أخبار

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

هل يجوز للمرأة استعمال حبوب لمنع الحيض حتى تصوم رمضان كاملًا؟

ما هي الحكمة الدينية والنفسية من صوم رمضان؟

هل هناك فرق بين الصوم والصيام؟

كالمتفوق بعد ظهور نتيجة الامتحان.. بعد زوال الألم والجهد استبشر بهذا الجزاء

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 07 يوليو 2020 - 09:41 ص
يعرف الإنسان معنى الفرحة الحقيقية حينما تكون بعد عناء وتعب وجهد وصبر، ففرحة العامل البسيط بجنيهاته القليلة وبعد عناء وتعب يوم كامل، ليطعم بها أبنائه أكثر من فرحة أحد الأغنياء الفاسدين حينما يكسب ملايين الجنيهات من الحرام في دقائق معدودة، وفرحة المتفوق في الامتحان يزول معها كل تعبه ودأبه على المذاكرة، وفرحة الصابر على المرض حينما يشفى لا يضاهيها فرحة وحمدا لله على الصبر.

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، إن البلاء فواصل في رحلة استكمال الوجود الأول. ولا محيد للإنسان عن الوقوع تحت التجربة ليَمتحن إيمانه، ويطهر قلبه، ويتخلص من أسر العوائد التي تزين له الغفلة و الإخلاد إلى الأرض.

ويقول ابن الجوزي رحمه الله : والثبات هنا يكون بالاحتمال واللجوء إلى الوسائل التي دلّتنا عليها الآيات والأحاديث النبوية، من استغفار و تضرع ولزوم للصبر وغيرها.

من ثمرات البلاء: 


1/ تمييز الخبيث من الطيب مصداقا لقوله تعالى: { ما كان الله ليَذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب } آل عمران:179.


2/ كشف تفاوت همم الناس وحقيقة سعيهم، ومنسوب التدين الذي يحكم سلوكهم الخاص والعام.

يقول الحسن البصري: “الناس في العافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقيقتهم”.


3/يحدد البلاء إذن مستوى الأجرأة الفعلية للأخلاق الإسلامية، بعيدا عن الخطب الرنانة التي قد تسهم، بقصد أو بدونه، في تخدير الحس العام. وبذلك يوجه أنظار خطباء الأمة وعلمائها إلى مواطن الخلل التي تعيق حركة المسلم وتفاعله مع مَن حوله.


4/ تحقيق معنى الإنابة، بالرجوع إلى الله تعالى والانكسار له، والتحرر من قيد الغفلة والشهوات.

وعلى الرغم من أن الناس يتفاوتون في الإنابة إلى الله، ما بين منيب له في سائر الأحوال، ومضطر عند الشدائد والضراء، كما يعرض لذلك ابن القيم في [طريق الهجرتين وباب السعادتين]، إلا أن لها أثرا عجيبا يهز مشاعر الإنسان من داخله، ويوقظ حسه المفعم بالولاء للأسباب، و المنتشي بما حققته الإرادة البشرية بمعزل عن أي تدخل إلهي، بحسب ما تُلوّح بذلك الثقافة السائدة اليوم.


كما أن الإنابة تكسر حدة العجب والكبر الذي ينتاب الناس في حال الاستقرار والعافية. وتُذكر الإنسان بضعفه وهشاشته، وعجزه عن الاستقلال بذاته وإمكاناته في مواجهة صنوف البلاء التي تعترض مسيرته ووجوده،وفق ما نقل موقع "إسلام أون لاين".



5/إن ثمرات البلاء وصفحته المشرقة، كما أسلفت، توجب علينا الانتباه إلى المسافة الفاصلة، على مستوى الفهم والتقدير، بين المجتمع المسلم وبقية المجتمعات الأخرى. فالبلاء في ديننا الحنيف جزء من منظومتنا العقدية، وحياة المسلم لا تكف عن الدوران مع الشدة والرخاء، ومع العافية والبلاء حتى تبلغ أجلها المحتوم.


فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يفيء ورقه من حيث أتتها الريح تُكَفئها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يُكفّأ بالبلاء، ومثل الكافر كمثل الأرزة صمّاء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء”. ودلالة الحديث هنا أن رضى المؤمن بما يصيبه، وإذعانه لمراد الله تعالى وابتلائه، يُرسخ في النفس قناعة بأن كل صنوف البلاء مأمورة، و أن الاجتهاد لدفع آثارها لا يجب أن يوقع المسلم في دائرة الفزع والذعر الذي يَذهل بسببه عن مقتضى العبودية.


الكلمات المفتاحية

الشيخ محمد الغزالي الجزاء البلاء الحسن البصري

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يعرف الإنسان معنى الفرحة الحقيقية حينما تكون بعد عناء وتعب وجهد وصبر، ففرحة العامل البسيط بجنيهاته القليلة وبعد عناء وتعب يوم كامل، ليطعم بها أبنائه أ