أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

العشر الأوائل من ذي الحجة .. هكذا عظم الله قدرها وجعل أجر العبادة فيها بألف يوم ؟

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 21 يوليو 2020 - 08:20 ص

العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة عظيمة علينا جميعاً أن نغتنمها بكل عمل صالح نبتغى به وجه الله تعالى، من صلاة وصيام وذكر ودعاء، وقراءة قرآن، واستغفار وصلة أرحام، وعيادة المرضى والإصلاح بين الناس، والصدقة والإحسان إلى الجيران، وإعانة الضعيف، ونصرة المظلوم،

هذه الأيام التي أقسم الله بفضلها كما جاء في سورة الفجر وليال عشر يجب أن يغتنم المسلم طاعة ربها خلالها ب ورد المظالم، والتوبة من الذنوب وتجديد النوايا، والعزم على فعل الخيرات وترك المنكرات، ولزوم منهج النبي صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلاً.

العشر الأوائل من ذي الحجة والنفحات الربانية

ومن نعم الله علينا أن جعل لنا فى بعض الأيام المباركة  نفحات ربانية يفيض بها على عباده ليتداركوا ما فاتهم من تقصير في جنب الله، فجعل لنا شهر رمضان وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، واتبع رمضان بست من شوال، من صامها فكأنما صام الدهر وكذلك أفاض علينا من الخيرات في العشر الأوائل من ذي الحجة وخصها بامهات العبادات من صلاة وصيام  وحج البيت ويوم عرفة الذي يمحو صومه ذنوب عام مضي وأخر آت .

هذه الأيام فضلها ثابت ومقامها رفيع  وقد سيقت أدلة عديدة في الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة بدءا من قوله تعالي: "ليذكروا اسم الله في أيام معلومات" والأيام المعلومات هي عشر  ذي الحجة التي أقسم الله بها في سورة الفجر: "وليال عشر".

وليس أدل علي هذا المقام الرفيع للعشر الأواخر من حديث رسول  صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام" يعني أيام العشر ، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء" ـــ رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه .

وفي رواية للبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى" قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".

وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير".

صيام يوم من ذي الحجة بأجر عام في أيام أخر 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة ، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة ، وقيام كل ليلة فيها بقيام ليلة القدر" ـــ رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي

وفي تأكيد علي علو مقام العشر الأوائل من ذي الحجة  ما ورد في الحديث الشريف  عَنْ سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ -رضي الله تعالى عنه- قَالَ: جاءَ أَعْرَابي إِلى رسُولِ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: "علِّمْني كَلامًا أَقُولُهُ، قالَ: قُل لاَ إله إلاَّ اللَّه وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ، اللَّه أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحمْدُ للَّهِ كَثيرًا، وسُبْحانَ اللَّه ربِّ العالمِينَ، وَلاَ حوْل وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ العَزيز الحكيمِ، قَالَ: فَهؤلاء لِرَبِّي، فَما لِي؟ قَالَ: قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحمني، واهْدِني، وارْزُقْني".

وفي هذا السياق العظيم قال البيهقي: فكان سعيد بن جبير رضي الله عنه إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه.

وبحسب ما جاء في " كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري" فقد روي عن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قوله : كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم - يعني في الفضل - رواه الأصبهاني ، والبيهقي بإسناد لا بأس به.

وعن الأوزاعي رضي الله عنه قال: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة " رواه البيهقي ـ"

من الثابت هنا التأكيد أن  ثواب الاجتهاد في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة  فيها أعظم وجائزته أغلى وأثمن.. ومع هذا فأكثر الناس عن أيام العشر غافلون. لا يتهجدون كما كانوا في رمضان يفعلون.. ولا بتلاوة القرآن يتنعمون.. ولذا رفع الله ذكرها، وأقسم بلياليها، وضاعف ثوابها! فلم يُرَ الشيطان أحقر ولا أغيظ منه فيها.. ختام لعام مضى وبداية لعام قادم.

شرطان لقبول العمل في ذي الحجة 

ورغم عظمة  أعمال العشر الأول من ذي الحجة  وتزايد احتمالات قبولها من الله الإ أن فريقا من العلماء شدد علي حاجتها الشديدة إلي  النية الصادقة والإخلاص في القول والعمل كي يقبلها الله ويعظم الأجر فيها فأيامها الثمانية يعادل الله أجرها بأجر ألف يوم من الطاعة والعبادة وصولا إلي يوم عرفات التي يعادل الأجر فيها اجر عبادة وصلاة 10آلاف يوم .



الكلمات المفتاحية

العشر الاوائل من ذي الحجة فضل هذه الأيام علو مقام عشر ذي الحجة الاجر فيها مضاعف النية الصادقة والاخلاص في القول والعمل شرط قبول الطاعات في ذي الحجة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هذه الأيام فضلها ثابت ومقامها رفيع وقد سيقت أدلة عديدة في الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة بدءا من قوله تعالي: "ليذكروا اسم الله في أيام معلوم