أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

تعلم من "أيوب".. أغاظ الشيطان بالصبر على البلاء فكان هذا الجزاء

بقلم | أنس محمد | الاثنين 11 مايو 2020 - 11:39 ص

عرف عن نبي الله أيوب الصبر على الابتلاء، وضرب به المثل في ذلك، خاصة وأن بلاءه كان في صحته، وهو البلاء الذي ربما يبتلى به الكثير من الناس ولا يصبر عليه، نظرًا لشدة المرض وأثره على النفس.

فقد ابتلى الله سبحانه وتعالى، عبده ونبيه، أيوب عليه السلام، بفقدان جميع ما يملكه، من رزق وفير، كما أنه قد أصابه بمختلف أنواع الأمراض، حيث تغلغلت في جسده تغلغلًا، إلا أن قلبه، وكذلك لسانه، لم يصبهما أي أذى.

داوم أيوب على ذكر الله والاستغفار، رغم الابتلاء، وقد ابتعد جميع الناس عنه بسبب مرضه ، حيث أنهم قد نفروا منه ، واجتنبوا جميعهم الجلوس معه ، إلا زوجته ، هي فقط من بقيت بجواره ، تقوم على رعايته ، وخدمته ، وأخذت تحسن إليه ، من دون أي شكوى ، وكانت الزوجة تعمل لدى الناس كأجيرة ، حتى كانت تحضر الطعام إلى سيدنا أيوب .

وشاركته زوجة أيوب زوجها في الصبر، على فقدان المال والولد ، فضلا عن ازدراء الناس لهم، حيث كان الناس جميعهم يخشون من الإصابة بتلك العدوى ، التي أصيب بها نبي الله أيوب ، ومرضه ، الذي أبعد الناس عنه ، مما ترتب على ذلك جعل جماعة من الناس ، إن لم يكونوا جميعهم ، يبعدون عن زوجته ، كما كانوا يرفضون أن تعمل لديهم ، لأنها كانت الأقرب إليه .

لم تجد تلك المرأة الصبورة حلًا ، إلا أن تقوم هي ببيع جزء كبير من شعرها ، إلى بنات ، يشترون الشعر ، من أولئك الأشراف ، في مقابل العديد من الطعام ، وعقب أن باعت هي ضفيرتها الأولى إلى الفتيات ، لم تجد بدًا من أن تبيع الضفيرة الأخرى أيضًا .

تعجب سيدنا أيوب ، عليه السلام ، من جلب زوجته الكثير من أنواع الطعام ، وقد قامت تلك الزوجة ، بالكشف عن رأسها ، مما جعل نبي الله أيوب ، يدعو ربه جل علاه ، حيث ناجاه ، كما جاء في القرآن الكريم ، على لسان سيدنا أيوب : ” وأيوب إذ نادىٰ ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ” .

وعقب أن دعا سيدنا أيوب ربه ، سبحانه وتعالى ، حيث استجاب الله ، سبحانه وتعالى ، حيث يقول رب العباد ، في رده على دعوة سيدنا أيوب ، حيث قال ، في كتابة العزيز : ” فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلَهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ” ، كما يقول الله سبحانه وتعالى أيضًا ، عن الدعوة ، التي دعاه بها نبيه أيوب ، عليه السلام ، إذ قال في كتابه المجيد : ” واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ” .

فالدعاء يصل الخلق بالخالق، ويعبر عن إيمان عميق بأن هناك إلهاً قديراً على كل شيء، بيده الأمر كله، يقدم المساعدة لمن يطلبها وفى أي وقت . . بابه مفتوح لا يغلق في وجه أحد مهما عظم أو صغر . . نلجأ إليه في كل وقت وخصوصاً في الشدة . . ولكن كيف يكون الدعاء؟

من النعيم إلى الابتلاء

ويذكر ابن كثير في كتابه "قصص الأنبياء" أن أيوب عليه السلام كان رجلاً كثير المال، عنده من سائر صنوفه وأنواعه من الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض الثنية من أرض حوران .

وحكى ابن عساكر: أنها كلها كانت له، وكان له أولاد وأهلون كثر، وقد شب أيوب عليه السلام على الرغد واليسر في العيش، فكان والده وجده من سادة وأثرياء القوم، فهو من سلالة العيص بن إسحاق، وكما ذكر ابن إسحاق هو أيوب بن موص بن زراح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل، وامرأته قيل: اسمها "ليا" بنت يعقوب . وقيل: رحمة بنت أفراثيم . وقيل "ليا" بنت منسا بن يوسف بن يعقوب . وهذا أشهر .

 

كيف كان البلاء؟

عندما بلغ أيوب عليه السلام الخامسة والعشرين، كان من التجار المهرة، أميناً في معاملاته، عطوفاً على الفقراء والمساكين، يكثر من إخراج الصدقات والتقرب إلى الله . لكن شاءت إرادة الله تعالى أن يبتلي أيوب عليه السلام بلاء شديداً في أهله وماله وبدنه ولكنه كان مثالاً للعبودية الحقة لله الواحد القهار، فصبر على ذلك حتى أصبح يضرب به المثل في الصبر على الأذى فيقولون: "صبر كصبر أيوب" وقد مدحه الله وأثنى عليه قائلاً: "إنا وجدناه صابراً نعم العبد أنه أواب" .

ابتلى الله عبده الصالح أيوب عليه السلام ابتلاء لا يستطيع أن يتحمله بشر، فأذهب الله المال وأهلك الأولاد ثم سلط الله سبحانه وتعالى المرض والبلاء الشديد على جسمه فصبر أيضاً، وكان الشيطان كلما رأى أيوب عليه السلام شاكراً لله يزداد غيظه، فبعد انحدار أيوب من قمة الثراء إلى شدة الفقر، شكر ربه وخر ساجداً له وقال: إن الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، فلم يجد الشيطان أمامه إلا أولاد أيوب فأباحهم الله له لكي يثبت له أن أيوب عبد مؤمن خالص الإيمان، فمات أولاد أيوب جميعاً، وهنا سجد لله، وقال: له الحمد معطيها وسالبها، وعاد الشيطان يدعو الله ويقول: "إن أيوب لم يزل صابراً لأنه معافى في جسده ولو أنك سلطتني يارب على بدنه فسوف يكف عن صبره .

ونزل المرض على جسد أيوب وظل على صبره وشكره لله تعالى، يحمد الله على أيام الصحة ويحمده سبحانه وتعالى على بلاء المرض، فهو يشكر الله في الحالتين" . وذات مرة مر عليه قومه فقالوا: ما أصابه كل هذا إلا أنه ارتكب الذنوب العظيمة فقال لهم أيوب إن بي قلبا شاكراً وحامداً لله وجسداً على البلاء صابراً" .

يئس الشيطان من نفاد صبر أيوب على البلاء، فذهب إلى زوجته ووسوس لها فجاءت إلى أيوب وفي نفسها اليأس والضجر مما أصاب زوجها فقالت له: إلى متى هذا البلاء يا أيوب؟ فغضب سيدنا أيوب منها وقال: لها كم لبثت في الرخاء؟ فردت عليه زوجته قائله لبثت ثمانين عاماً فقال: لها وكم لبثت في البلاء؟ فقالت: سبع سنين، فرد عليها سيدنا أيوب رد الأنبياء: إني استحي من ربي أن أجعله يرفع البلاء عني وما قضيت فيه مدة رضائي ثم قال لها والله لئن برئت من مرضي هذا لأضربنك مئة سوط .

هذا هو الجزاء

دعا سيدنا أيوب عليه السلام الله أن يشفيه، فقد نادى ربه متضرعاً خاشعاً متوسلاً إليه، قال تعالى: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين" فمد الله إليه يد مساعدته وأرشده إلى أن يضرب الأرض برجله فضربها فتفجرت أمامه عينا ماء فأمره الله بأن يغتسل من عين ويشرب من الأخرى، وهنا استجاب الله سبحانه وتعالى لعبده الصابر على البلاء أيوب السلام فذهب ما كان بجسده من أمراض وشفي ظاهره وباطنه ومتعه الله بصحته وماله وقواه حتى كثر نسله وذلك جزاء لصبره .

قال تعالى: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ، ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ، وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ، وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" . (سورة ص: الآيات 41 - 44)، وكان قد أقسم أن يضرب امرأته مئة ضربة بالعصا عندما يشفى، وها هو قد شفي، ولكيلا يرجع في قسمه أو يكذب فيه، أمره الله بأن يجمع حزمه من أعواد الريحان عددها مئة، ويضرب بها امرأته ضربة واحدة، وبذلك يكون قد نفذ قسمه ولم يحنث .

اقرأ أيضا:

مدد من الله للمؤمنين.. ماذا قال "أبوجهل" عند سماعه الملائكة في غزوة بدر؟ (الشعراو يجيب)

الكلمات المفتاحية

البلاء صبر ايوب جزاء ايوب قصص الانبياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عرف عن نبي الله أيوب الصبر على الابتلاء، وضرب به المثل في ذلك، خاصة وأن بلاءه كان في صحته، وهو البلاء الذي ربما يبتلى به الكثير من الناس ولا يصبر عليه