لا يخلو حال الإنسان من بلاء وحرج يقع فيه وفي هذه الحالة شرع الله اللجوء إليه تضرعا وخفية بالدعاء الذي يرفع البلاء ويكشف الكرب وترديد أدعية الحاجة بيقين وتوكل على الله.
فالدعاء كما هو معروف هو العبادة، وهو حبل السماء الموصول الذي يمده العبد بينه وبين ربه سبحانه وتعالى، وأن الله يرفع الدعاء ويرفع به البلاء ويرفع به الدرجات ويحط به البلايا متى قاله العبد بصدق وإخلاص.
ومن نعم الله تعالى على عباده أن جعل دعاءه وسؤاله عبادةً من أفضل العبادات
قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)،وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
فالدعاء إذا مطلوب في كل وقت لا سيما أوقات الأزمات والشدائد فلا نجد ملجأ غير الله، وخير وسيلة للجوء الصلاة والدعاء وهذا هو حال المسلم دوما، ومن أفل ما يلجأ به العبد إلى الله ساعة البلاء ما يلي:
صلاة الحاجة:
وهي من السنن غير المؤكدة ولكن هذا لا يعني تركها فقد اتفق الفقهاء على أنها مستحبة فيصلي ركعتين من غير الفريضة ويدعو الله بما ورد في الحديث،
اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبة واستدلوا بما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
رواه ابن ماجه، وزاد بعد قوله: يا أرحم الراحيمين: ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر. واختلف في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب المالكية والحنابلة ـ وهو المشهور عند الشافعية وقول عند الحنفية ـ إلى أنها ركعتان، والمذهب عند الحنفية أنها أربع ركعات، وفي قول عندهم ـ وهو قول الغزالي ـ إنها اثنتا عشرة ركعة، وذلك لاختلاف الروايات الواردة في ذلك، كما تنوعت صيغ الدعاء لتعدد الروايات.
أدعية قضاء الحاجة:
ومن أفضل صيغ أدعية قضاء الحاجة ما يلي:
أن نقول: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا اله إلا الله العلى العظيم لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم، اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وشهادة عند الموت وتوبة قبل الموت وسعة في الرزق وصحة في الجسد، وبركة في العمر، ونصيبًا من الجنة وأمانًا من العذاب وعفوًا عند الحساب ومغفرة بعد الموت
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
أو نقول: "اللهم ارزقني حسن الخاتمة، اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا أرحم الراحمين، اللهم ثبتني عند سؤال الملكين اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا، اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا، اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا، اللهم قوّ إيماننا ووحد كلمتنا
اللهم افرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، اللهم ارحم آبائنا وأمهاتنا واغفر لهم وتجاوز عن سيئاتهم وأدخلهم فسيح جناتك، وصلّ اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم تُسمي حاجتك.
كما نقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلى العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحليم الكريم لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم اللهم إني أسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا همًا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى عليك من شيء في الأرض ولا في السماء رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين، ثم تُسمى حاجتك.
