أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

"وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ".. كيف يقودك القرآن للنجاة من الهم والغم؟

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 01 سبتمبر 2020 - 10:33 ص


 كثيرًا مانبحث عما ننجي به أنفسنا من أسباب الهم والغم والبلاء، إلا أننا قد نضل الطريق في معرفة أسباب النجاة، التي نجا بها الله عباده من الأنبياء والمؤمنين.

وقد تستمر معاناة الفرد فينا، وقد تتطور المعاناة إلى حالة من الغضب، إذا لم يتم تداركها تتحول إلى يأس من رحمة الله، وهذه سمة النفس البشرية، إلا أن العاقل من يملك زمام المبادرة، من أجل التغيير والتصحيح، قبل أن يقع في براثن الشرك والمعصية.

سر قرآني للنجاة من الغم


وقد ضربت قصة نبي الله يونس المثل في عودة العبد مجددا إلى ربه رغم ما مر به من الآلام واليأس، قال الله عزّ وجلّ: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء:87-88].

بركة التوبة والاستغفار


وفي رحاب كلام الله العظيم وعظمة هذا السر القرآني، ندرك فضل التسبيح والتوبة إلى الله تعالى، وأن ملازمة التسبيح كانت سببا بفضل الله الكريم في نجاة سيدنا يونس عليه وعلى نبينا وجميع الأنبياء الصلاة والسلام، وأن قول: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} سمة من سمات المؤمنين، وسبب في نجاتهم من الغم بفضل الله العليم الحكيم.

جعل القرآن سر التسبيح هو الملاذ الوحيد للنجاة من الغم و للتخلص من الكرب والبلاء، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُخبِرُكم بشيءٍ إذا نزل برجلٍ منكم كربٌ أو بلاءٌ من بلايا الدُّنيا دعا به يُفرَّجُ عنه ؟ فقيل له: بلَى، فقال: دعاءُ ذي النُّونِ: لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين» ".

اقرأ أيضا:

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

الاستغفار في حياة الأنبياء


كانت الرسل والأنبياء عليهم السلام يذنبون بعض الذنوب، رغم أنهم معصومون من كبائرِ الذنوب، ومعصومون في تبليغِهم الرسالة باتفاق الأمة، لكنْ يَعتَرِيهم النقصُ البشري أحيانًا فيفعلون ما هو في حقِّهم ذنبٌ وخطأٌ، ثم يستغفرون الله فيغفرُ الله لهم. 1- آدم عليه السلام: آدم عليه السلام يعصي ربَّه عز وجلَّ، فيأكل من الشجرة؛ قال الله تعالى: { {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} } [طه: 121]. فسألَ هو وزوجتُه ربَّه سبحانَه وتعالى المغفرةَ له ولزوجِه، { {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} } [الأعراف: 23].

 2- نوحٍ عليه السلام: هذا نوحٍ عليه السلام قال الله تعالى في خبرِه: { {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} } [هود: 45-47].

3- هود عليه السلام: قال هود عليه السلام لقومه: { {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} } [ هود52 ].

 4- صالح عليه السلام: قال الله تعالى: { {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} } [هود: 61].

 5- إبراهيم عليه السلام: قال إبراهيم عليه السلام: { {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} } [الشعراء: 75 - 82]. وقال عليه السلام: { {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} } [إبراهيم: 41]. وقال عليه السلام: { {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} } [الممتحنة: 5].

6- يونس عليه السلام: قال الله تعالى في شأن يونس عليه السلام: { {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} } [الأنبياء: 87].

7- شعيب عليه السلام: قال شعيبٌ عليه السلام يحثُّ قومَه على الاستغفارِ؛ فيقول لهم: { {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} } [هود: 90].

 8- موسى عليه السلام: موسى عليه السلام يقول الله في خبره: { {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} } [القصص: 15، 16].

9- داود عليه السلام: قال الله تعالى في شأن داود عليه السلام: { {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} } [ص: 21 - 24].

 10- سليمان عليه السلام: قال سليمان عليه السلام: { {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} } [ص: 35].

الكلمات المفتاحية

الاستغفار في حياة الأنبياء بركة التوبة والاستغفار سر قرآني للنجاة من الغم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثيرًا مانبحث عما ننجي به أنفسنا من أسباب الهم والغم والبلاء، إلا أننا قد نضل الطريق في معرفة أسباب النجاة، التي نجا بها الله عباده من الأنبياء والمؤ