أشعر أنني استحق أهلًا أفضل من أهلي وأمًا أحن من أمي التي لا تحتضنني.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 05 اغسطس 2020 - 07:17 م

أنا شخصية بائسة وحزينة ودائمًا أبكى وأشعر أنني استحق أمًا أفضل من أمي وأهل أفضل من أهلي.

فأنا حنونة، ومتفوقة، وعاطفية، وأهلي يعتبرون ذلك عادي ولا يشعروني بأي تقدير ولا اهتمام.

أما أمي فشخصية جافة، لا تحتضني إلا لو كنت مسافرة عند جدتي في الصعيد ورجعت.

أنا متعبة نفسيًا، ماذا أفعل؟

الرد:

مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر ألمك وأتفهم مشاعرك جدًا، وهي حقك، ولكن الحل ليس الاستغراق في الحزن والبكاء وصنع المعاناة.
تألمي لهذا الوضع يا صديقتي ولكن لا تحيطي الألم بتكريس واستمرارية فتصبحين وتمسين به حتى يحيط بك هكذا.
أنت الآن شابة، بالغة، راشدة، وهذا يعني أنك "مسئولة".
ما حدث من جهة أهلك ووالدتك من اساءة نفسية أنت لست مسئولة عنه، وما حدث لك بسبب ذلك أنت أيضًا لست مسئولة عنه، ولكنك مسئولة عن ازاحته، والتعافي منه لا تكريسه والعيش فيه.
أنت الآن مسئولة عن أمرين:
الأول: أخذ حقك في الاحتضان من والدتك، نعم، افعلي ذلك بذكاء وحكمة، بدون تركيز على ردود أفعالها أو سخريتها أو عدم اهتمامها، بل التمسى لها عذر أنها لم تتربى على الحنان مثلا أو قلة وعيها ، التمسى أي عذر واحصلي على ما يريحك، فهذا هو المهم.
ثانيًا: اكتشفى نفسك ومساحات الحياة من حولك، ولا تجعلي دائرتك مغلقة على والدتك وأهلك.
هناك مساحات رحبة كثيرة في الحياة يمكنك شغل نفسك ووقتك واكتشاف نفسك من خلالها وايجاد علاقات وصنع علاقات سوية صحية ونافعة لك، وهذا هو الوضع الصحي المناسب لشخص بالغ، عاقل، راشد، مثلك، وساعتها لن تشتكي كل هذه الشكوى، ستجدين مساحات أخرى تحصلين منها على ، التقدير، الاهتمام، القبول، إلخ.
ودمت بخير.