أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

احذر مبدأ: المعاملة بالمثل.. لأنه يلغي "حساب الآخرة"

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 24 اغسطس 2020 - 09:27 ص

ينتهج البعض مبدأ «المعاملة بالمثل».. وهو الذي يجعله يتصور أنه بذلك يحقق طموحه ويرضي غروره، وينسى أن هذا المبدأ إنما يلغي من حساباتنا للأسف «حساب الآخرة» من تفكيرنا.. بينما الطامع والطامح في ثواب الله عز وجل الكبير ورحمته الواسعة فعليه أن يعامل الناس بمبدأ «كما يحب لنفسه»، لأن هذا أساس الإيمان بالله عز وجل.

عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

هكذا علمنا النبي

بالأساس علمنا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أن المعاملة ليست بالمثل، وإنما كان لا ينطق إلا خيرًا، حتى من أذوه لم يؤذ أحدًا قط، حتى عندما جاءته الفرصة، قال لهم في فتح مكة: اذهبوا وأنتم الطلقاء..

هكذا هو دين الإنسانية، وليس "البلطجة" التي دعو لها البعض الآن، من أن من أذاك آذيه قدر المستطاع.. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير الناس لاشك في ذلك، لم يقل لخادمه أنس يومًا أف قط، ولم يسأله يومًا عن شيء اشتراه لم اشتريته، ولا قال لشيء فعله: لم فعلته؟ ولا لشيء تركه: لم تركته؟ وهكذا استمر أنس في خدمته إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ.

ليس من ديننا الانتقام

إذن ليس من شيم أخلاق هذا الدين العظيم، الانتقام، وإنما العفو، وأي عفو.. عند المقدرة، إذ أنه يكون الشخص في قدرة على الانتقام ومع ذلك يدعوه ديننا الحنيف إلى السماح والعفو، هكذا هي أخلاقنا، وليس أن نقول المعاملة بالمثل كما يشاع الآن بين الناس.

فكيف يكون الإسلام من ينادي بأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، ويكون مبدأنا المعاملة بالمثل؟!.. إذ لا يمكن أن يجتمع هذا وذاك معًا أبدًا.

فالقاعدة الأساسية التي بني عليها الإسلام، هي قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا » (آل عمران: 103)، فكيف يكون النداء اعتصموا ونحن نبتكر مبدأ لا معنى له سوى التشتت والتفتت!؟، قال تعالى: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» ( الشورى 40).

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

الكلمات المفتاحية

المعاملة بالمثل التسامح المودة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ينتهج البعض مبدأ «المعاملة بالمثل».. وهو الذي يجعله يتصور أنه بذلك يحقق طموحه ويرضي غروره، وينسى أن هذا المبدأ إنما يلغي من حساباتنا للأسف «حساب الآخر