راحيل بنت لابان ، هي الزوجة الثانية لنبي الله يعقوب  عليه السلام حفيد خليل الله إبراهيم  وابنة خاله لابان، وهي أيضاً الأخت الصغرى لزوجته الأخري  ليا بنت لابان، وهي أم النبي يوسف وشقيقه  الأصغر بنيامين

راحيل بنت لابان  أم يوسف عليه السلام وبنيامين تزوجها نبي الله  يعقوب بعد سبع سنوات من زواجه من أختها الكبرى ليا بنت لابان، وكانت راحيل تتميز بصفات حسنة منها الجمال والذكاء والعبادة لله.

ابناء يعقوب من ليا من هم ؟

أما إخوة يوسف أو ما يطلق  عليهم بني إسرائيل ابناء ليا ابن خالة يعقوب فهم  فهم  روبين وهو أكبر أبنائه ويهودا ولاوي وشمعون وزبولون وياساكر وبنتاً واحدة اسمها دينا

وأمهم: ليا بنت لابان وهي أخت راحيل وابنة خال يعقوب وكذلك أنجب يعقوب دان ونفتالي فأمهما بيلها وجاد وعشير وأمهما: زيلفا

وقد توفيت راحيل حين اشتد ألم الولادة بها أثناء إنجابها لابنها الثاني بنيامين، ودفنها زوجها النبي يعقوب في مدينة بيت لحم بفلسطين، وأكثر زوار القبر هم من اليهود، حيث يذهبون إليه لقراءة الكتب المقدسة.

اظهار أخبار متعلقة

ومنذ عدة سنوات اعتبرت منظمة الثقافة والعلوم الدولية "اليونسكو " قبر ام سيدنا يوسف مسجدا اسلاميا وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية لتجميد تعاونها مع دولةالاحتلال  متهمة الأخيرة بمحاولة جديدة لنزع الشرعية عن إسرائيل تقف وراءها السلطة الفلسطينية وهي الاتهامات التي ترفضها السلطة واليونسكو علي حد سواء ".

ورغم كونها أم سيدنا يوسف إلا أنها غابت تماما عن قصتة نبي الله في القرآن الكريم وسورته الطويلة المسماة باسمه الإ في قوله "رفع أبويه علي العرش "وسجودهما له في الرؤيا " إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر "

أم يوسف وأسرار الغياب عن سورته

وفي غير هذين الموضعين لا نجد لها أي ذكر مع أن المفروض أن حزنها كان أضعاف حزن يعقوب الذي أبيضت عيناه وفقد بصره من الحزن الشديد  الإجابة هنا  ببساطة أن أم سيدنا يوسف ماتت وهي تلد أخوه الصغير بنيامين، وبالتالي الأم التي رأها يوسف في الرؤيا هي زوجة أبيه ليا بنت لابان "خالته " شقيقة أمه راحيل  التي ربته وأم أخوته الذين تآمروا عليه

وبسبب موت راحيل بنت لابان  أم سيدنا يوسف كان التركيز منصبا علي أبيه يعقوب لأن مهما كانت زوجة الأب متعاطفة مع يوسف لكن قلبها يحنو أيضاً على أبناءها ولن يقارن حزنها بحزن يعقوب

اقرأ أيضا:

وفي هذا السياق تظهر روعة وبلاغة القرآن الكريم في قوله : "ورفع أبويه على العرش ولم يقل : "ورفع والديه على العرش"....لأن كلمة والديه ستعني أمه المباشرة من النسب أما أبويه فتعني الأب والأم و لكن أمه التي ربته أو زوجة أبيه وليست بالضرورة أمه المباشرة كما أن استخدام كلمة الأبوين تشير إلى الأب والأم مع تغليب جانب الأب

وبحسب علماء اللغة فإن كلمة الوالدين فتشير إلى الأب والأم أيضاً لكن مع تغليب جانب الأم لأن الولادة صفة الأنثى ومن هنا نفهم لماذا قال تعالى: "وبالوالدين إحسانا " ولم يقل 

وبالأبوين إحسانالتزكية الأم على الأب في الرعاية والإحسان والبر في تأكيد لا يقبل الشك علي علو مقام القرآن الكريم أنه يعلو ولا يعلي عليه في بلاغته وبيانه وروعته اللغوية  "