أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

"فيروس كورونا "حال بيني وبين صلاة التراويح في رمضان فهل يجوز لي أداؤها في ذي الحجة ؟

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 14 يوليو 2020 - 08:30 م

السؤال :رد إلى لجنة الفتوى الرئيسة السؤال التالي لقد مضى رمضان بدون أن نصلي صلاة التراويح والتهجد في المساجد؛ وذلك نظرًا لجائحة كورونا. فهل يجوز أن نصليها في المسجد جماعة في شهر ذي الحجة في العشر الأول منه؟

الجواب :

لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة  : المبادئ العامة للفتوى الأصل في العبادات والشعائر تشتمل علي ثلاث  أولها  أنها لا تكون إلا بنص وثانيها أن صلاة التراويح جماعة لا تكون إلا في ليالي رمضان وثالثها إذا عجز الإنسان عن أداء ما كان يفعلهُ من طاعات وعبادات لعذر منعه من أدائها، كُتِبَ لَهُ أجرُ ما كانَ يعملُهُ قبل قيام العذر به.

 اللجنة قالت في الفتوي أن أصل أن الإنسان لا يُكَلَّفُ بعبادة أو شعيرة من قِبَل نفسه اجتهادًا منه، بل لابد فيها من إذن من الشرع، وبنص منه يبيح فعلها، ويبين كيفيتها؛ لأن الأصل في العبادات أنها توقيفية، أي يتوقف الإنسان فيها حتى يأتي البيان والكيفية من الشرع، فلا تثبت بالقياس، ولا بالاجتهاد. 

اللجنة دللت  على ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم-: {صَلُّوا كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي} رواه البيهقي  فالأصل في صلاة التراويح أنها سنة عن رسولنا – صلى الله عليه وسلم - تصلي في رمضان جماعة 

.صلاة التراويح في رمضان 

لجنة الفتوي أشارت إلي ما ورد في الصحيحين من حديث عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: { قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ} .صحيح البخاري(2/ 50).صحيح مسلم (1/ 524). فبين النبي – صلى الله عليه وسلم أن عدم استمراره على صلاة التراويح هو خوف أن تُفرض، وهذا الخوف قد زال بوفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم –فتثبت سنيتها.

 فتوي مجمع البحوث الإسلامية مضي للقول  رَوَى أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي يُوسُفَ القاضي الحنفي – رحمه الله - قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عَنِ التَّرَاوِيحِ، وَمَا فَعَلَهُ عُمَرُ؟ فَقَالَ: التَّرَاوِيحُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، وَلَمْ يَتَخَرَّصْهُ عُمَرُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مُبْتَدِعًا، وَلَمْ يَأْمُرْ بِهِ إِلَّا عَنْ أَصْلٍ لَدَيْهِ وَعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الاختيار لتعليل المختار).

لجنة الفتوي أضافت فإن كان الإنسان مواظبًا على أدائها في المساجد كل عام، وحيل بينه وبين صلاتها في المسجد هذا العام جائحة كورونا، فصلاها في البيت مع أهل بيته، فقد حصل على ثوابها، وصدق فيه قوله – صلى الله عليه وسلم -: {مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ} متفق عليه.

أجر الصلاة في المسجد

بل كُتِبَ لك أجر فعلها في المساجد؛ لأن الأجر يكتب للعبد مادام حيل بينه وبين فعل الطاعة حال خارج على إطار قدرته، ففي البخاري من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: { إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا.

اللجنة نبهت في معرض ردها علي التساؤل قائلة : صلاة التراويح لا يقتصر أداؤها على المساجد، وإن كان فعلها في المساجد جماعة أفضل إلا لعذر، بل استحب بعض العلماء صلاتها في البيت؛ لأنه أبعد عن الرياء؛ ولقوله – صلى الله – عليه وسلم-: {فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلاَةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ} متفق عليه. صحيح البخاري (8/ 28)، صحيح مسلم (1/ 539).

فتوي مجمع البحوث استدركت قائلة :ومن ثَمَّ لا يجوز صلاة التراويح في غير رمضان جماعة بأن يجتمع لها الناس كما هو الحال في رمضان، بل فعلها في غير رمضان يدخل في البدع المستحدثة التي تندرج تحت قوله -صلى الله عليه وسلم -: {مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ} متفق عليه.  صحيح البخاري (3/ 184)، صحيح مسلم (3/ 1343).

قيام الليل سنة منفردة 

أما قيام الليل والتهجد بحسب لجنة الفتوي  فهو سنة طوال العام لمن قدر عليه يصليه منفردًا، فقد ورد في فضله نصوص الكتاب والسنة، قال -تعالى -: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، وقوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16]، وقوله – صلى الله عليه وسلم -: {وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ} رواه مسلم

اقرأ أيضا:

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)اللجنة أشارت إلي القول :وإن صلاه-أي قيام الليل - وقام معه يصلي بصلاته أحد أفراد أسرته فلا مانع من ذلك شرعًا. ويستدل على الجواز بما رواه مسلم من حديث حُذَيْفَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» صحيح مسلم (1/ 536).

 اللجنة خلصت في نهاية الفتوي للقول :أما أن يجتمع الناس للتهجد في المساجد خلف إمام في غير رمضان على المواظبة فلم يقل به أحد من أهل العلم. هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال، والله أعلم.



الكلمات المفتاحية

فيروس كورونا جائحة كورونا صلاة التراويج عدم اداء الصلاة قضاء صلاة التراويح العشر الاوائل من ذي الحجة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled صلاة التراويح لا يقتصر أداؤها على المساجد، وإن كان فعلها في المساجد جماعة أفضل إلا لعذر، بل استحب بعض العلماء صلاتها في البيت؛ لأنه أبعد عن الرياء؛ ول