أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

أوصاف مذهلة للحور العين في الجنة كما لم تسمعها من قبل

بقلم | علي الكومي | الخميس 25 ابريل 2019 - 05:34 م

 الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بجنات النعيم اذا احسنوا العمل وأخلصوا إليه ؛ وبشرهم في هذه الجنات بما لا عين عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وكانت الحورالعين من أجمل ما بشرّ به الله تعالى عباده المؤمنين ، والحور العين هم نساء أهل الجنة.

كلمة حور تأتي في اللغة كجمع لكلمة حوراء وهي تعني أن بياض العين لتلك الحوراء شديد البياض والسواد بداخله شديد السواد ، أما كلمة عين فهي جمع لكلمة عيناء والتي تعني واسعة العين ، ويشير المعنى إلى أروع مظاهر الجمال والحُسن في العيون .

صفات الحوار العين

الله تعالى ذكر الحور العين في كتابه العزيز ليؤكد على صفاتهن التي لا مثيل لها ؛ حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز "وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" ، والمقصود ب باللؤلؤ المكنون هنا أنه محفوظ ومُصان بعيدًا عن عبث الأيدي ، ولم يتعكر صفاء لونه نتيجة أي مؤثرات خارجية ،

المولي عز وجل استفاض في وصفهن كذلك بالياقوت والمرجان فيقوله تعالى "فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ" والياقوت والمرجان من أنواع الأحجار الكريمة ؛ وهما منظر خلاب جذاب رائع .


الله تعالى  وصف الحوار العين بأجمل الأوصاف التي لا تتمكن النفس البشرية من تخيلها؛ وذلك لما تمتلكه من جمال لا يوجد على سطح الكرة الأرضية ، وقد قال الله تعالى عن الحور العين في الحديث القدسي : "إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً فَيُرَى سَاقُهَا وَمُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ الْحُلَلِ”، بِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: وَالْمَرْجَانُ وَالْيَاقُوتُ حَجَرٌ فَلَوْ أَدْخَلْتَ خَيْطًا لَرَأَيْتَهُ مِنْ فَوْقِ الْحُلَلِ" .

رسول الله صلي الله عليه وسلم وصفهن كذلك في الحديث الشريف الذي رواه البخاري : “لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها – على رأسها – خير من الدنيا وما فيها ” .

حوراء الجنة وإنارة ما بين السماء والأرض


حوراء الجنة وصفت هنا بقدرتها علي إنارة ما بين السماء والأرض إذا أطلّت بوجهها ؛ وذلك لماوهبها الله سبحانه وتعالى من جمال لا مثيل له في الحياة الدنيا ، كما أن المولى عزوجل قد منحها عطر ذكيًا لا يماثله أي عطر دنيوي ؛ وكل ذلك من أجل أن يجزي عباده الصالحين المؤمنين خير الجزاء .

الحور العين حباها الله بمواهب عدبدة فهن يقمن  بالغناء لأزواجهن في جنة النعيم ؛ حيث تتمتعن بأجمل الأصوات التي يستمتع بها أزواجهن ، ويقول في ذلك رسول الله صلّي الله عليه وسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إن أزواج أهل الجنةليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط ، وإن مما يغنين : نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام ، ينظرن بقرة أعيان ، وإن مما يغنين به أيضاً : نحن الخالدات فلانمتن ، نحن الآمنات فلا نخفن ، نحن المقيمات فلا نظعن ".


حوراء الجنة تشتاق إلى زوجها في الدنيا ؛ كما أنها تحزن إذاألمه سوء ، وذلك ما ذُكر في معجم الطبراني الأوسط عن معاذ -رضي الله عنه- عن رسول الله“صلى الله عليه وسلم” أنه قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا".

المعني السابق يؤكد  على مدى حنين الحوراء إلى زوجها ؛ وذلك لا ينفي حق الزوجات المؤمنات الصالحات لأنهن سيتملكن أيضًا مكانة عظمى عند أزواجهن في الآخرة ،بالإضافة إلى فوز الزوج بالحور العين ، وذلك لا يسبب أي أذى لزوجته الدنيوية لأن الصفات الناقصة في الدنيا تُمحى وتزول بمجرد دخول جنات الخلد .

الشهيد والحور العين في الجنة 


في الأثر ورد أيضا  أن الشهيد يفوز باثنين وسبعين من الحور العين في الجنة ؛ حيث يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "للشهيد عند الله ست خصال ، يغفرله في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقارالياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقربائه".

الحور العين تعد من أروع ما سيحصل عليه المؤمن في الجنةالتي أعدها الله سبحانه وتعالى لعباده ، وهناك الكثير الذي لا يُعد ولا يُحصى مما سيجازي به المولى عزوجل عباده المؤمنين في الحياة الآخرة .


تريد أن تتزوج من الحور العين؟


يسمع المسلمون عن الحور العين من خلال ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن لا يعرف الكثير صفاتهن، أو هيئاتهن ولمن يكن يوم القيامة، خاصة مع خيال الناس حول شكل هذه المخلوقات التي وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه باللؤلؤ المنثور.


 ووردت صفات الحور العين في الكتاب والسنة، من أجل مكافأة المؤمنين، فمن أحسن ما تشتهيه الأنفس في الآخرة للرجال نساء الجنة، وهن الحور العين، وللنساء ما يقابله من النعيم، ومن حكمة الله تعالى العظيمة أن الله سبحانه لم يذكر ما للنساء مقابل الحور العين للرجال، لأن ذلك من دواعي الخجل وشدة الحياء، فكيف يرغبهن في الجنة بما يثير حياءهن ويستحيين من ذكره والكلام فيه، فاكتفى الله سبحانه بالإشارة إليه كما في قوله: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ} [فصلت:31].


وقد وصف الله تعالى الحور العين في أكثر من موضع، في القرآن، منها: { وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة22-23].


وقال السعدي رحمه الله تعالى: الحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعِين: حسان الأعين وضخامها، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها. و{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن بوجه، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت.


وقال الله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن:58]. قال الطبري رحمه الله تعالى: " قال ابن زيد في قول الله تعالى {كأنهن الياقوت والمرجان}: كأنهن الياقوت في الصفاء، والمرجان في البياض، الصفاء صفاء الياقوتة، والبياض بياض اللؤلؤ".


وقال الله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة:35-37]. قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " قول الله تعالى: {عُرُباً}: قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني: متحببات إلى أزواجهن، وعن ابن عباس: العُرُب العواشق لأزواجهن , وأزواجهن لهن عاشقون ......... وقول الله تعالى: {أَتْرَابا} قال الضحاك عن ابن عباس يعني: في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة.


وقال الله تعالى في وصفهن: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن:70]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهو جمع خَيْرة وأصلها خَيّرة وهي التي قد جمعت المحاسن ظاهرا وباطنا، فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق، حسان الوجوه.



ووصفهن الله تعالى بالطهارة فقال سبحانه: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:25]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ووصفهن الله تعالى بالطهارة فقال: {ولهم فيها أزواج مطهرة} طهرن من الحيض والبول والنجو (الغائط) وكل أذى يكون في نساء الدنيا، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم وإرادة غيرهم.



ووصفهن تعالى بأنهن قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن فقال : {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [الرحمن:56]، وقال الله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن:72]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ووصفهن الله سبحانه بأنهن {مقصورات في الخيام} أي: ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن، بل قد قُصِرْن على أزواجهن، لا يخرجن من منازلهم، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم، ووصفهن الله سبحانه بأنهن {قاصرات الطرف} وهذه الصفة أكمل من الأولى، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره.




الكلمات المفتاحية

الحور العين الحوار العين في الجنة صفات الحور العين الحوار العين وجائزة الشهداء الحور العين وازواجهن في الدنيا

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كلمة حور تأتي في اللغة كجمع لكلمة حوراء وهي تعني أن بياض العين لتلك الحوراء شديد البياض والسواد بداخله شديد السواد ، أما كلمة عين فهي جمع لكلمة عيناء والتي تعني واسعة العين ، ويشير المعنى إلى أروع مظاهر الجمال والحُسن في العيون .