هناك دول عديدة أغلقت المساجد؛ لمنع تفشي فيروس كورونا، فهل أجر الصلاة في المنزل في هذه الحال كأجر الصلاة في المساجد بسبب إغلاقها؟
الجواب:
تؤكد لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أن من كانت عادته الذهاب إلى المساجد، وعلم الله منه صدق النية، وأنه لولا المانع لأتى المسجد، فالمأمول من فضل الله وواسع كرمه أن يكتب له أجره، كما لو صلى في المسجد،
وذكرت أن الدليل على ذلك ما في الصحيح من حديث أبي موسى -رضي الله عنه-: إذا مرض العبد، أو سافر، كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم. وروى البخاري عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَقَوْمًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: "وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ".
فهذه النصوص وغيرها دالة على أن المعذور يكتب له الأجر، إذا علم الله صدق نيته، وخلوص طويته.