أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

المال الحرام يفتح أبواب الفساد.. ماهي عقوبة السرقة في الدنيا والآخرة؟

بقلم | superadmin | الاثنين 06 يناير 2020 - 02:24 م


السرقة هي أخطر آفات المجتمعات الإنسانية وأشدها أثرًا على حاضر ومستقبل أي أمة، في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة، وانتشار البطالة.

فقد يستسهل بعض ضعاف النفوس حال ضاقت عليه أرزاقه مد يده على المال الحرام، واللجوء لسرقة ما يملكه غيره، مبررًا لنفسه اضطراره للسرقة نتيجة ظروفه الاقتصادية التي يمر بها وحاجة أولاده المعلقين في رقبته للطعام والشراب والتعليم.فقد يستسهل بعض ضعاف النفوس حال ضاقت عليه أرزاقه مد يده على المال الحرام،

 فكم من شخص تصادفه عينك في وسائل المواصلات والطرقات، وهو يسرق، من مال غيره، وحينما يتم ضبطه يسارع إلى البكاء، وتبرير سرقته بأنه لا يجد عملاً يعينه على احتياجات أبنائه المعلقين في رقبته، فضلاً عن الادعاء بأنه من أصحاب الشهادات العليا، ليستعطف قلوب الناس من أن يفكوا أسره بعد أن تم ضبطه بسرقته.


وقد تكون السرقة عارض لمرض نفسي لمجموعة من الفتيات اللائي فتنتهم إكسسوارات زملائهن الذهبية، فيقومون بسرقتها كسلوك من الحقد والحسد وحب الاقتناء، ثم تبرر لنفسها سرقتها بأنها لم تقصد السرقة بفعلتها المحرمة ولكنها سرقت بدافع ظروفها النفسية، التي تزين لها فعلتها، ومن ثم تستمر في السرقة حتى تحترفها بدلا من أن تعالج نفسها وتحرم ما تقوم بفعله.


ما هي السرقة؟



السرقة هي أخذ أموال وممتلكات الغير، بطريقة خفية دون علمه، أو عن طريق خيانة الأمانة كأن يكون يعمل السارق في محل أو شركة ويقوم بسرقة ممتلكاتها، دون وجه حق، ويُشترط ألا يكون السارق مالكاً للمال.


 حكم السرقة في الإسلام



السرقة من أشد الامور التي حرمها الإسلام وجعل لها حدًا بقطع يد السارق، نتيجة أثر السرقة على فتح أبواب الفساد وانهيار المجتمعات.


وهذا يدل على مدى بشاعة هذا الفعل وحرمته، فالسرقة واحدة من الكبائر التي تختص بأمور العباد، بالتالي لا غفران ولا توبة عنها إلا إن سامح المعتدى عليه في حقه وعفا عن السارق، غير ذلك يُحاسب عليها العبد يوم القيامة ويقتص الله تعالى منه لصالح من ظلمهم وسلب حقوقهم.


لماذا حرم الله السرقة وشدد في عقوبتها؟



عقوبة السرقة في الإسلام بقطع اليد ليست مجحفة وقاسية، وإنما تسعى لردع السارق وحفظ حقوق الغير ورعاية مصالحهم، حتى لا ينتشر الفساد، لذلك لا يطبق الحد إلا في حالة ثبوت الجريمة على السارق، فإذا ثبتت حكم ولي الأمر أو القاضي بالعقوبة المقررة في الإسلام على السارق، حتى لا تضيع المجتمعات، وتصبح الأموال عرضة للاغتصاب وينتشر الفساد وتنهار المجتمعات، فكل شخص يجب عليه أن يجتهد ويكسب من عرق يده، لا يأكل أموال الآخرين غصبًا.عقوبة السرقة في الإسلام بقطع اليد ليست مجحفة وقاسية، وإنما تسعى لردع السارق


 عقوبة السرقة في الإسلام بقطع اليد ليست مجحفة وقاسية، وإنما تسعى لردع السارق

حد السرقة في الإسلام



حد السرقة في الإسلام هو قطع يد السارق اليمنى، فإن أعاد السرقة تُقطع قدمه اليسرى، وإن عاد تُقطع اليد اليسرى، فإن لم يرتدع تُقطع قدمه اليمنى، ولما صعب في بعض المواقف ثبوت حالة السرقة فقد رأى الشرع بنشر عقوبة التعزير، بعقوبات أخرى كالسجن، لطالما لم يكون هناك دليلا قويا على سرقة السارق، أو اعترافه بها.


ولا تطبق حدود السرقة في أوقات الحروب والغزوات والمجاعات وذلك تخفيفاً عن الناس لما في هذه الأوقات من كرب ونقص في كافة الموارد الاقتصادية.



 السرقة في القرآن والسنة



وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في هذا الشأن منها:


قال الله تعالى: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {المائدة:38}"


وقول النبي صلى الله عليه وسلم :


“إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا”


شروط تطبيق حد السرقة



1/أن يكون المال مأخوذ خفية ودون علم صاحبه ومعرفته بمن نهب ماله، أما من أخذ المال عنوة بالقوة أو اغتصب ملكاً للغير أو غشه وترتب على هذا الغش أخذه لمال الغير دون وجه حق، لا يُطبق عليهم حد السرقة لانتفاء شرط الخفاء، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ” ليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع”.


2/التكليف بأن يكون الشخص بالغاً عاقلاً واعياً لما يفعل، فلا حد على الطفل أو البالغ إذا فقد عقله حتى لو ارتكبوا واقعة السرقة، لكن يجب أن يُعاقب الطفل على فعلته بما يراه والديه مناسباً لتتهذب أخلاقه ويعلم حرمة ما فعل.


3/لا يُحاسب السارق على ما فعل إن ثبت أنه أقدم على ذلك مُجبراً وتحت التهديد لما في ذلك من انتفاء قدرته وحريته.


4/العلم بحرمة السرقة وبحدودها، فإذا كان جاهلاً نُفي عنه الحد.


5/بلوغ النصاب بما يُعادل ربع دينار ذهبي أو ثلاثة دراهم فضة، فإذا كان المال المسروق أقل من ذلك لا تُقطع يد السارق.


6/أن يكون المال مؤمناً فإذا كان ملقى في الطريق أو في مكان غير مغلق كأن يكون باب البيت مفتوحاً وما إلى ذلك نُفي الحد.


7/ثبوت جريمة السرقة بالأدلة القاطعة التي لا تقبل التشكيك حتى يُطبق عليه الحد، فإذا كانت هناك أي شبهة حول اتهامه انتفت عنه العقوبة لأن الشبهات تنفي الحدود.


8/عدم امتلاك المال فلا تطبيق للحد على من سرق من مال أبويه أو من أخذ من مال ابنه لأن كلاهما ملزم بالإنفاق على الآخر، كذلك لا يجب حد السرقة على من سرق من مال له فيه جزء كالشركاء، لكن يُطبق عليهم القانون الوضعي ويتم إلزامهم برد ما أخذوا إذا لم يُسامح المعتدى عليهم.


عواقب وخيمة


استحبت الشريعة أن يسعى الرجل إلى الكسب الحلال، وحذرّت من أكل الحرام، لما في ذلك من الفساد الكبير، والاعتداء على حقوق الآخرين.


قال الله تعالى في كتابه العزيز: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين".


وقال صلى الله عليه وسلم: "إن لله تبارك وتعالى ملكا على بيت المقدس ينادي في كل يوم وليلة: من أكل حرامًا، لم يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً



– فرضًا ولا نافلة- حتى يخرج ذلك الحرام من بيته، فان مات على ذلك، فأنا بريء منه".


وقال صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا الأمانة من بيوتكم، وردوها إلى أربابها، فإنكم تفعلوا فلن تنفعكم أعمالكم شيئًا، ولا ينفعكم قول لا اله إلا الله مع الحرام في البيت".


وقال صلى الله عليه وسلم: "من اكتسب درهمًا حلالاً، وأنفقه في حلال، غفر الله له كل ذنب إلا الربا والحرام".


وفي الحديث: "طلب الحلال فرض على كل مسلم"، أي: بعد فريضة الإيمان".


وقال صلى الله عليه وسلم: "من أكل لقمة الحرام، لم يقبل الله تعالى منه صلاة أربعين يومًا".. "وكل لحم أنبته السحت والحرام، فالنار أولى به" .


وفي الحديث أيضًا: "لو أن رجلاً اشترى ثوبًا بعشرة دراهم، وكان فيهم دراهم حرام، لم يقبل الله تعالى منه عملاً حتى يؤديه إلى أهله


 لو أن رجلاً اشترى ثوبًا بعشرة دراهم، وكان فيهم دراهم حرام، لم يقبل الله تعالى منه عملاً حتى يؤديه إلى أهله".


وقال صلى الله عليه وسلم: "لو أن أصحاب المال الحرام استشهدوا في سبيل الله تعالى سبعين مرة لم تكن الشهادة لهم توبة، وتوبة الحرام رده إلى أربابه، والاستحلال منهم".


وقال صلى الله عليه وسلم: "من أكل الحلال أربعين يوما، نور الله تعالى قلبه، وأجرى ينابيع الحكمة على لسانه، ويهديه الله في الدنيا والآخرة".


وقال الله تعالى لموسى عليه السلام: إن أردت أن تدعوني، فصن بطنك عن الحرام، وقل: يا ذا المن القديم، والفضل العميم، يا ذا الرحمة الواسعة، فأنى أجيبك فيما سألتني.


وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: لو صمتم حتى تكونوا كالحنايا، وصليتم حتى تكونوا كالأوتار، لم يقبل منكم إلا بورع حاجز.


وروي عن بعض أهل العلم: الدنيا حلالها حساب، وحرامها عقاب، والحرام داء لا دواء له إلا الفرار للرحمن من أكله.


مبدأ من لا مبدأ له


للأسف في زماننا هذا، بتنا نسمع بعض الحكم التي لا أساس لها من الشرع الحنيف، ومنها: «نظف مالك الحرام ببعض أعمال الخير»، إذ يتصور مثل هؤلاء المرضى، أن الله - حاشاه - قد تمر عليه مثل هذه الأمور، أو أنه والعياذ بالله، قد يقبل بمثل هذه الأموال الموبوءة، العمل الصالح، ويتناسى هؤلاء أن الله طيب لا يقبل إلا طيب.

فبينما كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، تقوم بتطييب دراهم ودنانير الصدقة بالمسك، وعندما سئلت رضي الله عنها عن ذلك، أجابت : «لأنه يقع في يد الله سبحانه قبل أن يقع في يد الفقير والمسكين والمحتاج »، هناك من «ينجس الصدقة» بالمال الحرام!.


المال الحرام والصدقة


للأسف يا من تتصدق من مال أصله حرام، وتتصور أن بذلك إنما تنظفه مما فيه من حرام، اعلم علم اليقين أن الله لن يقبله ابدًا، فالصدقة من المال الطيب هي الصدقة التي يرجى لها القبول، وأما المال الحرام، فلا يقبل عند الله أبدًا، وفي ذلك يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول».

بل أن ما هو أفظع من ذلك، أن هذا المال الذي تصدق به وهو بالأساس من حرام، إنما سيكون له سببا في دخول النار، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : « لا يكسب عبد مالا حراما فيتصدق منه فيقبل منه ، ولا ينفق منه ; فيبارك له فيه ، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ، ولكن يمحو السيئ بالحسن ، إن الخبيث لا يمحو الخبيث ».


الحسنات يذهبن السيئات


أحد المتفلسفين، يتدخل في الأمر، ويقول فما بال الآية الكريمة: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، فالمقصود هنا، إتيان الصلاة، وليس الصدقة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل»، إذن الأمر محسوم وأن الله عز وجل لا يقبل أبدًا إلا الطيب.

الكلمات المفتاحية

حكم السرقة في الإسلام لماذا حرم الله السرقة وشدد في عقوبتها؟ حد السرقة في الإسلام شروط تطبيق حد السرقة المال الحرام والصدقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled السرقة هي أخطر آفات المجتمعات الإنسانية وأشدها أثرًا على حاضر ومستقبل أي أمة، في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة، وانتشار البطالة.