أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

فتح مكة ..نصر عظيم أعز الحق وأزهق الباطل وأذل أعناق المشركين

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 13 مايو 2020 - 08:40 م
عندما وقع الرسول صلي الله عليه وسلم صلح الحديبيةمع المشركين عام 6هجرية شعر عديد من الصحابة بالغبن وأن هذا الصلح قد جاء في صالح كفار قريش في عديد من البنود ولكن الرسول امتص غضب الصحابة وقال لهم لأبد أن حكمةألهية لن تجعل هذا الصلح يستمر طويلا بل أن قريشا لن تستطيع الحفاظ علي عهدها

الصلح تضمن بنودا عديد منها حق كل القبائل وكل حسب رغبتها في الانضمام لحلف سيدنا محمد أو قريش وهو ما جري حيث دخلت قبيلةبكر في حلف قريش فيما دخلت خزاعة في حلف النبي 

الغارة علي خزاعة وخطأ قريش القاتل 

ورغم  مرور سنوات علي احترام قريش لبنود صلح الحديبيةمع الرسول الإ ان هذا الأمر لم يستمر طويلا حيث أغارت قبيلة بكر حليفة قريش على خزاعة، وأمدت قريش حليفتها “بكر” بالمال والسلاح، وقتلوا أكثر من عشرين من خزاعةحليفة المسلمين، واعتدوا عليهم رغم لجوئهم إلى الحرم

وأزاء  هذه المخالفة الصريحة من قريش  لبنود صلح الحديبية  ذهب “عمرو بن سالم الخزاعي” في أربعين من قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه النصرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:“نُصرت يا عمرو بن سالم”، وأمر المسلمين بالخروج لمناصرة خزاعة حيث خرج الرسول علي رأس جيش كبير قوامه 10آلاف مقاتل بغرض فتح مكة رداعلي نقض قريش للعهد مع الرسول .

مساعي الرسول لنصرة خزاعة  ووعده لها بالنصرة  حققت عدة أهداف، منها أنها فرقت بين أن يحترم المسلمون العهود والمواثيق التي وقعوا عليها، وبين أن يعيشوا في غفلة عما يدبره المهادنون لهم؛ لأن وقائع التاريخ تؤكد أن غالبية العهود ما هي إلا فترات لالتقاطالأنفاس في الصراع، كما أنها كشفت عن احترام المسلمين لتحالفاتهم حتى لو كانت مع خزاعة التي لم تكن قد أسلمت بعد، وأثبتت أن المسلمين جادون في تنفيذ بنود تحالفهم حتى لو كلفهم ذلك دخول حرب، 

احترام التعهدات من قبل الرسول  فتح الباب على مصراعيه أمام القبائل العربيةللتحالف مع المسلمين وليس مع قريش الحانثة بالعهود ، مع خلق رأي عام في الجزيرة العربيةيذيب بعض الحواجز بين هذه القبائل والإسلام، ويجعلهم يستمعون إلى القرآن الكريم دون تحيز مسبق؛ وبالتالي يكسر الحدود الوهمية بينهم وبين الإيمان.

فتح مكة والخطوات الأولي 

 وفي هذه اللحظة أدركت قريش أنهاارتكبت خطأ إستراتيجيا كبيرا بما أقدمت عليه من تقديم المال والسلاح لقبيلة بكر،وحاولت أن تعالج هذا الخطأ؛ حيث انطلق زعيمها وأكبر ساستها “أبو سفيان بن حرب” إلى المدينة المنورة طلبا في العفو عن هذا الخطأ الفادح، وتجديدا للهدنة، واستشفع بكبار المسلمين مثل أبي بكر وعمر وعلي وفاطمة، 

رد سيدنا  علي بن أبي طالب لخص الموقف بقوله لأبي سفيان:“ويحك يا أبا سفيان! والله لقد عزم رسول الله على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه”؛فعاد أبو سفيان صفر اليدين إلى قريش واتهم بأن المسلمين لعبوا به

وفي اليوم العشرين من رمضان  خرج الجيش الإسلامي من المدينة بقيادة  النبي مكونا من 10آلاف مقاتل ، في السنة الثامنة للهجرة، - إلى مكة، بعد أن استخلف على المدينة أبا ذر الغفاري، ولما كان بالجحفة لقيه عمُّه العباس بن عبدالمطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلمًا مهاجرًا.

تحرك الجيش المسلم لدخول مكة 

، وتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلمًا بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين،فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلًا، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.

ولمَّا نزل الرسولُ محمدٌ بمكةواطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» و«جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ» ورأى في الكعبة الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت. ولما حانت الصلاة، أمر الرسولُ محمدبلال بن رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن .

هنا أدرك ساسة قريش أنه لا طاقة لهم بحرب محمدوأصحابه ومالوا الي المهادنة بل واعتنق  كثيرٍمن أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنتعتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والدأبي بكر الصديق، وعاد الرسول منتصرا الي ام القري بنصر من الله وفتح هو الأعظم في تاريخ الإسلام .

فتح مكة ونصر عظيم 

فتح الرسول لمكة ترتبت عليه عديد من المكاسب الكبيرة لهذا الفتح العظيم منها انتهاء عبادة الأصنام والشِّرك، وانطلاق التوحيد فيها. رفع ظلم المشركين عن المضطهَدين من أهل مكّة، وإعادة الحقوق إلى أصحابها. دخول الناس في دين اللهأفواجاً دون خوف من قريش، 

من النتائج  العظيمة لنصر والله وفتح مكة كانت عديدة منهاإعلاء مكانة الإسلام في قلوب العرب، وغيرهم. تثبيت قلوب المؤمنين، ودخولهم البيت بالوعد الإلهيّ؛ تنفيذا لحكم الله في الأية الكريمة  "لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَالَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا"

هذا الفتح العظيمة قدم دليلا علي بعدنظر الرسول وإدراكه بوحي من الله أن كفار قريش لن يحترموا عهودهم وسيقدموا الفرصةعلي طبق من ذهب لفتح مكة وتحقيق نصر من الله سيتوج بدخول مكةسلما بدون حرب وظهوركلمة الحق وزهوق الباطل بدون إراقة دماء.


الكلمات المفتاحية

فتح مكة العشرون من رمضان نصر من الله فتح قريب دخول مكة اسلام سادة قريش

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled فتح مكة مثل حادثا تاريخا وفاصلا في تاريخ الدولة الإسلامية اذ كان يوما نصر الله فيه الحق وأزهق الباطل وأذل رموز الشرك وفتح الباب واسعا أمام اعلاء كلمة