مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية رد علي هذا التساؤل قائا :للمُضحّي أن ينتفعَ بجلد الأُضْحِية كما يشاء؛ لما روي أنَّ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- اتَّخذت من جلد أضحيتها سقاءً. أخرجه أحمد في مُسنده]
المركز قال في فتواه المنشورة علي الصفحة الرسمية له علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " :ولكن لا يجوزُ بيعُهُ عند جمهور الفقهاء؛ لأنَّ الأُضْحِية بالذَّبح تعينت لله سبحانه بجميع أجزائها، وما تعيَّنَ لله لم يجُزْ أخذُ العِوض عنه بما في ذلك الجلد.
المركز رد علي سؤال مماثل حول حكم ترك أثر الدَّم، وإلقاء مُخلَّفات ذبح الأضحية في الطَّريق العامّ
بالقول :ترك أثر الدَّم، وإلقاء مُخلَّفات الذَّبح بعد الانتهاء منه في الطَّريق العامّ؛ لمِن السَّيِّئَاتِ العِظَامِ، والجَرَائِمِ الجِسَامِ التي تتنافى معَ مُقَرَّراتِ الشّرعِ الشَّرِيفِ؛ لما في ذلك من إيذاء النَّاسِ، وإلحاق الضَّرر بهم، واللهُ تعالى يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"الأحزاب: 58.
المركز وصف مقترف هذه الأفعال المشينة بمن يتخلَّقُ بِأَخْلَاقٍ بعيدة عَن أخلاقِ المُسلمينَ؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه». [أخرجه البخاري، وأحمد واللفظ له]
فتوي المركز العالمي نبهت إلي أنَّ الذَّبح في الأماكن المُعَدَّةِ وَالمُجَهَّزَةِ له هو الأصل؛ حرصًا على النَّاس وعلى ما ينفعهم، وابتعادًا عن كل ما يُكدّر عيشهم، أو يُؤذي مشاعرهم وأبدانَهم
من جانب أخر قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا تخلو طريقة من طرق قتل الحيوان من شعوره بالألم، حتى في طرق القتل التي ينادي بها المدَّعون؛ من قتله صعقًا بالكهرباء أو عن طريق المسدس الواقذ الذي يصيبه في الجمجمة، أو في مركز من مراكز المخ فيسقط صريعًا في الحال، غير أن ذبح الحيوان بالطريقة الإسلامية أيقن بوفاته في وقت قليل جدًّا، والطرق الأخرى قد لا تصيب قتل الحيوان مباشرة، مما يجعله يشعر بألم يتضاعف لا يُقارَن بألم الذبح.
الدار أوضحت في فتوى لها أن طريقة الذبح في الإسلام هي أرحم الطرق في إزهاق روح الحيوان وأكثرها إراحة له؛ إذ إنه بمجرد انقطاع تدفق الدم إلى المخ لا يشعر الحيوان بأية آلام، وذلك لا يتجاوز الدقيقتين كما يقول المتخصصون، ويغيب فيها الحيوان عن الوعي في جزء من الثانية، ويصفى دمه في نحو دقيقتين.
اقرأ أيضا:
هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟الدار أشارت إلي أن أصح طريقة للحصول على لحمه، إذ بالذبح الشرعي يتم تصفية دم الحيوان من جميع أنسجته، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الذبح بالطريقة الإسلامية يخلص لحم الحيوان من البكتيريا أكثر بكثير من أي طريقة ذبح أخرى، وأنه إذا مات الحيوان قبل أن يُذبح فإن الدماء تتجمد في عروقه، مما يجعل لحمها مليئًا بالميكروبات والبكتيريا، وهذا قد يضر من يتناوله، وبذلك يظهر جليًّا حقيقة هذه الدعاوى الزائفة التي تسم طريقة الذبح في الإسلام بالوحشية..