لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة : لقد دلت النصوص على ثواب صلاة الجماعة فى المسجد والخطى لها. ومنها عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من غدا إلى المسجد، أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح). متفق عليه. وأخرج مسلم بلفظ:(... كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة
وبحسب فتوي اللجنة المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعبي "فيس بوك فإن الحصول علي ثواب الجماعة فى المنزل بصلاتك مع الزوجة فالرأي الراجح المفتى به – لأصحاب الأعذار دون غيرهم - من قول الحنفية أنه يتحصل به ثواب الجماعة فلا يشترط للجماعة أن يكون المأموم فيها رجلاً. فيما عدا صلاة الجمعة.
اللجنة استدلت بما قاله ابن عابدين الحنفى فيما يتعلق بالحصول علي ثواب الجماعة : لو جمع بأهله لا يكره وينال فضيلة الجماعة، لكن جماعة المسجد أفضل.
ومن الأدلة على جواز ذلك عند الحنفية طبقا لفتوي مجمع البحوث الإسلامية : أن أقل من تنعقد به الجماعة اثنان، وهو أن يكون مع الإمام واحد؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الاثنان فما فوقهما جماعة»، ولأن الجماعة مأخوذة من معنى الاجتماع، وأقل ما يتحقق به الاجتماع اثنان، وسواء كان ذلك الواحد رجلًا، أو امرأة، أو صبيًّا يعقل؛
استشهدت فتوي مجمع البحوث كذلك بما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذ سمَّى الاثنين مطلقًا جماعة، ولحصول معنى الاجتماع بانضمام كل واحد من هؤلاء إلى الإمام ولكن يشترط عدم محاذاة المرأة للرجل فى هذه الصلاة فتقف خلفه أو تترك مسافة بمقدار صلاة رجل بجانبه.
وفي هذا السياق قال الكاساني رحمه الله: ولنا ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "أقامني النبي صلى الله عليه وآله وسلم واليتيم وراءه وأقام أمي أم سليم وراءنا" فدل الحديث عند الحنفية على أن محاذاة المرأة مفسدة صلاة الرجل؛ لأنه أقامها خلفهما مع نهيه عن الانفراد خلف الصف، فعلم أنه إنما فعل صيانة لصلاتهما