اظهار أخبار متعلقة
الإخصاء: هو سل الخصيتين، وهما البيضتان
من أعضاء التناسل، وقد يطلق هذا اللفظ ويراد به: سل الخصيتين، والذَّكَر.
وفرَّق بعض العلماء بين الأمرين فقال:
إن قطعت أنثياه – الخصيتان - فقط : فهو خصي ، وإن قُطع ذكَرُه : فهو مجبوب.
وتعمدُ فعلِ ذلك من قبل الإنسان لنفسه ،
أو لغيره : من المحرمات.
ويقول العلماء إن خصاء الآدمي حرام ،
صغيراً كان ، أو كبيراً ؛ لورود النهي عنه على ما يأتي .
روى عبد الله بن مسعود قال : كنا نغزو
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس لنا شيء ، فقلنا : ألا نستخصي ؟ فنهانا عن
ذلك .
وحديث سعد بن أبي وقاص : رد رسول الله
صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل ، ولو أذن له لاختصينا .
والحكمة في منع الخصاء أنه خلاف ما
أراده الشارع من تكثير النسل ليستمر العمل والجهاد، ولا ينقطع النسل ، فيقل المسلمون بانقطاعه، ويكثر
الكفار ، فهو خلاف المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أن فيه من المفاسد : تعذيب النفس ،
والتشويه ، مع إدخال الضرر الذي قد يفضي إلى الهلاك ، وفيه إبطال معنى الرجولية
التي أوجدها الله فيه ، وتغيير خلق الله ، وكفر النعمة ، وفيه تشبه بالمرأة ،
واختيار النقص على الكمال .
