أخبار

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.. لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم: "شكراً"

10 خطوات تمكن الآباء من تربية أبنائهم وإقامة علاقات قوية معهم على الرغم من الطلاق

كيف تميز الحق من الباطل حتى لا يختلطا عليك؟

آيات قرآنية تحصنك من السحر والجن

عند ضيق الرزق والكرب.. دعاء الفرج وقضاء الحاجة وتيسير كل عسير

لا تحرم نفسك متعة الرجوع إلى الله بالاستغناء عن هذه الفضيلة

تنفق على زوجها وأولادها هل بذلك تسقط قوامته؟

دراسة: الأسبرين يساعد جهاز المناعة على مطاردة وتدمير خلايا سرطان الأمعاء

أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة لمن يعانون من السمنة المفرطة

كيف تخلق في نفسك الرغبة في النجاح؟ نماذج محمدية تدلك على التفوق

بقلم | أنس محمد | الخميس 03 اغسطس 2023 - 07:42 ص

تمتلئ قصص النجاج بنماذج كثيرة، أبهرت العالم في ابتكار العشرات من الأشياء المفيدة التي خدمت البشرية حتى وقتنا هذا وغيرت مجرى التاريخ، إلا أن النجاح لا يأتي إلا بمزيد من العمل والتغلب على الفشل، فهل سمعتم بقصة الشاب الصيني الذي ذهب لرجل كبير في السن سائلا إياه مفتاح النجاح فأحضر الرجل العجوز إناء به ماء فاستغرب الشاب وقال له العجوز أنظر إلى الإناء ماذا ترى؟ فنظر الشاب إلى الإناء وإذا بالعجوز يمسك برأس الشاب ويغمره في الماء فحاول الشاب المقاومة.

فأقبض الرجل العجوز بقوه أكبر ولكن الشاب قاوم بشده وأخرج رأسه من الماء، فأستغرب الشاب من تصرف هذا العجوز فقال له العجوز هل رأيت مدى حاجتك للهواء فقال الشاب: نعم .

قال العجوز : هكذا النجاح لا بد أن تطلبه كطلبك للهواء.

ولقد فشل أديسون مئات المرات قبل أن يكتشف ضوء المصباح الكهربائي، وهنري فورد أصيب بالإفلاس خمس مرات قبل أن ينجح في اختراع سيارته، ولقد تم رفض كولونيل ساندروس من قبل أكثر من ألف مطعم قبل أن يزدهر بوجبة كنتاكي الشهيرة.

وها هو عمر بن عبد العزيز يبنى دولة إسلامية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم ، وعزوا فلم يجرؤ أحد على إذلالهم، وفاض المال حتى لم يجدوا من يأخذه وكل ذلك في سنتين لا غير.

وفر عبدالرحمن الداخل ليشيد ملكا في قعر بلاد النصارى فكانت الدولة الأموية في الأندلس، وأقام حضارة إسلامية دامت قرونا طويلة، أخرج الله بها الغرب من ظلمات جهلهم إلى علم سادوا اليوم به الدنيا.

وها هو صلاح الدين الأيوب يدخل بيت المقدس، فيكسر الصليب، ويرفع راية التوحيد، ويحدث نجاحا عجز أكثر من ألف مليون مسلم أن يحدثوه اليوم!!.

وليكن نشيدك في ذلك نشيد المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر صغير *** كطعم الموت في أمر عظيم

اقرأ أيضا:

حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.. لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم: "شكراً"

النموذج النبوي في النجاح

 تأملت في قصص النجاح في تاريخ هذا الدين فلم أجد أروع ولا أبهر من قصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم الذي استطاع في ظرف وقت قياسي أن يقيم دولة إسلامية وُجدت من العدم، في بحر متلاطم الأمواج من ألوان الجاهلية والتيه والفتن.

عبقرية نجاح سجلها النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى الكلمة، لا يمكن أن يناجزها نجاح آخر في هذه الدنيا إن أردنا المقارنة، بعدما امتد نورها منذ أكثر من 14 قرنًا رغم كل الكيد الذي كيد للإسلام؟ وعلى ذات الخطى نجح الخلفاء الراشدون، ليس فقط في حفظ دولة الإسلامة شامخة منتصرة، بل أيضًا في تجاوز العقبات والمكائد التي كانت تتربص بالإسلام والمسلمين في محطات شتى على محور الزمن.

تعريف النجاح

النجاح الكامل في قناعاتهم كان في اتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح،فالمسلم لا يقدم على شيء في حياته بنية النجاح إلا وارتبط كليًا بسبب وجوده وخلقه: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ .

والنجاح هو أن يتمثل الإسلام في المرء بكامله، يلتزم بأوامره وينتهي عن نواهيه،  قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾، ومن تدبر القرآن يجد الدقة في توصيف النجاح بشكل متناهٍ يُذهِل العقل كيف يمكن لمسلم أن يفرّط فيه، فمن كان يعتقد أن النجاح هو أن نحقق ما نحبه وما نخطط له فعليه أن يراجع قناعاته، يقول الله عز وجل: ﴿وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

كيف يكون النجاح في حياة المسلم:

 

– فالمسلم ناجح مهما فشل في تحقيق أهدافه المادية في الحياة، ذلك إن ثبت على نهج الاستقامة كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكما كان عليه السلف الصالح. فكل فشل في حياته لا يقدح في كونه ناجحًا، لأن النجاح الأول هو في حسن الاتباع والثبات والسمو فوق ماديات الأرض.

– النجاحات في المشاريع الدنيوية بما فيها مشاريع الدراسة والتجارة والعمل، كلها يجب أن تصب في كفة خدمة الإسلام والتقرب إلى الله بنية المسلم المسابق، واليد العليا خير من اليد السفلى، وإلا فهي فاشلة.

– من الخطأ الذي يقع فيه الأبوان إجبار ابنهما على أن يكون طبيبًا أو مهندسًا ولا ثالث لهما، وهذا بسبب مفهوم خاطئ يحصر دائرة النجاح في هذه الوظائف فقط. فليس المهم أن أضع ابني فيما يراه الناس نجاحًا، بل الأهم أن يكون ابني قادرًا على أن يسد هذا الثغر بكامل رغبته وقدرته، وإن كانت مواهبه ستتفجر في غير الطب والهندسة فعليه أخذ الأسباب المعينة لتجربة المجال الأكثر موائمة وتركيبته النفسية وقدراته العطائية.

– من المهم أن يكون الوصول لتحقيق الأهداف محكومًا بتقوى الله، فلا يتسلق المرء ولا يسرق ثمرات غيره ثم يحب أن يُحمد بما لم يفعل. وهذا حال الهمم المغشوشة، والتي وإن صفّقت لهم الجماهير وسجلت أسماءهم كأفضل الناجحين فهم في المفهوم الحقيقي للنجاح مجرد فاشلين.

– كلما فشل الإنسان في امتحان دنيوي عليه أن يتطلع لما بعد هذه الحياة، وينظر كيف هو تقييم هذا الفشل بميزان الآخرة، حتى يحقق التوازن ويدرك أهمية تجاوز الإخفاقات المقدّرة. فإن كان خسارة في الدنيا والآخرة فهذا منتهى الفشل، وإن كان خسارة دنيوية وفوزًا أخرويًا فهذا النجاح بعينه وهذا العزاء.

– كل نجاح في أعين الناس ليس بالضرورة أن يكون نجاحًا بالمعنى الحقيقي، فقد تجد الخير في غير ما يرومه المجتمع، كأن يكون خيرك فيما يرونه فشلًا! والله خبير بعباده وبصير بهم. فاسأله أن يدبر لك لأنك لا تحسن التدبير، واسأله من فضله العظيم.

 

– ثم في العلاقات الاجتماعية وقصص الزواج والطلاق، والتي هي قدر مقدور على المرء وإن كان يتحمل مسؤولية اختياره، إلا أن النجاح والخسارة فيهما لا ينظر لهما بميزان البشر بل بميزان قاعدة المفاسد والمصالح في الدين، فالزواج من رجل لا يصلي لا يختلف عن وأد البنات في الجاهلية، وإن كان في أعين الناس زوجًا غنيًا ناجحًا. وطلاق مشركة لا تخشى الله ولا تتقي حدوده فتستعين بالسحر والسحرة يعتبر مكسبًا ونجاحًا وليس قصة فشل.

اقرأ أيضا:

كيف تميز الحق من الباطل حتى لا يختلطا عليك؟

الكلمات المفتاحية

كيف تخلق النجاح كيف يكون النجاح سر النجاح

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تمتلئ قصص النجاج بنماذج كثيرة، أبهرت العالم في ابتكار العشرات من الأشياء المفيدة التي خدمت البشرية حتى وقتنا هذا وغيرت مجرى التاريخ، إلا أن النجاح لا