أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

هذا فضل ليلة النصف من شعبان وسبب تباين رأي العلماء حولها

بقلم | علي الكومي | الخميس 18 ابريل 2019 - 01:26 م


كثيرمن المسلمين يعتقدون أنَّ لشهر شعبان ميزةً خاصّةً وعباداتٍ منفردةً عن باقي الشهور، فيقومون ليله ويصومون نهاره؛ وذلك تقرُّباً لله سبحانه وتعالى، وإدراكاًلفضل العبادة في هذا الشّهر حسبَ الاعتقاد السّائد لديهم، وقد جرى جدلٌ كبيرٌ بين الناسعموماً في مسألة أفضليّة شهر شعبان وتخصيصه بالصّيام أو القيام.

ورغممحاولة البعض النظر الي شهر شعبان بأنه كباقي الشهور الإ ان أن هناك أحاديث وردتفي الصحيحيين تتحدث عن فضل هذا الشهر منها: ما رُوِي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه:"يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِهإلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ".


حديث أخر ذكر بسند صحيح في التدليل علي فضل شعبان وهو ما رُوِي عن السيدة عائشة -رضي اللهعنها- قالت: "قام رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من اللَّيلِ يُصلِّي،فأطال السُّجودَ حتَّى ظننتُ أنَّه قد قُبِض، فلمَّا رأيتُ ذلك قُمتُ حتَّى حرَّكتُإبهامَه فتحرَّك فرجعتُ، فلمَّا رفع إليَّ رأسَه من السُّجودِ وفرغ من صلاتِه،

وبعدان انتهي الرسول من صلاته خاطب السيدة عائشة كما ورد في الحديث الصحيح قائلا : يا عائشةُ-أو يا حُميراءُ- أظننتِ أنَّ النَّبيَّ قد خاس بك؟ قلتُ: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ،ولكنَّني ظننتُ أنَّك قُبِضْتَ لطولِ سجودِك، فقال: أتدرين أيُّ ليلةٍ هذه؟ قلتُ: اللهُورسولُه أعلمُ، قال: هذه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يطَّلِعُعلى عبادِه في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفِرُ للمُستغفِرين، ويرحمُ المُسترحِمين،ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم".

ومعما ورد من أحاديث صحيحة في فضل شهر شعبان خصوصا ليلة النصف الإ أن أراء العلماء تباينتفي حكم قيام ليلة النّصف من شعبان وصيامها.
 هذا التّباين يعزي إلى اختلافهم في فهم النّصوص الواردة بخصوصها ودرجةالأخذ بها، استحبّ جمهور الفقهاء قيام ليلة النّصف من شعبان؛ لما فيها من تعرُّض المؤمنلرحمة الله -سبحانه وتعالى- ومغفرته.

الإمام ابن تيمية نقل عنه  أنّ جماعاتٍ من السلف كانوايقومون هذه الليلةفيما كرِه علماء المالكيّة والحنفيّة الاجتماع لقيام ليلة النّصفمن شعبان في المسجد أو غيره، واعتبروا ذلك من البِدَع التي لم تأتِ بها الشّريعة؛ لمافيه من إحداث بعض المسلمين صلاةً مخصوصةً فيها تُسمّى صلاة الرّغائب.

الرأي السابق أيده الإمام الأوزاعيّ، وعطاء بن أبي رباح، وابن أبي مليكة، يقول الإمام النوويّفي ذلك: "لصّلاة المعروفة بصلاة الرّغائب، وهي ثنتا عشرة ركعةً، تُصلّى بين المغربوالعشاء ليلة أوّل جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصّلاتانبدعتان ومُنكَران قبيحان، ولا يُغتَرّ بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدّين،ولا بالحديث المذكور فيهما، فإنّ كلّ ذلك باطل".

ومن المهم القول إن مجرَّد القيام في هذه الليلة جائزٌ لا بأس به، مع الذّكر المُباح والصلاةالمعلومة كيفيّتها للناس جميعهم، أمّا الاجتماع لقيام هذه الليلة وتخصيصها بصلاةٍ منفردةٍفي عدد الرّكعات، والهيئة، والأذكار المحتوية عليها فذلك غير جائزٍ؛ لعدم صحّته أووروده عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.





موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كثير من المسلمين يعتقدون أنَّ لشهر شعبان ميزةً خاصّةً وعباداتٍ منفردةً عن باقي الشهور، فيقومون ليله ويصومون نهاره؛ وذلك تقرُّباً لله سبحانه وتعالى، وإدراكاً لفضل العبادة في هذا الشّهر حسبَ الاعتقاد السّائد لديهم، وقد جرى جدلٌ كبيرٌ بين الناس عموماً في مسألة أفضليّة شهر شعبان وتخصيصه بالصّيام أو القيام.