هل ينفك السحر دون العثور عليه، أم يجب وجوده لإبطاله؟ ,هل يجوز نبش القبر إذا تيقنا يقينا قاطعا أن السحر مدفون هناك؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: لا يتعين استخراج السحر طريقا لحله، بل يمكن حل السحر بالرقى والأدعية دون استخراجه، وإن كان استخراج السحر إذا علم محله نافعا بإذن الله تعالى.
واوضح مركز الفتوى أن من المعلوم شرعًا أن السحر له تأثيره الحقيقي على المسحور، فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما فعله.
قال ابن القيم في كتابه: "زاد المعاد": والمقصود ذكر هديه في علاج هذا المرض، وقد روي عنه فيه نوعان:
أحدهما، وهو أبلغهما: استخراجه، وإبطاله...
والنوع الثاني: الاستفراغ في المحل، الذي يصل إليه أذى السحر...
ولا شك أن هناك أدوية من الأعشاب، يعرفها أهل الاختصاص، ممن يوثق بدِينهم، تعين على استفراغه، فيمكنك مراجعتهم، ولكن أنفع هذه الأدوية، الأدوية الإلهية، كما ذكر ابن القيم
وأنه على المسحور أن يستمر في الرقى الشرعية، فإن الله تعالى قادر على إبطاله بها، فبه ثقي، وعليه توكلي، فهو حسبك ونعم الوكيل.
ومضى مركز الفتوى قائلاً" وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حل عنه السحر بالمعوذتين.
وإذ لا يتعين استخراج السحر طريقا لإبطاله، فعلى افتراض أنه قد علم على سبيل القطع أن السحر مدفون في القبر، فالذي نراه أنه لا يجوز نبش القبور لاستخراج السحر؛ لأن نبش القبور لا يجوز إلا لضرورة، وليست هذه من الضرورات التي تبيح ذلك
اقرأ أيضا:
هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟اقرأ أيضا:
حكم معاشرة الزوجة قبل الزفاف بدون فض غشاء البكارة؟