يتبادر لبعض المسلمين حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " بارك الله في الرجل المشعر والمرأة الملساء".
ويقول أهل العلم بأن هذا الحديث لا أصل له، وهو من الأحاديث الموضوعة التي لا يجوز نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك من الكذب عليه ، والكذب عليه صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب الموبقة .
قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ولا شك أن هذا الحديث من ذلك الكلام الركيك المبتذل .
ولم يعثر على حديث صحيح بهذا اللفظ، وإن كان من السُّنةِ إبقاء شَعر اللحية ونتف الإبِط وحلق العانة للرّجُل، وفي الحديث نهي المرأة عن النَّمْص وهو إزالة شعر الخَدّين، وقد حمله ابن الجوزي على التّدليس والإغراء، وأباحَه للزوج.
وذكر أن امرأة سألت عائشة -رضي الله عنها- عن قشر الوَجْه، أي وضع دواء عليه ليصفوَ لونُها، فقالت : إن كان شيء ولدت به فلا يحلّ لها، لا آمُرُها ولا أنهاها، وإن كان شيء حدث فلا بأس، تعمّد إلى ديباجة كساها فتنحيها عن وجهها، ولا آمرها ولا أنهاها.
اقرأ أيضا:
هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟