أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

هكذا فرق بين الله ثمرة الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

بقلم | superadmin | الثلاثاء 27 اغسطس 2019 - 03:08 م
فرق الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، وبين فضلالكلمة الطيبة في بناء المجتمعات، وشر الكلمة الخبيثة ودورها في هدم هذه المجتمعات،كما جاء في الحديث الشريف، ودل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال إن أفضل كلمةقالها الناس هي لا إله إلا الله؛ تلك الكلمة التي تعد هي عمود الكلم الطيب وقد قامتعليها السماوات والأرض، وهي الكلمة الفصل بين الحق والباطل، وهي فيصل التفرقة بين الكفروالإيمان.

ويقول الله تعالى حينما أشهد الناس على الوحدانية: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهموأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا } (الأعراف:172) .

ونبه الله لأهمية كلمة التوحيد ودورها في حياة الإنسان، وضرب الله لها مثلاً في القرآن،فقال سبحانه: { ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثةكشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } (إبراهيم:24-26) .

وقال المفسرون إن المراد بـ ( الكلمة الطيبة ) شهادة أن لا إله إلا الله، والمراد بـ ( الكلمةالخبيثة ) كلمة الشرك.

وبين الله حال وأعمال الكلمة الخبيثة وثمرتها في قوله تعالى: { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهمكرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف } (إبراهيم:18).

وشبه الله عز وجل الكلمة الطيبة - وهي كلمة لا إله إلا الله وما يتبعها من كلام طيب - بالشجرةالطيبة، ذات الجذور الثابتة والراسخة في الأرض، والأغصان العالية التي تكاد تطال عنانالسماء، لا تنال منها الرياح العاتية، ولا تعصف بها العواصف الهوجاء، فهي تنبت من البذورالصالحة، وتعيش في الأرض الصالحة، وتجود بخيرها في كل حين، ثم تعلو من فوقها بالظلالالوارفة، وبالثمار الطيبة التي يستطيبها الناس ولا يشبعون منها، فكذلك الكلمة الطيبةتملأ النفس بالصدق والإيمان، وتدخل إلى القلب من غير استئذان، فتعمل به ما تعمل .


فيشبه الله المؤمن، وقوله الطيب، وعمله الصالح، بالشجرة المعطاء، لا يزال يُرفع له عمل صالحفي كل حين ووقت، وفي كل صباح ومساء .


أما الكلمة الخبيثة، وما يتبعها من كلام خبيث فهي على النقيض من ذلك، كلمة ضارة غير نافعة،فهي تضر صاحبها، وتضر ناقلها، وتضر متلقيها، وتضر كل من نطق بها، وتسيء لكل سامع لها،إنها كلمة سوء لا خير فيها، وكلمة خُبْثٍ لا طيب فيها، وكلمة مسمومة لا نفع فيها؛ فهيكالشجرة الخبيثة، أصلها غير ثابت، ومذاقها مر، وشكلها لا يسر الناظرين، تتشابك فروعهاوأغصانها، حتى ليُخيَّل للناظر إليها أنها تطغى على ما حولها من الشجر والنبات، إلاأنها في حقيقة أمرها هزيلة، لا قدرة لها على الوقوف في وجه العواصف والأعاصير، بل تنهارلأدنى ريح، وتتهاوى لأقل خطر يهددها؛ إذ ليس من طبعها الصمود والمقاومة، وليس من صفاتهاالثبات والاستقرار، إنها شجرة لا خير يرتجى منها، فطعمها مر، وريحها غير زاكية، فهيشر كلها، وخبث كلها، وسوء كلها .


وورد في بعض الروايات أن الشجرة الطيبة التي ورد ذكرها في الآية هي شجرة النخل، وأن الشجرةالخبيثة هي شجرة الحنظل؛ يرشد لذلك ما رواه أبو يعلى في "مسنده" عن أنس رضيالله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطبق عليه ثمر نخل، فقال: مثل { كلمةطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } هي النخلة، { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } قال: هي الحنظل.



فضل الكلم الطيب


«الكلمة الطيبة صدقة»، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، موصيًا بأن ننطق بكل ما هو طيب، فلا يخرج على اللسان إلا ما هو طيب، وما من أحد من الناس يكره الكلمة الطيبة، والتي تشكل حافزًا ودافعًا لهم.


وكلنا بحاجة شديدة إلى شهد الحديث، وإلى الكلمة الطيبة، قال تعالى: « أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ » (إبراهيم: 24-26).


المولى سبحانه وتعالى يعلمنا أن الكلمة كالشجرة إن كانت طيبة فالمؤكد أنه سيكون نبتها طيبًا، وإن كانت غير ذلك فإن نبتها سيؤذي.


قد يقول قائل، إن كثيرًا من الناس يبخل أن ينطق بالكلمة الطيبة، ويسمع بدلاً من ذلك ما يؤذيه، انظر موقف إبراهيم ابن أدهم من يهودي مر عليه أراد أن يستفزه، وقال له اليهودي: يا إبراهيم، ألحيتك أطهر من ذنب الكلب، أم ذنب الكلب أطهر من لحيتك؟! فقال إبراهيم: إن كانت في الجنة فهي أطهر من ذنب الكلب، وإن كانت في النار فذنب الكلب أطهر منها. فلما سمع اليهودي هذا الجواب الحليم من المؤمن الكريم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، هنا إبراهيم أبن أدهم يطبق قول الله تعالى: « وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً » (الإسراء: 53).


وبالأساس يقول العلماء إن الكلمة عنوانك، كان عمر ابن الخطاب يقول تكلم حتى أراك، أي أن كلامك هو ذاتك، ومن ثم فإن هذا الكلام قد يجرك إما إلى جنة وإما والعياذ بالله إلى نار.


والكلم الطيب يصعد إلى المولى عز وجل تأكيدًا لقوله تعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ » (فاطر: 10)، ومن أمثلة الكلم الطيب، التسبيح، وإلقاء السلام على الناس، وتبسمك في وجه أخيك صدقة، فالمؤمن طيب ولا يتكلم إلا بطيب.



يقول تعالى: « الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ » (النور: 26).

اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك


مفتاح القبول


كما أن الإنسان يحاسب على ما نطقه لسانه فيأثم إذا نطق بغير خير فاغتاب أو نم على أحد فإنه كذلك يثاب أيما ثواب إذا استعمل لسانه في ذكر الله فخرج منه الكلم الطيب.

ويقول الله تعالى في كتابه الكريم الآية العاشرة من سورة فاطر" مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ".. وفي معناها قال ابن كثير الكلم الطيب هو الذكر والتلاوة والدعاء.

وقد جاء في تفسير ابن كثير أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تبارك الله أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم صعد بهن إلى السماء فلا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجئ بهن وجه الرحمن عز وجل ، ثم قرأ عبدالله: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه".

ولابد مع الكلم الطيب أن يكون هناك عمل يصدق هذا القول فكما قال ابن المقفع : قول بلا عمل كثريد بلا دسم وسحاب بلا مطر وقوس بلا وتر.

وقد قال بعض السلف إن العمل الصالح شرط قبول الكلم الطيب وجاء في الأثر "إن العبد إذا قال : لا إله إلا الله بنية صادقة نظرت الملائكة إلى عمله ، فإن كان العمل موافقا لقوله صعد جميعا ، وإن كان عمله مخالفا وقف قوله حتى يتوب من عمله".

الكلمات المفتاحية

الكلمة الطيبة فضل الكلم الطيب مفتاح القبول

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled فرق الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، وبين فضل الكلمة الطيبة في بناء المجتمعات، وشر الكلمة الخبيثة ودورها في هدم هذه المجتمعات، كما جاء في الحديث الشريف، ودل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال إن أفضل كلمة قالها الناس هي لا إله إلا الله؛ تلك الكلمة التي تعد هي عمود الكلم الطيب وقد قامت عليها السماوات والأرض، وهي الكلمة الفصل بين الحق والباطل، وهي فيصل التفرقة بين الكفر والإيمان.