من الأحيان بين المسلمين للدلالة على حدث مستقبلي.

ويعد “دودن” قاموسا شاملا للغة الألمانية، ألّفه “كونراد دودن” عام 1880، وصدرت آخر نسخة ورقية منه عام 2017.

وبحسب الموقع فإن هناك صفات معينة لا بد من توافرها في أية كلمة من أجل إضافتها إلى القاموس وأهمها الشيوع والانتشار بين الناس وهذا ما توفر بكلمة” إن شاء الله”.

الحكم  الشرعي لاستخدام المصطلح


وأما عن الحكم الشرعي لاستخدام مصطلح "إن شاء الله" فالأصل أن يقول المسلم لما يستقبل: إن شاء الله؛ قال تعالى في سورة الكهف: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا {الكهف:24،23}.

قال ابن كثير: هذا إرشاد من الله لرسوله الله -صلوات الله وسلامه عليه- إلى الأدب فيما إذا عزم على شيء ليفعله في المستقبل، أن يرد ذلك إلى مشيئة الله -عز وجل- علام الغيوب، الذي يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون. انتهى.

وفي الحديث: "وإني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير -أو: أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني-". أخرجه البخاري، ومسلم.

استخدام "بإذن الله "كبديل


ولا مانع -إن شاء الله- من استبدالها بكلمة بإذن الله؛ فإنها تفيد نفس المعنى -وإن كان البقاء على الوارد أولى وهو لفظ: إن شاء الله-؛ قال تعالى عن عيسى -عليه السلام-: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ... } [آل عمران: 49]، وقال: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [إبراهيم: 11]، بحسب "إسلام ويب".

والعبد لا يفعل شيئًا ولا يقدم طاعة إلا بإذن الله؛ قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32].

وقد استعمل ذلك بعض السلف؛ ففي فضائل القرآن لابن الضريس عن عبد الله بن مسعود: هي المانعة بإذن الله -عز وجل- من عذاب القبر، وهي في التوراة: سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب.

وجاء في تفسير ابن ابي حاتم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "وكان سليمان -عليه السلام- إذا أراد أن يغدو في غدوه وروحه ركب فيمن أحب من خيله ثم قال: يأتينا ريح كذا وكذا بإذن الله تحملنا إلى أرض كذا وكذا، فتقبل في عصار حتى تطيف بهم، فيدفعوا خيولهم فيها فينتهوا إلى الأرض التي يريد وقد غابت أثغارها وحرمها ولجمها في الزبد".

المشيئة الكونية 


فالمقصود هنا أن المشيئة الكونية والإذن الكوني متقاربان، وقد أشار إلى ذلك العلامة البراك فقال في شرح الطحاوية: الصحيح أن المشيئة لا تنقسم، فلا يقال: إن المشيئة نوعان شرعية وكونية. بل المشيئة كونية فقط، وليس لمن قال: (إن المشيئة نوعان) ما يدل على قوله؛ بل المشيئة كونية فقط، وهي عامة (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن). وتقسيم الإرادة إلى كونية، وشرعية يجري مثله في معاني متعددة في القرآن، فمما يضاف إلى الله الإذن، وهو: شرعي وقدري -والقدري هو الكوني-، والقضاء، والتحريم، والبعث، والإرسال، وغيرها كلها يجري فيها هذا.

مثلًا: الإذن منه كوني وشرعي، قال الله تعالى في شأن السحرة ((وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)) [البقرة: 102]. فالسحرة لا يضرون أحدًا بسحرهم إلا بإذنه الكوني. وأما الإذن الشرعي فقوله تعالى: ((مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ)) [الحشر: 5].

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

اقرأ أيضا:

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟


الكلمات المفتاحية

إن شاء الله بإذن الله اساءة الاستخدام القاموس الألماني بايدن ترامب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يؤمن كل مسلم بأنه لا يستطيع فعل شيء أو الإقدام على أمر إلا بمشيئة الله عز وجل وإرادته لأن وحده بيده مقادير الكون والخلق وهو مسبب الأسباب وموجدها، فما