كرهت حياتي، أريد أن أنتحر وأريح دماغي، كل شيء أمر به سيئ جدًا، كنت أحب قسم الفيزياء كلية العلوم جدًا دخلتها، وحصلت في أول "ترم" على جيد جدًا، بعدها كل شيء انقلب رأسًا على عقب "الترم الثاني"، بعد أن تعبت جدًا وحصلت على تقدير جيد، بعدها أردت أن أحصل على منحة من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتم قبولي وتجاوزت كل الاختبارات، لكن بعدها تعرضت لظرف منعني من أن أدرس فيها، واضطررت أن أعود للدراسة بجامعة أسيوط وأنا أكرها جدًا.
تعبت جدًا، بعد مجهود كبير دخلت
الامتحانات وحصلت على درجات سيئة جدًا على الرغم من أنني ملتزم دينيًا، وأحاول أتقي
الله لكن حالي توقف في أشياء كثيرة، حتى أصبت بالاكتئاب، خاصة بعد رفضي من أكثر إنسانة
أحببتها، وشعرت بالفشل والندم والملل.
كل الفرص تضيع مني ومشاعري في الحياة
كلها سوداء والله ... أنا ناوي أنتحر وأترك الدنيا وأخلص من نفسي وأدعو ربنا أن
يريحني من معاناتي. اظهار أخبار متعلقة
(م. و)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب
النفسي وتعديل السلوك:
يا صديقي لا تحزن، فإن كنت قد حزنت لأنك
اجتهدت ولم تحقق شيئًا مما كنت تتمناه، أعلم أن الله لن يضيع مجهودك ومعافرتك بل
سيأتي يوم لا محال وتحقق فيه أشياء أخرى ووقتها ستحبها أكثر وأكثر، لأنها بتدابير
الله عز وجل، وتدابيره كلها خير.
اليوم الذي تحقق فيه ما لم يكن يخطر على بالك، سيكون اليوم الذي تتأكد فيه من كرم ربنا، وأنه يعطي للإنسان ما يحتاجه وليس ما يتمناه
اليوم الذي تحقق فيه ما لم يكن يخطر على بالك، سيكون اليوم الذي تتأكد فيه من كرم ربنا، وأنه يعطي للإنسان ما يحتاجه وليس ما يتمناه، لأن ما يتمناه الإنسان قد يكون فيه الضرر أو شر كبير فمنعه الله رحمة بعبده، فابتسم وتوكل على الله ولا تحزن أبدًا لأن تدابيره كلها رحمة.