التوكل على الله وتفويض الأمورإليه في إزالة البلاء ورفع  الغمة والأخذ  بالأسباب مع التوكل على الله  وحسن الظن بالله وبوجه الكريم .. أربعة عبادات يجب علي كل مسلم الوفاء بها كما جاء بها الشرع وهيكفيلة  برفع الوباء وإزالة الكرب التي تعاني منه الأمة الإسلامية في ظل جائحة كورونا التي حرمت المسلمين من ارتياد مساجدهم وصلاة الجمعة والجماعة بها .

الشيخ عبدالمحسن بن محمدالقاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، رصد هذه العبادات الكفيلة برفع البلاء وإزالةالكروب موضحا إن الله عز وجل جعل في الكون سننا لا تتبدل ولا تتحول، مستشهدًابقوله تعالى : "فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا. وَلَن تَجِدَلِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا".

 الابتلاء  سنة ألهية 

"القاسم"قال  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجدالنبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن من سنن الله ابتلاء عباده بالسراء ليشكروه وبالضراء ليرجعوا إليه، فقال تعالى: «وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِفِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ»، والله تعالى يظهر عظمته وقوته وقدرته لعباده ليعظموه ويوحدوه ويذلوا له.

اظهار أخبار متعلقة

 حسن الظن بالله من اسباب رفع البلاء 

الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم مضي للقول إن حسن الظن بالله في حكمه وتدبيره ولطفه بعباده ورأفته بهم من أعظم أسباب رفع البلاء ففي الحديث القدسي قال النبي صلي الله عليه وسلم  يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي»، منوهًا بأن التوكل على الله وتفويض الأمور إليه فيإزالة الغمة وفعل الأسباب مع التوكل على الله مما جاء به الشرع كفيل بزوالها.

واستشهد بقوله تعالى: «وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»، وقال «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ»، مبينًا أن من مقاصد الإسلام حفظ النفس ومجانبتها كلعدوى قال الرسول صلي الله عليه وسلم : «فر من المجذوم فرارك من الأسد."

الأمة الإسلامية ونهاية وباء كورونا 

نصائح خطيب المسجد النبويالشريف يجب التعامل معها بجدية والحرص علي الوفاء بها في ظل الجائحة التي تعاني منها الأمة الإسلامية في ظل تفشي فيروس كورونا فنحن في أشد الحاجة للاقتداء بهذاالهدي النبوي وتجاوز الأزمة سائلين الله ان يرفع البلاء ويفك كرب امتنا بإزاحة  وباءكورونا بشكل يعيد المسلمين الي مساجدهم ويضمن لهم صلاة الجمع والجماعات والتراويح في مساجدهم متي انتهت هذه الجائحة .