كانت الدولة الأموية اليد الطولي في العلاقة مع الدولة البيزنطية فمع نجاح الفتوحات الإسلامية في تغييب شمس الإمبراطورية الرومية وطردها من الشام نهائيا ومع حالة القوة والمنعة التي تمتعت بها دولة بني أمية الإ أنها كانت تحترم أصحاب الأديان السماوية وسمحت له باستمرار فتح كنائسهم ولم تمنع دق أجراسها في الأوقات المعتادة .

واستمرت العلاقة بين الدولة الأموية والبيزنطية في موجات شد وجذب حيث لم تلن للمسلمين عريكة في قتال الدولة البيزنطية واذ استمر جميع خلفاء الدولة الأموية بدءا من معاوية بن أبي سفيان 41هجرية الي 60هجرية حتي مروان بن محمد 132في محاولة لجم الدولة البيزنطية وفتح عاصمتها القسطنطنية كما جري خلال ولاية يزيد بن معاوية من خلال الجيش الذي شارك فيه الصحابي الجليل ابو أيوب الأنصاري

الدولة الأموية والبيزنطية وموجات شد وجذب 

المواجهات بين الدولةالأموية والبيزنطية لم تتوقف عند الحروب والمواجهات العسكرية بل كانت هناك جولات من الصراع تحسمها الحيل والمناورات وهو ما تحقق في عديد من الجولات حيث اسهمت حالة الرعب التي اجتاحت الدولةالبيزنطية  من قوة الأمويين في تسوية عديد من الأزمات.

ولعل من أشهر الأزمات التي شهدتها العلاقة بين الطرفين بل إن لم يكن أطرفها  علي الإطلاق ما جري خلال حكم معاوية وتحديدا في أخر عهده أنه وكما جري في كتاب العقد الفريد لما كبر مؤسس الدولة الأمويةفي السن أصابه أرق ولم يستطع النوم من أصوات نواقيس النصارى فنادى  معاوية رضي الله عنه في الناس قائلا : من يحمل هذه الرسالة مني لملك الروم وإن قتل فله ثلاث ديات.

اظهار أخبار متعلقة

أمير المؤمنين كان يقصد في ندائه من وراء الديات الثلاث أنه سيدفع لأهله دية 3 أشخاص وإن عاد فله ديتان ؟؟ فأجابه فتى لذلك فقال له معاوية: إذا وصلت لبساط ملك الروم فأذن.. فقال الفتى : فقط ؟ فاجابه معاوية بالإيجاب  :

.

فلما وصل الفتى إلى بساط القيصر أذن فهب البطارقة والفرسان ليقتلوه بسيوفهم، فقام القيصر قنسطنطين الرابع وسبقهم إليه ليحميه من سيوفهم، وأستحلفهم أن يعودوا إلى أماكنهم وأخبرهم أن معاوية أرادنا أن نقتل هذا على الآذان فيقتل هو من عنده على ضرب النواقيس فكسى القيصر الفتى وحمله بالهدايا وأعاده.

جيش فتح القسطنطينية وقبر أبي أيوب الانصاري 

وفي عهد يزيد بن معاوية  وأثناء محاصرة الجيش الإسلام للقسطنطنية في عهدالقيصر قنسطنطين الرابع أوصى  الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري أن يدفن بجوار سور القسطنطينيةفحمله المسلمون وحموه بالدروع حتى وصلوا إلى أقرب نقطه يمكنهم الوصل إليها ودفنوه فيها ..

وفي هذه اللحظة علم  القيصر بذلك فأرسل إلى يزيد يقول :سوف نسمح لكم بدفن صاحب نبيكم ثم بعد عودتكم ننبشه ونرميه للكلاب فأرسل له يزيد يقول : أقسم باالله العظيم لو أن يدا امتدت إلى القبر لما تركت نصرانيا في بلاد المسلمين إلا قتلته ..وما تركت كنيسة إلا هدمتها .

اظهار أخبار متعلقوهنا ارتعدت فرائص  القيصر وسيطر الخوف عليه فكتب رسالة  رد فيها علي الخليفة الأموي  جاء فيه : يايزيد إنك أدهى من أبيك  نسمح لكم بدفنه وسأحرسه بنفسي، فحلف الناس أنه شوهد وهو يحرس القبر بنفسه مع حرسه كما جاء في كتاب الأذكياء لابن الجوزي.