أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

استمتع بعلاقاتك الرائعة ولكن لا تنس "الفرامل"

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 12 اغسطس 2020 - 12:46 م


عزيزي المسلم.. أحيانًا ما تغرينا بعض العلاقات الإنسانية لأن نلقي بأنفسنا في غمرتها لنغرق بها مستمتعين بنشوة جمالها..

فالإنسان لا يصل بسهولة إلي علاقة إنسانية جميلة تغريه بالانغماس فيها بهذا القدر.. وإنما يحدث له ذلك عادة بعد طول انتظار وبعد الكثير من الإحباطات وعلى شفا حفرة من اليأس!


لذلك وجب التنبيه… استمتع عزيزي المسلم بعلاقتك الرائعة ولكن إياك أن تنسى المكابح «الفرامل».. لأنه حتى أرقى وأجمل العلاقات على وجه الأرض تحتاج إلى (فرامل) تهدئ من الاندفاع الجنوني غير المحسوب.. فلا ترتمي في أحضان العلاقة..لا تغمض عينيك وتترك للتيار حملك، بل قاوم ذلك الشعور المغري بالاستسلام.. لكن انتبه وكن بكامل وعيك لتتمكن من الحفاظ على جمال العلاقات.


العلاقات الإنسانية في الإسلام


الإسلام بالأساس اهتم كثيرًا بالعلاقات الإنسانية، وحث عليها، بل ووضع لنا السبل التي تقودها نحو الجمال وحسن الظن، والمودة والحب، بل أن الشرع الحنيف جعل التعارف سمة أساسية بين الناس، ولم يشترط شيء لكنه أكد على أن الأهم في إتمام وصلاح هذه العلاقة أن يكونها هدفها الله عز وجل، وأن تقوم على التقوى.

قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجر: 13).. وفي هذا السياق يأتي التوجيه النبوي بالأمر المباشر: «‏اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن».. ولم يقف عند ذلك وإنما حث على أهمية حسن الخلق مع الناس، فقال صلى الله عليه وسلم: «ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة».



التراحم والتعاطف


الإسلام حث على ضرورة التراحم والتعاطف بين الناس، لكن وضع حدود لإتمام علاقات نظيفة طاهرة صحية، لا يلفها أي غموض أو مشاكل أو سوء ظن، ولذلك جاء التوجيه القرآني صريحا بالتعاون على البر والتقوى في قول الله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (المائدة: 2).

كما حث الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم على ذلك في الكثير من الأحاديث الشريفة، ومارس ذلك بصورة عملية مع أصحابه في العديد من المواقف التي وردت في كتب السير.. لكن لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن ترك نفسه مع الناس دون حد أو مانع يقف عنده، لأن العلاقات الإنسانية رغم عظمتها وحث الإسلام عليها، إلا أنها لابد أن يلفها ما يقيمها ويبعد أصحابها عن الوقوع في أي سوء ظن.

الكلمات المفتاحية

العلاقات الإنسانية في الإسلام التراحم والتعاطف محاذير في العلاقات الإنسانية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم.. أحيانًا ما تغرينا بعض العلاقات الإنسانية لأن نلقي بأنفسنا في غمرتها لنغرق بها مستمتعين بنشوة جمالها..