أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 31 اغسطس 2020 - 01:58 م

الحزن من أصعب اللحظات التي يشعر بها الإنسان، نتيجة فقدان شخص عزيز أو لانكسار أو خيبة في هداية ابن أو ابنة، أو زوجة، ويجب ألا يستسلم الإنسان للحزن وللضعف، ويتخلص منه، ويتقرب من الله عز وجل، ويشغل النفس بأشياء مفيدة، فطبيعة النفوس أنها تحزن حين تصاب في أمور تحبها؛ فمن الطبيعي أن يحزن الإنسان على ما يرى من تفريط أبنائه في جنب الله، أو مجاهرة في المنكرات، أو انحرافات تعبث بالشباب والفتيات. فالحزن أمر طبيعي، لكنه في الوقت نفسه ليس مطلوباً شرعياً؛ فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء على الحزن أو حثٌّ عليه.

وقد دل القرآن الكريم النبي صلى الله عليه وسله على وسائل اجتناب الحزن، وأخبرنا الله تعالى عن حزن النبي صلى الله عليه وسلم على قومه فقال: {قَدْ نَعْلَمُ إنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} [الأنعام: ٣٣] وقال سبحانه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} [الحجر: 97].

والحزن ليس مقصداً للشريعة، لأنه لا مصلحة فيه؛ وإنما هو أثر من آثار حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم أمر الشارع فيقع في القلب الحزن على ما يحدث من تفريط؛ والحزن طاقة سلبية مؤذية، تضعف النفس، وتبعث الإحباط، وتثبط العزائم، وقد تؤدي إلى ترك العمل الصالح، واليأس من الخير، إن لم تتجاوز ذلك إلى الزيغ والانحراف.

وترك الحزن معنى شرعي عظيم، يمكن أن يستهلم منه أمور كثيرة مما يستوجبه هذا الحكم، ومن ذلك:  التركيز على جانب الدعـوة والإصلاح والنصح وقول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحو هذه المصالح الشرعية المقصودة، فهذه هي الأمور التي ينبغي العناية بها في كل حال، والبحث عن أفضل السبل لتحقيقها.

ويجب الإيمان بأن استشعار أن الهداية بيد الله، وأن لله الأمر من قبل ومن بعد، وله حكم في خلقه لا يحيط به أحد من البشر، فلا يحزن المسلم على ثمرة لم تحصل له، وأمر لم يتحقق، لأن الأمر لله.

وأعظم ما يعين على الإعراض هو الانشغال النافع والعمل الصالح. وإذا كان الانشغال النافع هو أعظم ما يعين على دفع الحزن والإعراض عنه، فإن من أعظم ما يثير هذا الحزن هو كثرة الحديث عن المنكرات، وتتبع المخالفات، والسؤال عن التجاوزات، وقضاء الأوقات في ملاحقة هذه المجريات بما يملأ القلب حزناً وحسرة بلا ثمرة ولا فائدة.

 فالمسلم محاسب على ما يستطيع {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، فلو عجز عن القيام بما يهدي به ذويه وأبنائه فهو معذور، وينبغي بعدها أن لا يفرط في الواجب الشرعي المقدور عليه.

اقرأ أيضا:

آيات قرآنية تحصنك من السحر والجن

الكلمات المفتاحية

تربية الابناء الحزن الامل

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الحزن من أصعب اللحظات التي يشعر بها الإنسان، نتيجة فقدان شخص عزيز أو لانكسار أو خيبة في هداية ابن أو ابنة، أو زوجة، ويجب ألا يستسلم الإنسان للحزن وللض