أخبار

لعبة فيديو شهيرة تعالج اضطراب ما بعد الصدمة

3 أطعمة لا غنى عنها للنساء في الخمسينات لحياة صحية

لماذا من يطلب الإمارة لا يوفق في الإدارة؟

"مداراة الناس نصف العقل".. ماذا فعل الفاروق عمر عند دخول قاتل شقيقه عليه؟

كيف يتدارك الأبناء التقصير في حقوق الأم بعد وفاتها؟

اسم الله "العدل".. كيف تقتدي به لتكون عادلاً مع نفسك ومع الناس؟

مزاح زوجي ثقيل ومزاجه كئيب.. ما الحل؟

مطلقة وابني المراهق أتعبني نفسيًا لأنه "بصباص" كما أعمامه.. كيف أتصرف؟

من أسرار حسن الخاتمة.. كيف تسبق إليها؟

الحق ثمنه غال ولا يباع على الأرصفة.. كيف تقتدي بإبراهيم وتكن من أصحابه؟

هذا ما فعله "عمر" مع زوج أخته شارب الخمر

بقلم | superadmin | الخميس 18 يوليو 2019 - 11:19 ص

قدامة بن مظعون الجمحي، كان متزوجًا بصفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب. هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: عثمان بن مظعون، وعبد الله بن مظعون، ثم شهد بدرا وسائر المشاهد، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين، ثم عزله، وولى عثمان بن أبي العاص، وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب.

وكان سبب عزله أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين- وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك.

 فقال عمر: من يشهد معك؟ فقال: أبو هريرة. فدعي أبو هريرة فقال: بم تشهد؟

فقال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران يقيء، فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة.

ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين، فقدم، فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله.

 فقال عمر: أخصيم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد. فقال: قد أديت شهادتك.

 قال: فصمت الجارود، ثم غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله. فقال عمر: ما أراك إلا خصيما، وما شهد معك إلا رجل واحد. فقال الجارود: إني أنشدك الله، قال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال: يا عمر، أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب الخمر ابن عمك وتسوءني.

 فقال أبو هريرة: إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها- وهي امرأة قدامة.

 فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك.

 فقال: لو شربت، كما يقولون، ما كان لكم أن تحدوني.

فقال عمر: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات".

 قال عمر: أخطأت التأويل، إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك، ثم أقبل عمر على الناس فقال: ماذا ترون في جلد قدامة؟ فقالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضًا.

فسكت على ذلك أيامًا، ثم أصبح يومًا، وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: ما ترون في جلد قدامة؟

 فقال القوم: ما نرى أن تجلده ما كان وجعا. فقال عمر رضي الله عنه: لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي. ايتوني بسوط تام.

 فأمر عمر بقدامة فجلده، فغاضب عمر قدامة، وهجره، فحج عمر رضي الله عنه وقدامة معه مغاضبًا له، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه قال: عجلوا علي بقدامة، فو الله لقد أتاني آت في منامي فقال: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا علي به، فلما أتوه أبي أن يأتي، فأمر به عمر رضي الله عنه إن أبى أن يجروه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما.

وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثمان وستين سنة.

اقرأ أيضا:

"مداراة الناس نصف العقل".. ماذا فعل الفاروق عمر عند دخول قاتل شقيقه عليه؟

فقه عمر والحدود


لاشك أن عمر ابن الخطاب لم يكن يخشى في الله لومة لائم في إقامة الحدود، لكنه أيضًا كان رحيمًا بالناس، وهو الذي منع إقامة حد السرقة على الناس في عام المجاعة.


عمر رضي الله عنه كان عبقريا ملهما ، متوقد الذكاء، سريع البديهة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيه وفي أبي بكر رؤيا فقال: «رَأَيْتُ النَّاسَ اجْتَمَعُوا، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ قَامَ عُمَرُ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا فَأَرْوَى فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرْيَهُ حَتَّى ضَرَبَ النَّاس بِعَطَنٍ» أي لم أر سيدا يعمل عمله. أخرجه أحمد في فضائل الصحابة. وقد وقع تأويل تلك الرؤيا في خلافة عمر رضي الله عنه.


وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَقَدْ كَان فِيمن قَبْلَكُمْ مِنَ الأُممِ نَاسٌ محدَّثونَ، فَإنْ يَكُ في أُمَّتي أَحَدٌ، فإنَّهُ عُمَرُ” وورد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ولفظه: ” قيل يا رسول الله وكيف يحدث؟ قال: تتكلم الملائكة على لسانه”.


هذا العبقري الملهم أوتي ذكاء متوقدا، وفقها وعلما واسعا، فكانت الحكمة تخرج من نواحيه، “كان والله أحوذيًّا، نسيج وحده، فقد أعد للأمور أقرانها”. هكذا تصفه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، ويقول فيه عبد الله بن مسعود: إني لأحسب عُمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم.


وقال ابن عمر رضي الله عنهما: “ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال عمر بن الخطاب، إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر”.


رأى عمر رضي الله عنه أن إعطاء المؤلفة قلوبهم إنما كان في حال ضعف الإسلام وحاجته إليهم، وأن الفقه يقتضي عدم إعطائهم في حال القوة، وزوال سبب تمييزهم بالأعطيات. ولذا لما آل أمر الخلافة إليه لم يُعطهم، لأن الإسلام ليس بحاجة إليهم، فقد غدا قويا، يُخشى بأسه، وتُسمع كلمته، ويدخل الناس فيه أفواجا.


ومما يذكر في هذا المقام أن أبا بكر لما أعطى لعيينة بن حصن والأقرع بن حابس عطاء وأرادا أن يشهدا عمر على ذلك مزق الكتاب وقال لهما: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتألّفكما والإسلامُ يومئذٍ قليل، وإنّ الله قد أعزّ الإسلام، اذهبا فاجهدا جهدكما! فأقبلا إلى أبي بكر -رضي الله عنه- وهما يتذمران فقالا: ما ندري والله: أأنت الخليفة أو عمر؟ فقال أبو بكررضي الله عنه: لا، بل هو لو كان شاء.

الكلمات المفتاحية

قدامة بن مظعون الجمحي صفية بنت الخطاب عمر بن الخطاب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قدامة بن مظعون الجمحي، كان متزوجًا بصفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب. هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: عثمان بن مظعون، وعبد الله بن مظعون، ثم شهد بدرا وسائر المشاهد، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين، ثم عزله، وولى عثمان بن أبي العاص، وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب.