صحابي بدري جليل ..كان من السابقين الأولين في اعتناق الإسلام
بمكة ..شارك كبار الصحابة في الهجرة الأولي إلي الحبشة ثم إلي يثرب وأبدي شجاعة
ملحوظة في أغلب غزوات الرسول فضلا المشاركة بقوة في تغيبب شمس الإمبراطورية
البيزنطية واستئصال شأفتهم من مصر والشام.تغيبب شمس الإمبراطورية البيزنطية واستئصال شأفتهم من مصر والشام.
تغيبب شمس الإمبراطورية البيزنطية واستئصال شأفتهم من مصر والشام.
هو المقداد بن عمرو ولقب أيضا ـ المقداد بن الأسود .. اعتنق الإسلام في صدر الدعوة بل أن عديد من الروايات سجلت اسمه ضمن المسلمين الأوائل مستندة لما رواه سيدنا عبدا لله ابن مسعود :"كان أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله أبو بكر وعمار وسمية وصهيب والمقداد وبلال ".
في مقتبل حياته أراق المقداد
دما وضرب أحدهم بالسيف وغادر مكة وتحالف مع
الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فتبناه الأسود وأصبح يقال له المقداد بن الأسود ، حتى
نزول الآية الكريمة : أدعوهم لآبائهم ، لإبطال
التبني ، وبعد نزول الآية صار ينادي المقداد
بن عمرو.
اظهار أخبار متعلقة
الصحابي الجليل كان صاحب الهجرتين الأولي إلي الحبشة ، ثم عاد إلى مكة الإ أن الظروف لم تمكنه من الهجرة مع النبي صلي الله عليه وسلم في أول الأمر، فلما بعث النبي عليه الصلاة والسلام سرية عبيدة بن الحارث بعد ثماني أشهر من هجرته ، فلقوا مجموعة من أهل قريش وكان المقداد وعتبة بن غزوان مع القرشيين ، فعاد المقداد وعتبة مع المهاجرين إلى المدينة ، وقد آخى الرسول بينه وبين عبد الله بن رواحة رضي الله عنهما .
اظهار أخبار متعلقة
مناقب الصحابي الجليل عديدة إذ
كان أول من امتطي صهوة جواد في سبيل الله يوم
بدر ، وقد شهد كل الغزوات مع النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم شارك في فتوحات الشام
، ومصر بعد وفاة سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم .
أول من امتطي صهوة جواد في سبيل الله يوم بدر ،
المقداد رضي الله عنه كان رجلًا طويلًا ، كثيف الشعر عظيم البطن ، واسع العينين ، مقرون الحاجبين مهيبا ، ولحيته ليست بالكثيفة ولا بالخفيفة ، وكانت له منزلة عظيمة عند النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد دعى الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين لحب المقداد ، روى بريدة بن الحصيب عن النبي محمد قوله : عليكم بحب أربعة علي وأبي ذر وسلمان والمقداد"" .
عرف عن المقداد حبه الشديد للإسلام الذي ملأ قلبه بمسئولياته عن حماية الدين
، ليس فقط من كيد أعدائه ، بل ومن خطأ أصدقائه
، فقد خرج يومًا في سرية تمكن العدو فيها من حصارهم ، فأصدر أمير السرية أمره بألا
يرعى أحد دابته ولكن أحد المسلمين لم يستجيب للأمر وخرج ، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر
مما يستحق ، أو لا يستحقها على الإطلاق. اظهار أخبار متعلقة
المقداد مر حينها بالرجل المعاقب ووجده يبكي ويصيح فسأله فأنبأه ما حدث ، فأخذ المقداد بيمينه
ومضيا صوب الأمير ، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له: "والآن أقِدْهُ
من نفسك ، ومَكِنه من القصاص" ، وأذعن الأمير ، لكن الجندي عفا وصفح وفرح المقداد
بعظمة الموقف وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول : "لأموتن والإسلام عزيز" .
الصحابي الجليل توفي عام 33 هجرية بالجرف
وهو بعمر السبعين من العمر ، وقد صلى عليه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ودفن
في البقيع.