أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

ذكاء الفقهاء.. ماذا حدث لـ "الشعبي" في الحمام؟

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 25 مارس 2020 - 09:42 ص
عامر عبدالحميد
 
اعتنت العرب بالنوادر، وحسن الرد، خاصة إذا جاء على البديهة، أو ممن يعظم شأنهم بين الناس، ولهم في ذلك حكايات وغرائب.
دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر فغمض عينيه.
 فقال داود متى عميت يا أبا عمرو؟ فقال:  منذ هتك الله سترك.
 ومن جميل ذكائه في الرد أنه دخل على عبد الملك بن مروان، فقال: كم عطاك فقلت ألفي درهم.
 فجعل يسر لأهل الشام ويقول لحن العراقي،  ثم قال كم عطاؤك لأرد قولي فيغلطني فقلت:  ألفا درهم.
 فقال عبد الملك:  ألم تقل ألفي درهم فقلت لحنت يا أمير المؤمنين فلحنت لأني كرهت أن تكون راجلا وأكون فارسا فقال: صدقت واستحيا.
وكان إبراهيم النخعي إذا طلبه إنسان لا يحب أن يلقاه وخرجت الخادم فقالت اطلبوه في المسجد.
وحكى الفقيه الأعمش عن إبراهيم قال:  أتاه رجل فقال إني ذكرت رجلا بشيء فبلغه عني فكيف لي أن أعتذر إليه قال تقول والله إن الله ليعلم ما قلت من ذلك من شيء.
وكان يقول لجلسائه: إن سئلتم عني فقولوا لا ندري أين هو فإنكم إذا أخرجتم لا تدرون أين أكون.

اقرأ أيضا:

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟وحكي أن الأعمش جاء جماعة يوما فوجدنوه قاعدا في ناحية فجلسنا في ناحية أخرى وفي الموضع خليج من ماء المطر فجاء رجل عليه سواد فلما بصر بالأعمش وعليه فروة حقيرة قال: قم اعبر بي هذا الخليج وجذب بيده فأقامه وركبه وقال " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين"، فمضى به الأعمش حتى توسط به الخليج ثم رمى به وقال " وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين" ثم خرج وترك الرجل يتخبط في الماء.
و كان الأعمش إذا صلى الفجر جاءه القراء فقرؤا عليه وكان أبو حصين أمامهم فقال الأعمش يوما أن أبا حصين يتعلم القراءة منا لا يقوم من مجلسه كل يوم حتى يفرغ ويتعلم بغير شكر.
 ثم قال لرجل ممن يقرأ عليه إن أبا حصين يكثر أن يقرأ بالصافات في صلاة الفجر فإذا كان غدا فاقرأ على الصافات واهمز الحوت فلما كان من الغد قرأ عليه الرجل الصافات وهمز الحوت ولم يأخذ عليه الأعمش فلما كان بعد يومين أو ثلاثة قرأ أبو حصين بالصافات في الفجر فلما بلغ الحوت همز فلما فرغوا من صلاتهم ورجع الأعمش إلى مجلسه دخل عليه بعض إخوانه فقال له الأعمش يا أبا فلان لو صليت معنا الفجر لعلمت ما في الحوت من هذا المحراب. فعلم أبو الحصين ما الذي فعل به فأمر بالأعمش فسحب حتى أخرج من المسجد قال وكان أبو حصين عظيم القدر في قومه من بني أسد.
وجاء رجل إلى الأعمش فقال:  يا أبا محمد اكتريت حمارا بنصف درهم فأتيتك لأسألك عن حديث كذا وكذا فقال أكثر بالنصف وارجع.
وأخبر ابن المبارك عن أبي حنيفة قال:  رأيت أبا حنيفة في طريق مكة وشوى لهم فصيلا ثمينا فاشتهوا أن يأكلوه بخل فلم يجدوا شيئا يصبون فيه الخل فتحيروا فرأيت أبا حنيفة وقد حفر في الرمل حفرة وبسط عليها السفرة وسكب الخل على ذلك الموضع فأكلوا الشواء بالخل فقالوا له تحسن كل شيء فقال عليكم بالشكر فإن هذا شيء ألهمته لكم فضلا من الله عليكم.

الكلمات المفتاحية

الشعبي الأعمش نوادر مواقف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اعتنت العرب بالنوادر، وحسن الرد، خاصة إذا جاء على البديهة، أو ممن يعظم شأنهم بين الناس، ولهم في ذلك حكايات وغرائب.