أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

خطبة الجمعة غدًا.. دور الشباب في بناء الوطن والأمّة

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 21 فبراير 2019 - 08:28 م

تماشيا معما ينفع المسلمين وخاصة الدعاة نقدم زادًا للدعاة يعينهم على البحث ويفتح لهم الطريقلاستلهام الدروس والحكم من خلال نشر الوعي وإمدادهم بزاد ثقافي حول موضوع خطبة الجمعة كل أسبوع:
فإِنّ النّاظرفي تاريخنا الإسلامي المُشْـرِق يجد صفحاته قد أُنيرت بفضل الله تعالى ثم بفضل شباب عظماء، رفعوا راية الدين فوق كل شبر في الأرض، ونشـروا رسالته في الآفاق، وساهموا فيتصحيح مفاهيمه وردّ الشبهات عنه؛ ولم لا؟!!
وهم الطاقةالفعّالة التي بصلاحها ينصلح حال المجتمع، وبفسادها يفسد المجتمع كلّه.... لذا فقداهتمّ الإسلام بتلك المرحلة العمرية، وعظَّم شأنها، وحضَّ على استغلالها، والقيام بحقها؛إرضاءً لله تعالى، واستغلالاً لها قبل انقضائها؛ فإنها إذا انقضت لا تعود.. فلقد فطرالله الإنسان في مرحلة شبابه على الهمة والقوة والنشاط؛ وما ذاكَ إلا ليُحسن استغلالهافي مجالات الخير والرشاد؛ يبني ويعمّر، يخدم الخلق، ويتعاون مع الناس على بناء المجتمعات.

وقفـــة ألـــم:


غير أنناحين ننظر في حال شباب الأمة اليوم نُصاب بالذهول والحزن عندما نَرى أكثرهم ليس له همةولا مسارَعة إلا في التفاهات والشهوات، بل ويُعْرِض أغلبهم عن معالي الأمور ويرضى بسفاسفها.فإننا حين نتأمّل حياة الشباب في هذا العصـر ربما نصاب بحالة من القلق على مستقبل هذهالأمّة..

فما الذي أوصلنا إلى هذا الحال؟

وكيف يعودشبابنا إلى سابق عهدهم من المشاركة الفعّالة في بناء الوطن والحضارة؟

أين همّة شبابنا؟ وما هي غاياتهم في هذا الوجود؟

لم هذه الحالةمن الإعراض عن الدين والهدف الحقيقي في الحياة؟

اسمحوا ليأن نتوقّف عند العناصر التالية؛ لعلّنا نجد جوابًا على تلك الأسئلة..

العنصر الأول:لماذا الشباب؟ (لماذا نهتم بتلك المرحلة؟ ولماذا نتحدث عنها؟).

العنصر الثاني:دورنا في إعداد الشباب وحمايتهم.

العنصر الثالث:دور الشباب عمليًّا في بناء أمّتهم.

***

العنصر الأول:لماذا الشباب؟

لِعِظَم مكانتهم في الدين؛ فهم أصحاب الهمّة والعطاء والتضحية وخدمة الدين عبر العصور؛ فهؤلاء فتيةالكهف يقول عنهم القرآن: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}[الكهف: 13]. وإذا تأملنا تاريخ الإسلام لاحظنا أنّ كل من سبقوا بهمهم في مجالات التخصص المتعددة كانوا شبابًا.

وسلْ نَفْسَك:هل أخذَ يحيى -عليه السلام- الرسالة إلا وهو شاب؟ وهل رافقَ عيسى -عليه السلام- فيرحلته إلا الشباب؟ وهل كان أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم الذين ناصرُوا دعوتَهُإلا شبابًا؟ بل حتى هل كان تقدم كثير من المجتمعات المعاصِرَة إلا من خلال شبابها؟

لأنَّ مرحلةالشباب هي تلك المرحلة التي تتوسط حياة الإنسان بين الطفولة والشيخوخة.. فهي مرحلةالقوّة التي تتوسّط مرحلتي الضعف؛ قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًاوَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم: 54]. وتتميزتلك الفترة في حياة الإنسان بمزايا، منها: [العزيمة والإرادة الفتيّة، الأحلام والطموحات،النشاط والحيوية، حب الاستكشاف والمغامرة].. فهي الفترة الأطول زمنا، الأكثر عطاءً،الأعظم أثرًا وتأثيرًا.

لأنّ مؤامراتالأعداء تشتدّ في زماننا على شبابنا؛ فأخذوا يشغلونهم بالتفاهات ويغرقونهم في الشهواتويسوقون في أذهانهم الشبهات، لا يملّون من محاولاتهم في إضلال شباب الأمّة العربيةوالإسلامية؛ ليقينهم أنه إذا استيقظ هذا المارد (الشباب) وعرف غاية وجوده، وانخلع منأهوائهم الزائفة كان لأمتنا الريادة.. وهم لا يريدون ذلك لنا على الإطلاق.. فهي أكثرفترة يعمد أعداء الأمة على السيطرة عليها فكريا وثقافيًّا وأخلاقيًّا، فصار غزو الغرباليوم للمجتمعات العربية لا بالسلاح والسيف؛ بل بالفكر والثقافة والأخلاق.. حتى أحاطبشبابنا عدة ظواهر، منها: (التقليد والموضة، ضعف الإقبال على العلم، تضييع الأوقات،التكبر على النصيحة). فلا بد أن نكون عونًا لشبابنا لا عليهم.

لأن الشبابهم سبيل نهضة أي أمة وتقدم أي وطن، ودورنا أن ننبه على هذا الدور المنوط بالشباب فيواقعنا، فأعظم ثروات الشعوب في طاقات أبنائها، وسيرة المجتمعات العظيمة تتلخص في حياة عظمائها، وبمراجعة سريعة لعظماء وقادة الشعوب والأوطان نكتشف أنهم كانوا شبابا.. إذًاالشباب هم عماد أي بناء ارتفع وعلا شأنه؛ فلو صلُح حال شبابنا ضمنا بإذن المولى تجددالحركة في الحياة، أما إذا غُيّب الشباب في غياهب الشبهات والشهوات والتفاهات فقل علىالدنيا السلامة..

كما أن مرحلةالشباب هي أطول مرحلة عمرية من حيث السن، وهي أنشط مرحلة من حيث توقع العطاء والهمة.

لاهتمام النبي البالغ بالشباب: حيث قام بالآتي:
التأكيد علىثواب الطائع من الشباب يوم القيامة؛ وليس هناك أعلى درجة من ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله؛ فقد لاحظنا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصى بالشباب خيرًا واعتنىبهم أيَّما عناية ووثق بهم وكلّفهم ووظّف طاقاتهم بصورة تحرج القيادات والزعامات فيكل مكان، فوجدناه -عليه الصلاة والسلام- يبشر الشباب إذا نشأوا في طاعة الله تعالى بقوله: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ:وعدّ منهم: وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ» [صحيح البخاري].
وقام يحضّعلى استغلال هذه المرحلة العمرية، بقوله: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَقَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَقَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» [المستدرك على الصحيحين للحاكم، وقالعنه: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ].
كما أكّدعلى أن المرحلة العمرية الأبرز اهتماما في الدين، والأكثر سؤالا عنها يوم القيامة وماكان فيها هي: الشباب؛ حيث قال e: (لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِمِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ،وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ،وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ).
***
العنصر الثاني:دورنا في إعداد الشباب وحمايتهم:
ويتمثل دورالآباء والأمهات، والدعاة إلى الله تعالى، والمعلمين والمعلمات نحو الشباب والبناتفي الآتي:

أولا: حسن التنشئة والتربية في سنّ الصغر أو الشباب (عقديا ببث اليقين في الله تعالى وأنّه الخالق القادر المتحكم في كونه، وتعبديًّا بتصحيح عبادته لربهم عزّ وجلّ، وسلوكيًّا بحسن توجيههم تربويا وأخلاقيا في كل جانب من جوانب الحياة كما كان يفعل نبينا الحبيب (صلى الله عليهوسلم)؛ فلقد كان رسولنا يحرص كثيرا على التربية المتكاملة للشباب "وجدناه عقديايربي ابن عباس على عقيدة احفظ الله يحفظك.. ووجدناه تعبديا يشجع ابن عمر بقوله: نعمالرحل عبدالله لو كان يقوم من الليل.. ووجدناه صلى الله عليه وسلّم يشجعهم علميا بالدعاءلواحد منهم: اللهم فقهه في الدين وعلِّمه التأويل، ووجدناه ينشئهم على الأخلاق والقيموالذّوقيات الرفيعة الراقية كاحترام الكبير ومساعدة المحتاج، ووجدناه يتدرّب معهم تشجيعا لهم على القوة البدنية والجسدية، ووجدناه يربيهم نفسيا على الاتزان الانفعالي والتحملعند الشدائد.. كما وجدناه يهتم بتنشئتهم على الإيجابية في الدعوة وإصلاح المجتمع"ومما ذكرته هنا ما هو إلا نذر يسير من كثير في منظومة التنشئة النبوية المتكاملة للشباب..وهي التي خرّجت لنا أبطالا وقادة وعلماء وفاتحين..
ثانيًا: حُسْن توظيف طاقاتهم: لو نظرنا في سيرة حبيبنا القائد القدوة محمد النبي صلى الله عليه وسلملوجدناه قد اهتم بالتوظيف الأمثل لطاقات شباب الأمة؛ فلم يهملها، ولم يقبل بإهمالها أو الرضا -حاشا وكلا- بأن تنشغل بالتفاهات عن الكمال والعظمة.. فها هو يوظف زيدا بنثابت في موقع أهم من الجهاد في المعارك؛ فحرّكه ووظّفه في تعلم لغات الغرب؛ ليفهم عنهمما يرسلون إليه.. وأجاد زيد وأحسن، بل وأجازه فيما هو أشرف في خدمة الدين -بناء على طاقته وهمته وقوته- في كتابة الوحي الشريف.. وما كان ذلك إلا لِمَا رآه النبي فيه منذكاء ونجابة ونبوغ.. وكان نتيجة هذا التوظيف أنّ زيدًا -رحمه الله- جمع القرآن في عهدالخليفة أبي بكر ونسخه في اللجنة الرباعية في زمن عثمان ذي النورين...
وهذا مصعبرضي الله عنه الشاب العشريني الذي ترك الثراء والرفاهية ليكون سفيرا لهذا الدين فيأرض مهّدها وهيَّأها لاستقبال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم..
وهذا معاذبن جبل رضي الله عنه الشاب الحكيم، الذي وظّفه النبي في القضاء والفتيا لكفاءته في هذا التخصص وامتدحه النبي ونصح من أراد العلم فيه أن يعود إليه..
وهؤلاء هم القادة الثلاثة الذين تقلدوا قيادة جيش مؤتة وكلهم أبناء العشرين -لم يكملوها بعد-وماتوا في أرض المعركة..

وأما أسامة بن زيد بن حارثة -رضي الله عنهما- كان قائدًا لجيش المسلمين، وذهب بالجيش وعاد دونخسائر أو نقائص، كان عمره أقل من عشـرين سنة!!
وصدق من قال:
شباب ذلّل واسُبُل المعالي ***** وما عرفوا سوى الإسلام دينًا.
وقد تعَلّم الصحابة رضى الله عنهم والأجيال الواعية من بعدهم هذا الدرس، فوظفوا طاقات الشباب فيكل جانب علميا وقياديا .... الخ..
ثالثًا: التربية على المسؤولية لا الاتكالية: فإن الناظر إلى كثير من الشباب اليوم يراهم حتى بلوغ الثلاثينلا يزالوا يعتمدون في الحركة والإنفاق على آبائهم وأمهاتهم..
فأين تحملالمسؤولية؟ وأين القدرة على التعامل مع الحياة؟
هذه الاعتمادية على الغير تقتل كفاءة شبابنا..
ولقد كانت التربية على تحمل المسؤولية محلا لاهتمام القادة والمفكرين عبر تاريخنا.. يتحمل الشابالمسؤولية في تلقي العلم وحسن طلبه كالإمام مالك الذي حركته أمه لتلقي العلم على يدشيخه وكانت تقول لولدها الشاب: خذ عن شيخك الأدب قبل أن تأخذ عنه الأدب.. كانوا يتحملونالمسؤولية في كل جانب.. فإلى كل أب وأم: أنت مسؤول عن تربية أبنائك على الجدية والإيجابية..
رابعًا: احتواءالشباب عند الخطأ: نعم لا شك أن مرحلة الشباب مظنة للوقوع في الخطأ؛ ففوق أنهم شبابفنحن في زمن الفتن، يحتاج الشاب إلى من يسانده ويحتويه؛ وفي سنة النبي قصة لشاب أرادأن يزني وأن يأخذ رخصة بارتكاب الزنا.. غير النبي احتواه وقرّبه منه؛ وحرك فيه النخوةوالشهامة بقوله: أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟ أترضاه لزوجك؟ أترضاه لابنتك؟؟ وهكذا..حتى وضع النبي يده على صدر الشاب ودعا له: "اللهم اغفر ذنبه، وحصّن فرجه وطهّرقلبه"، وغض بصـره، فخرج الشاب وليس أكره إلى قلبه من الزِّنا..
خامسًا: عقوبةمن يعمل على تضييع طاقات الشباب؛ فمن يعتدي عليهم في عقولهم بترويج المخدرات أو ترويجالأفكار المنحرفة يجب أن يعاقب وأن يؤخذ على يديه، ومن يعتدي على سمتهم وهديهم في الحياةفيروّج للموضات التافهة يجب أن يوقف نشاطه التجاري.. وهكذا حماية للثروة الحقيقية فيالوطن والأُمّة.
***

شباب الإسلام صنعوا التاريخ:
فإنّا إذانظرنا إلى الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها نجدها تستنهض حضارتها وتفوقها وريادتهادائماً وأبداً في همّة شبابها.

انظر إلىحال أصحاب رسول الله الذين رفعوا راية الإسلام.. وصمدوا في المعارك حتى انتشر بهم الدينفي ربوع الأرض كلها.. وقد سار على دربهم شباب حرّكوا همم الناس يوم أن غزا الصليبيونوالتتار بلاد الإسلام.
شباب صمدواأمام الفتن فكانوا أساتذة في عفة النفس والاعتصام بالله: وعلى رأسهم نبي الله يوسفعليه السلام.
قادة الجيوشفي زمن الرسول كانوا شبابا وعلى رأسهم خالد بن الوليد، وأسامة بن زيد.. وهؤلاء هم قادةمؤتة كانوا شبابا في بداية العشرينات.
قادة الدعوةوالتبليغ والإرشاد (مصعب بن عمير، معاذ بن جبل....).
قادة العلموالفكر: زيد بن ثابت وجهوده في تعلم اللغة وكتابة الوحي وجمع القرآن ونسخ القرآن الكريم،وكالشافعي والبخاري.
***

رابعًا: احتواءالشباب عند الخطأ:ولشباب الأمّة دور كبيرٌ تجاه أوطانهم وأُمَّتِهم، وينبغي توضيحه لنتعلّم ونقتدي بالسابقين؛ عسى اللهأن يُخرج من بيننا شابًّا يعمل على عزة هذه الأمة، ويقيم راية هذا الوطن، ويعمل علىنصـر هذا الدين، ومن بين الأدوار اللازمة على الشباب ما يأتي:
أن يتعرّفغايته التي من أجلها خلقه الله وأوجده في الحياة. فليعمل على تحقيقها بصورة سليمة وصحيحة،يعبد ربّه في كل زمان، وتحت أيّ ظرف، ويستخدم وسائل العبودية وفقًا لما يرضيه عزّ وجلّ.ومعرفة الغاية أول طريق الالتزام بالدين التزامًا وسطيًّا يجلب الناس للخير..
أن يتفاءلبنصـر الله تعالى وتأييده للأمّة المسلمة. فما فقد شباب الأمة يومًا الثقة في ربّهم،هل تذكر ما كان من صلاح الدين الأيوبيّ حتى فتح الله له بيت المقدس؟
إقامة الإسلامفي النفس: بأن يعيش بالإسلام قولا وسلوكًا؛ فيَسْلَم الناس من لسانه ويده، وإذا رآهالناس بهديه وسمته الإسلامي رأوْا الإسلام في شخصيته، فيكون بذلك سببًا في إقامة الإسلامفي الأرض. ومن إقامة الإسلام في نفسه: عدم تشبه الذكور بالإناث ولا تشبه الإناث بالذكورفي اللباس والألفاظ والحركات.

التحصيل العلمي النافع: 

نريد من شبابنا أن يُطوّروا من مهاراتهم ويعملوا على تنمية طاقاتهم عبر العلم التخصصـي، والمهارات المكتسبة من دورات تدريبية متخصصة، تحقيقًا لقول الله تعالى:(اقـرأ باسم ربك الذي خلق). فمن برع في مجال تخصصه العلمي (الطب، الصيدلة، الهندسة،الفيزياء، الكيمياء، الجيولوجيا......) فقد خدم أمة حبيبنا محمد r. ونريد مع هذا العلم معرفة بالله تعالىومخافة من الله.
نشر الخيرلا الشرّ من القول والفعل: عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في مرضاة الله تعالى، وقد قال صلى الله عليه وسلّم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًاأو لا يصمت). ساهم أيها الشاب في نشـر ما يرضي مولاك لا ما يغضبه.
حُسْن توظيفطاقات الشباب: يعمل عملا مهنيًّا وحرفيًّا متقنًا ونافعًا له ولمجتمعه، فلا يتعطل ولايكسل ولا يفتُر ولا يتوانى عن تحقيق ذاته عن طريق العمل والاعتماد على النفس، لا أنيكون عالة على غيره. وليأخذ من رسوله الحبيب قدوة؛ حيث كان يعمل وهو شاب في الرعي والتجارة.


السعي لإصلاحالغير: فمن تلذّذ بالصلاح لا يترك صديقه أو زميله يهوي إلى هاوية الفساد والضلال؛ بليتحرك بكل ما أوتي من علم وحكمة وفهم في دعوته والأخذ بيده إلى الله تعالى، من منطلققوله صلى الله عليه وسلّم: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا خيرٌ لك من الدنيا وما فيها).


الكلمات المفتاحية

دور الشباب خطبة الجمعة أهمية العلم النافع

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تماشيا مع ما ينفع المسلمين وخاصة الدعاة نقدم زادًا للدعاة يعينهم على البحث ويفتح لهم الطريق لاستلهام الدروس والحكم من خلال نشر الوعي وإمدادهم بزاد ثقافي حول موضوع خطبة الجمعة كل أسبوع: