ما حكم ممارسة العادة السرية دون القذف في نهار رمضان يستلزم إعادة هذه الأيام أم ما حكم ذلك..أعلم أنها محرمة وقررت التوبة إن شاء الله تعالى رب العالمين.. فساعدوني..
الجواب:
تؤكد لجنة الفتوى بـ"إسلاو يب"أن توبتك لله أمر مهم من جميع الذنوب والمعاصي خاصة في شهر رمضان؛ لذا ففي البداية نهنئك على أن الله تعالى وفقك للتوبة والإقلاع عما كنت ترتكبه من معاص ومنكرات. ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويثبتك على طريق الحق ويمن عليك بالاستقامة عليها, فإنه تعالى يقبل توبة عبده ويفرح بها مهما عمل ذلك العبد من ذنوب ومنكرات, فرحمة الله تعالى واسعة وعفوه لا يتعاظمه شيء. قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { الزمر:53 } وقال تعالى:وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ { الشورى :25 }.
وننبه إلى أن العادة السرية محرمة ومخاطرها كثيرة، وعقوبة هذه المعصية أشد إذا تعمدها الإنسان في رمضان خصوصا في نهاره, فإذا ترتب على فعلها إنزال مني فالصوم فاسد يجب قضاؤه من غير لزوم كفارة عند جمهور أهل العلم, وإن لم يترتب عليها إنزال فالصوم صحيح مع حرمة الإقدام على فعلها ابتداء،ومن ترك الصلاة عامدا منكرا لوجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم, وتاركها عمدا تكاسلا مع إقراره بوجوبها قد اختلف أهل العلم هل يحكم بكفره أم لا ؟ و فعلى القول بكون تارك الصلاة كافرا لا يلزم.
ومشاهدة الصور الخليعة لا يجوز ومخاطره كثيرة,، وما قمت به من استلقاء على البطن ونحوه من دواعي خروج المني وبالتالي فقد تعمدت إخراجه في نهار رمضان فهذا حرام ويترتب عليه لزوم القضاء فقط عند جمهور أهل العلم كما سبق .