من المهم التأكيد علي أن سعادة العبد تمكن في استمرار حاجته الدائمة لربه في المنشط والمعسر والسراء والضراء فالمؤمن يكون سعيدا إذ لم يكن له مسار الإ الرهان علي ربه والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب فالحاجة الي الرب تؤكد الصلاة الوثيقة بين العبد ولابه وحسن ظن العبد بربه ووأنه النصير الوحيد في الملمات
وفي هذا السياق قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن غنى العبد وسعادته في اضطراره إلى ربه ويقينه بذلك مستشهدا بقوله تعالي : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ » الآية 15 من سورة فاطر، منوهًا بأن خذلان العبد وخسارته وهلاكه في ظنه أنه غني عن ربه ، وغروره بنفسه وبما آتاه الله ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ».
وقال "الحذيفي" خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، إن الله خلق هذا الكون ليتم فيه أمره ، ولتنفذ فيه مشيئته ، وليحكم فيه بحكمه لا معقب لحكمه ، وليدبره بتدبيره المحكم بعلمه وحكمته ورحمته وقدرته ، فالخلق يتحولون من حال إلى حال فهم بين فضله ورحمته وبين عدله وحكمته ، فما أصاب الخلق من سراء وخير فبمحض فضله ورحمته .
ومضي خطيب المسجد النبوي إلي القول : النعم مبتداها من الرب جل وعلا ومنتهاها إليه ، لا يستحق أحد عليه نعمة ، ومن رحمة الله بعباده أن أمر العباد بشكر النعم لتبقى وتزيد ، وحذر من عدم شكرها لئلا تزول وتحيد ، وشكر النعم بالقيام بالفرائض وعدم ارتكاب الفواحش والمنكرات ، وتسخير النعم فيما يرضي الله تعالى وتعظيم المنعم جل وعلا.
واستدرك الدكتور الحذيفي قائلا : تذكر أيها المسلم نعم الله عليك وتفكر في ابتداء ربك هذه النعم عليك وأنت لا تستحقها عليه ، وأثني بها على الرب سبحانه كما أثنى النبي صلى الله عليه وسلم ، وتذكر النعم وتعظيمها يورث محبة الله والحياء منه ، إذ كيف يكون من العاقل أن يقابل المحسن بالإساءة .
ولم يفت الدكتور الحذيفي الإشارة إلي أن هذا من تدبير الله ومنه بالخيرات والبركات والحسنات على العباد ، ولا يقدر أحد أن يوافي نعم الله بالطاعات ، فالفضل كله لله ولكن الله يعفو ويرحم ويتفضل ويرضى بالقليل من العمل الصالح مع الإخلاص وإصابة السنة ، وكما أن الخير والنعماء والسراء بقضاء الله وقدره وفضله ورحمته فكذلك المصائب والشرور والعقوبات بقضاء الله وقدره وعدله ورحمته.
ونبه خطيب المسجد الحرم إلي أن الله عز وجل خلق الأسباب وخلق ما بعد الأسباب ، فالرب سبحانه يخلق بسبب ويخلق بغير سبب ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، يبتلي بالخير ويبتلي بالشر ، فيثيب الله الطائعين الشاكرين ، ويعاقب العصاة الجاحدين ، فالكون يجري على سنن الله التي أراد وبينها الله في كتابه.
واعتبر الدكتور الحذيفي أن من رحمة الله بعباده أن أمر العباد بشكر النعم لتبقى وتزيد ، وحذر من عدم شكرها لئلا تزول وتحيد ، وشكر النعم بالقيام بالفرائض وعدم ارتكاب الفواحش والمنكرات ، وتسخير النعم فيما يرضي الله تعالى وتعظيم المنعم جل وعلا.
وخاطب الحذيفي جموع المصلين بالقول : تذكر أيها المسلم نعم الله عليك وتفكر في ابتداء ربك هذه النعم عليك وأنت لا تستحقها عليه ، وأثني بها على الرب سبحانه كما أثنى النبي صلى الله عليه وسلم ، وتذكر النعم وتعظيمها يورث محبة الله والحياء منه ، إذ كيف يكون من العاقل أن يقابل المحسن بالإساءة .
وأضاف أن هذا من تدبير الله ومنه بالخيرات والبركات والحسنات على العباد ، ولا يقدر أحد أن يوافي نعم الله بالطاعات ، فالفضل كله لله ولكن الله يعفو ويرحم ويتفضل ويرضى بالقليل من العمل الصالح مع الإخلاص وإصابة السنة ، وكما أن الخير والنعماء والسراء بقضاء الله وقدره وفضله ورحمته فكذلك المصائب والشرور والعقوبات بقضاء الله وقدره وعدله ورحمته.
وخلص خطيب المسجد النبوي في نهاية خطبته اليوم الجمعة إلي أن الله عز وجل خلق الأسباب وخلق ما بعد الأسباب ، فالرب سبحانه يخلق بسبب ويخلق بغير سبب ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، يبتلي بالخير ويبتلي بالشر ، فيثيب الله الطائعين الشاكرين ، ويعاقب العصاة الجاحدين ، فالكون يجري على سنن الله التي أراد وبينها الله في كتابه مرفقا بها طاعات يجب الالتزام بها دائما ونواه يجب علي عباده المؤمنين الابتعاد عنها بالكلية ..