لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة أن الفقهاء انقسموا في هذا الأمر غير أن جمهور الحنفية والشافعية والحنابلة اجازوا تجديد نية الصيام كل ليلة باعتبار أن الصوم عبادة مستقلة لكل يوم عن الأخر.
اللجنة أضافت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلة : أما السادة المالكية وراوية عن الحنابلة وزفر عن الحنفية فقد قالوابوجوب تجديد النية عن الليلة الأولي فقط من رمضان ويستجب التجديد في كل ليلة بحجةأن الشهر كله عبادة واحدة
وخلصت اللجنة الي ان الرأي الأول لجمهور العلماء هو المعمول به بضرورة تجديد نية الصيام كل ليلة باعتبار أن الصوم عبادة مستقلة لكل يوم في رمضان عن الأخر .
لجنة الفتوي ردت علي تساؤل حول مشروعية صلاةالتراويح خلف إمام في التلفزيون في ظل إغلاق المساجد بسبب فتوي كورونا بالقول إن الصورة التي يدعو بعض الناس إليها بأن نصلي خلف التلفاز أو المذياع تناقض مقصودالشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقياً وليس لقاءً افتراضياً، وقداشتراط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
أضافت اللجنة أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي: (ومنها - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداءيقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاةلانعدام لازمها} بدائع الصنائع (1/ 145)، وجاء في حاشية الجمل في الفقه الشافعي:{ وثالثها: اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان .. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء، وإنبعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح .. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْالْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ}.
وأكدت اللجنة أنه بناء على ماسبق: لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة،ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به،
وخلصت اللجنة إلي القول إلي أن الأفضل أن يصليها المسلم في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذمصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر.