هي سنة نبوية هجرها كثير من المسلمين اليوم، وفيها ترديد لدعاء مبارك يجلب الخير والبركة في بداية كل شهر قمري هجري مع ظهور هلال الشهر.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ قال: اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ. عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي وحسنه (سنن الترمذي؛ برقم: [3526])، وعند الدارمي بلفظ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» .
ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.
فكان صلى الله عليه وسلم يُردِّد هذا الدعاء اثنتي عشرة مرَّة في السنة، وكأنه يستفتح كل شهر بطلب البركة فيه، والثبات على الدين، وهو في الوقت نفسه يحثُّ المسلم على رصد الهلال وملاحظته؛ لأن هناك عبادات مرتبطة بمعرفة أول الشهر؛ كصيام الأيام البيض أو صيام عاشوراء أو غير ذلك. فينبغي للمسلم أن يكون واعيًا ببداية الأشهر، حتى يفوز بأجر هذا الدعاء العظيم، وأجر اتباع السُّنَّة، بالإضافة إلى تحقُّق البركة والسلامة، والثبات على الإسلام والإيمان، فما أروعها من سُنَّة!
فليحرص كل مسلم على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث غيره من المسلمين عليها، حتى ننال أجر إحياء سنة من سنن االنبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا:
أفضل ما تدعو به في السوق لتحفظ صيامكاقرأ أيضا:
أفضل ما تدعو به لحفظ عافيتك