أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

10عبادات مكفرات للذنوب .. اغتنمها بقوة لتصل إلي جنات عرضها السماوات والأرض

بقلم | علي الكومي | الاحد 06 سبتمبر 2020 - 08:25 م

لا يوجد شخص في هذه الحياة معصوم عن ارتكاب الخطأ إلا أنّ الذنوب درجات، وليس العيب في ارتكاب الذنب إنما في التمادي فيه وعدم الرجوع عنه، فتواصل ارتكاب الذنوب يؤدي إلى جعل القلب قاسٍ وبعيد عن الله تعالى، لذا يجب التكفير عن الذنوب والتوبة  منها وعدم التعهد الرجوع إليها، وللوصول إلى هذه النتيجة يجب القيام بالعديد من الخطوات للتكفير عن الذنوب .

أرتكاب الذنوب أمر وارد في حياة كل مسلم ومسلمة فالإنسان مهما علا شأنه ليس معصوما من ارتكاب المعاصي ومن ثم  فارتكاب المعاصي ليس أمر مذوما في حد ذاته شريطة عدم التمادي في الخطأ والاكثار من طلب المغفرة من الله خصوصا أن باب صفحه مفتوح ومداومة القيام بالأعمال التي تكفر الذنوب وهي عديدة مصداقا لقوله تعالي "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِر مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُالنساء 116

الذنوب تجلب سخط الله

ومن البديهي التأكيد أن الذنوب والمعاصي تجلب  سخط الله وعقابه ولكن هناك في المقابل وكما ذكر في الأثر وفي عديد من آيات القرآن والسنة عديد من النصوص تدل  على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد وربه بنحو عشرة وسائل أولها التوبة    وهذا متفق عليه بين المسلموربه  حيث قال تعالى :  (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ الغفور الرحيم الزمر الايتان 53و54

أما الوسيلة الثانية لتكفير الذنوب فتتمثل في  الاستغفار كما ورد في صحيح مسلم عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر الله لهم".

ثالث وسائل تكفير الذنوب تأتي في إطار الإكثار من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية كما قال تعالى إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ هود:114 وقال تعالي أيضا الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

أعمال البر المنذورة للميت 

من ضمن وسائل تكفير الذنوب الدافع لعقاب الله ولا يغيب علينا في هذا السياق دعاء المؤمنين للمؤمن مثل صلاتهم على جنازتهفعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شفعوا فيه

خامس مكفرات الذنوب كما يشير القرآن الكريم والسنة النبويةتأتي في سياق  ما يعمل للميت من أعمال البر كالصدقة ونحوها، فإن هذا ينتفع به بنصوص الكتاب والسنة الصحيحة واتفاق الأئمة وكذلك العتق والحج بل قد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه وثبت مثل ذلك في الصحيح من صوم النذر من وجوه أخرى

شفاعة النبي تبدو حاضرة بقوة ضمن سادس وسائل تكفير الذنوب يوم القيامة كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : "خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة.

ولا يبدو غريبا أن يكون للمصائب التي تصيب الانسان دورا في تكفير ذنوبه ويقصدبالمصائب هنا  :كل ما يؤلم من هم أوحزن أو أذى في مال أو عرض أو جسد أو غير ذلك لكن ليس هذا من فعل العبد

وهذه المصائب يكفر الله بها في الدنيا كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ولما نزل قوله تعالى :  " مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه"النساء الأية 123

وفي نفس السياق قال أبو بكر : يا رسول الله: قد جاءت قاصمة الظهر وأينا لم يعمل سوءا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر: ألست تنصب ؟!ألست تحزن ؟ ألست تصيبك اللأوى ؟ فذلك ما تجزون به..

فتنة القبر وروعه

من المهم الإشارة هنا إلي ثامن مكفرات الذنوب والمتمثلة في  : ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة، فإن هذا مما تكفر به الخطايا فيما تعد أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها من مكفرات الذنوب ..

واخير وليس اخرا تحضر : رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد كعاشر مكفرات الذنوب ، فالله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء سبحانه وما تقدم من مكفرات الذنوب متعلق بالذنوب المطلقة

ومن ثم يجب علي المسلم الا ييأس من رحمة الله ويغتنم عشر مكفرات من الذنوب ليتطهر من الذنوب سواء في الدنيا والأخرة باعتبار ان تكفير الذنوب هو بوابة الحصول علي رحمة الله والفوز بجنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين.



الكلمات المفتاحية

مكفرات الذنوب التوبة ما يقدم من صدقة للميت فتنة القبر رحمة الله وعفوه

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أرتكاب الذنوب أمر وارد في حياة كل مسلم ومسلمة فالإنسان مهما علا شأنه ليس معصوما من ارتكاب المعاصي ومن فارتكاب المعاصي ليس أمر مذوما في حد ذاته شريطة ع