3نعم أنعم الله بها علي عباده هم العمر والصحة والفراغ فإذا أحسن المسلم التعامل معها فقد ربح الدنيا والأخرة وفاز بالجائزة الكبري وفيما يتعرض للخسران المبين إذ لم يحسن التعامل معها والتقرب إلي الله بها
الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، قال إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك نعمتين من لم يغتنمهما، فقد خسر ويندم أشد الندم.
وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن نصيب الإنسان من الدنيا عُمرُه، فإن أحسن اغتنامه فيما ينفعه في دار القرار فقد ربحت تجارته، وإذا أساء اغتنامه وأكثر المعاصي والسيئات بارت بضاعته وخسر النيا والآخرة، منوهًا بأن تعاقب الشهور والأعوام على العباد من نعم الله الغِزار.
واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ».
وأشار إلى أن هناك نعمتين إن لم يغتنمها المرء فهو خاسر وسيندم عليها، قال النبي صلى الله عليه وسلم :«نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ» رواه البخاري ، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أقسم في آيات عديدة من كتابه بأجزاء من الوقت بالليل والنهار والفجر والصبح والعصر والضحى.
وتابع قائلا : إن الليالي والأيام خزائن للأعمال، ومراحل للأعمار، تبلي الجديد، وتقرب البعيد، أيامٌ تمرّ، وأيام تمضي، وأجيال تتعاقب على درب الآخرة، فهذا مقبل وذاك مدبر، وهذا صحيح وآخر سقيم، والكل إلى الله يسير، فقال –صلى الله عليه وسلم- : «كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها» رواه مسلم.
ومضي القاسم للقول إن أيام تمضي، وأجيال تتعاقب على درب الآخرة، فهذا مقبل وذاك مدبر، وهذا صحيح وآخر سقيم، والكل إلى الله يسير، فقال –صلى الله عليه وسلم- : «كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها» رواه مسلم.
واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟اقرأ أيضا:
4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومكوفي نفس السياق شدد خطيب المجلس النبوي علي أهمية تطلع المسلم إلى عفو الله عز وجل، مشيرًا إلى أن من جميل عفو الله سبحانه وتعالى أنه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم إليه ومن سعة عفو الله مضاعفة الحسنات والثواب، كما أن من سعة عفو الله إمهال عباده قبل مؤاخذتهم فهو سبحانه يقابل جهل العباد بالحلم والذنوب بالمغفرة والمجاهرة بالستر والجحود بالإنعام.
وأضاف أن من جميل عفو الله أن يبدل السيئات حسنات فإذا أقلع العبد عن الحرام وباشر أسباب التوبة والطاعة ازداد إيمانا مع إيمانه فتقوى شواهد الايمان في قلبه فيكرمه الله بجميل عفوه ، قائلًا: فما أوسع وأجمل عفوه سبحانه وتعالى.
واستشهد بما قال تعالى: « إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» ، منوهًا بأن من سعة عفو الله أن رحمته تسبق غضبه وعفوه يسبق عقابه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي