أخبار

الموت قادم.. كيف يكون ذكرك للآخرة سببا في نجاتك وإحسان عملك؟

هل سمعت عن هذه الجائزة في الجنة لفقراء الأمة؟

تعرف على أعظم دعاء في القرآن على لسان سيدنا إبراهيم

جيران لأسرة انتحر ولدهم المراهق بسبب خلافات أسرية .. ما واجبنا تجاههم؟

عادة سرية وإباحيات.. إدمانات بالجملة تشعرني بالذنب.. ماذا أفعل؟

فضل قيام الليل… عبادة سرية ترفع الدرجات وتغفر السيئات

دعاء لجبر خاطر المحزون والمهموم

4 حروف تحدى بهم الله خلقه.. فمن ذا يجرؤ على تحديه؟

قصص وأسرار ونفحات سورة البقرة.. المقدمات تكشف لك النتائج

تشير دراسة إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية قد تمنع قصر النظر

فضل الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة وصيام 9 منها

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 15 يوليو 2020 - 08:46 م

أيام قليلة وتهل علينا أفضل أيام العام التي يستحب فيها أن يتقرب كل مسلم بالعبادات والطاعات إلى الله عز وجل لينال الأجر والثواب العظيم حتى وإن فاته أداء فريضة الحج، إنها أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة التي أقسم بها المولى عز وجل في سورة الفجر بقوله تعالي (وليال عشر).

وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟) قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: (وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ) رواه البخاري.

أعمال صالحة متنوعة


فالحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام والصدقة؛ قال الحافظ ابن حجر: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره".

ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوباً قياساً على ذلك.

صيام 9 أيام ذي الحجة 


وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم هذه الأيام التسع الأوائل من ذي الحجة ويحافظ على صيامهن؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وقد تكلم المحدثون في أسانيد أحاديث فضل صوم الأيام العشر من ذي الحجة، فلم يثبت فيها شيء صحيح. ، ولكن ذلك لا يمنع فضل صوم هذه الأيام؛ لدلالة حديث البخاري رحمه الله السابق على عموم فضل الأعمال الصالحة فيه ومنها الصيام.

وأما ما رواه مسلم بإسناده عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ)، فقد أجاب عنه العلماء، قال الإمام النووي: "قول عائشة: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط)، وفي رواية لم يصم العشر، قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً، لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله...، فيتأول قولها لم يصم التسع أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائماً فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس. ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائي" .

وقال ابن حجر في [فتح الباري 2/ 460]: "لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله؛ خشية أن يفرض على أمته".

وبذلك يستحب للمسلم أن يصوم هذه الأيام التسع بقدر استطاعته؛ لأن أجر صيام التطوع عظيم عند الله تعالى، فإن اجتمع الصيام مع فضيلة الأيام العشر صار أجره مضاعفاً، وعلى فرض عدم ثبوت حديث صحيح في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر من ذي الحجة، فلا يستلزم عدم فضل صوم هذه الأيام.

اقرأ أيضا:

الموت قادم.. كيف يكون ذكرك للآخرة سببا في نجاتك وإحسان عملك؟

اقرأ أيضا:

فضل قيام الليل… عبادة سرية ترفع الدرجات وتغفر السيئات



الكلمات المفتاحية

العشر الأوائل من ذي الحجة الأعمال الصالحة صيام 9 من ذي الحجة السنة النبوية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أيام قليلة وتهل علينا أفضل أيام العام التي يستحب فيها أن يتقرب كل مسلم بالعبادات والطاعات إلى الله عز وجل لينال الأجر والثواب العظيم حتى وإن فاته أداء