لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة : من المقرر فقها استحباب ترديد المستمع للأذان بمثل ما يقول المؤذن إلا عند قوله (حي على الصلاة – حي على الفلاح) فيقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله). وذلك عملًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (إِذَا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ مَا يَقُولُ ) متفق عليه.
اللجنة استدلت علي ذلك خلال الفتوي المنشورة علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " بما قاله عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: ثم قال حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه مسلم،
فتوي مجمع البحوث استدركت كذلك قائلة : وأما ما يقال عند سماع عبارة ( الصلاة خير من النوم) اثناء أذان صلاة الفجر فالمستمع مخير بين ترديدها عملًا بظاهر الحديث السابق وبين قول (صدقت وبررت) وهو مذهب جمهور الفقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة. ولا مانع من الجمع بينهما أيضاً.
تابعت الفتوي قائلة قال الكاساني الحنفى رحمه الله: (وكذا إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم: لا يعيد السامع لما قلنا، ولكنه يقول: صدقت وبررت أو ما يؤجر عليه) .
واستشهدت بما قاله الإمام النووي رحمه الله: (ويقول إذا سمع المؤذن الصلاة خير من النوم: صدقت وبررت، هذا هو المشهور، وحكى الرافعي وجها أن يقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة خير من النوم).