السؤال :تأخرت عن إخراج زكاة الفطر فهل صيامي مقبول ؟

الجواب

دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة : "صيامك مقبول إن شاء الله، وزكاة الفطر يجوز فيها القضاء، فإذا كنت قادرا على إخراجها وتكاسلت عن دفعها فقد ارتكبت ذنبا عليك بالتوبة والاستغفار، أما إذا كنت فقيرا ولا تستطيع إخراجها، ولا تملك نفقة يوم وليلة كما يقول الفقهاء فليس عليك زكاة أصلا".
الدار قالت في فتوي لها نشرت علي الصفحة الرسمية لها  علي شبكة التواصل الاجتماعي إن "موعد زكاة الفطر يكون بدخول فجر يوم العيد عند «الحنفية»، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين".

خلافات الفقهاء حول موعد إخراج زكاة الفطر 

وعن موعد إخراج زكاة الفطر قالت الدار كذلك : إن العلماء اختلفوا على موعد إخراج زكاة الفطر، إلا أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو بعد غروب شمس آخر يوم في رمضان وحتى فجر أول يوم عيد الفطر المبارك وبعضهم قال حتى غروب شمس أول أيام العيد.
الدار أشارت الي اختلاف الفقهاء حول هذا الأمر قائلة : بعض الفقهاء كالحنابلة والمالكية قالوا بجواز إخراجها قبل نهاية رمضان بيومين والبعض قال إنه يجوز إخراجها من أول يوم رمضان.

اظهار أخبار متعلق

في السياق ذاته ردت لحنة الفتوي بمجمع البحوث حول تساؤل حول الموقف الشرعي من التأخر في إخراج زكاة الفطر بعد أداء صلاة العيد قائلة : إنه لا يجوز للمُسلم تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد، مؤكدة أنه يجب عليه دفعها للفقراء والمحتاجين قبل ذلك الوقت
.
الدار أوضحت في فتوى لها منشورة علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " أن تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد غير جائز شرعًا، فلا يجوز للمُسلم المُزكي أن يتأخر على الفقراء والمحتاجين.

وشدد اللجنة في فتواها علي إلى أنه لا يجوز إعطاء الوالدين أو الأبناء من الزكاة ولو كانوا فقراء؛ لأن الزكاة لا تخرج لأصول المُزكي ولا لفروعه، حيث إنه واجب عليه النفقة عليهم.

وكانت اللجنة قد حددت زكاة الفطر بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى عن الفرد الواحد.

اقرأ أيضا:

صلت وصامت على غير طهارة.. فما الحكم؟

إخراج الزكاة لغير المسلمين

من ناحية أخري أجازت دار الإفتاء إخراج  الزكاة والصدقة لغير المسلمين من المواطنين المحتاجين إلى العلاج أو الوقاية من عدوى كورونا وغيرها من الأمراض وكذلك في كفايتهم وأقواتهم وسد احتياجاتهم، أخذًا بظاهر آية الزكاة الكريمة التي لم تفرق بين مسلم وغير مسلم،

واستدلت الدار في فتواها بقيام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إجرائه أموال الزكاة لسد حاجة غير المسلمين من مواطني الدولة آنذاك، وهو مذهب جماعة من السلف الصالح وبعض فقهاء المذاهب المعتبرين