أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

"النبي قبل الهدية".. تهادوا.. تحابوا

بقلم | superadmin | الجمعة 15 فبراير 2019 - 12:03 م

هدية بسيطة تهديها إلى صديق لك، فتدخل بها السرور عليه، ليس هذا فحسب، بل إن اله يؤجرك على تصرفك، أجرًا عظيمًا، يفتح أمامك كل الأبواب المغلقة، ويديم المحبة والعلاقات الطيبة بين الناس.

فالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يقول: «تهادوا تحابوا». والهدية تذيب ما في النفوس، وتذهب ما فيها، يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: « تهادوا.. فإن الهدية تذهب وحر الصدر».

والهدية في قيمتها المعنوية وليست المادية، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أهدي إلي كراع، لقبلت، ولو دعيت إلى كراع لأجبت»، والكراع هو أسفل الساق ما بين الركبة إلى آخر الساق، وهذا الكراع الذي ما بين الركبة إلى نهاية الساق ليس فيه لحم، ولكن لتواضعه عليه الصلاة والسلام يقول: لو أهدى إلي شخص ذلك سأقبله.

أيضًا على المهدى إليه قبول الهدية مهما كان مقدمها، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قبل الهدية من الكفار، كهدية كسرى، وقيصر، والمقوقس، وأهدى هو صلى الله عليه وسلم للكفار.

فالهدية تأسر القلوب وتعمق أواصر المحبة وقد تكون سببًا في دخول شخص ما الإسلام، كما فعل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية رضي الله عنه قبل أن يسلم، حينما أعطاه واديين من الإبل والغنم.

فأسلم وحسن إسلامه، بل وسخر كل ما يملك في خدمة الإسلام، يقول صفوان رضي الله عنه: «والله لقد أعطاني رسول الله ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي».

أيضًا الهدية تنزع ما بين الناس من عداء، قال تعالى: « وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا » (الإسراء: 53).

فالكلمة الطيبة صدقة كما بين النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وحتى لو كنت تتعامل مع عدو، فلا تعامله بمعاملته، وإنما خذ الهدية ملجأ وطريق لتصليح العلاقة معه، قال تعالى: « خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ » (الأعراف: 199).

وليكن دومًا علاقة الإنسان بغيره مبنية على أساس الوفاء والحسنى، قال تعالى: « وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ » (البقرة: 195)، فأحب الناس إلى الله أنفعهم إلى الناس كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم.

ما الفرق بين الصدقة والهدية؟ 


لقد جعل الله لنا الكثير من أبواب الخير حتى لا نوقف عن الخير للحظة، فلو كانت الصدقة تُعطى للفقراء والمحتاجين لسد حاجتهم، فإن هناك أبوابًا كثيرة للخير لا تقف عند حدود هؤلاء.

فالهدية-مثلاً- لا يشترط أن تعطى للفقير، بل تُعطى للفقير والغني، ولكن لتنال ثواب هذا الفعل فقط، جدد النية أن يكون ذلك لله تعالى بقصد التودد إلى الغير وإكرامه وحسن معاملته.


وعن أيهما أفضل (الهدية أم الصدقة)، قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى": الصَّدَقَةُ"مَا يُعْطَى لِوَجْهِ اللَّهِ عِبَادَةً مَحْضَةً مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فِي شَخْصٍ مُعَيَّنٍ وَلا طَلَبِ غَرَضٍ مِنْ جِهَتِهِ؛ لَكِن يُوضَعُ فِي مَوَاضِعِ الصَّدَقَةِ كَأَهْلِ الْحَاجَاتِ. وَأَمَّا "الْهَدِيَّةُ" فَيَقْصِدُ بِهَا إكْرَامَ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ؛ إمَّا لِمَحَبَّةِ وَإِمَّا لِصَدَاقَةِ؛ وَإِمَّا لِطَلَبِ حَاجَةٍ؛ وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا فَلا يَكُونُ لأَحَدِ عَلَيْهِ مِنَّةٌ وَلايَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ الَّتِي يَتَطَهَّرُونَ بِهَا مِنْ ذُنُوبِهِم ْوَهِيَ الصَّدَقَاتُ وَلَمْ يَكُنْ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ لِذَلِكَ وَغَيْرِهِ.وَإِذَا تَبَيَّنَ ذَلِكَ فَالصَّدَقَةُ أَفْضَلُ؛ إلا أَنْ يَكُونَ فِي الْهَدِيَّةِ مَعْنًى تَكُونُ بِهِ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ: مِثْلَ الإِهْدَاءِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَيَاتِهِ مَحَبَّةً لَهُ. وَمِثْلَ الإِهْدَاءِ لِقَرِيبِ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ ، وَأَخٍ لَهُ فِي اللَّهِ: فَهَذَا قَدْ يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ) .

وبعد هذا يتبين أن إعطاءك الهدية لأحد أقاربك قد يكون أفضل من الصدقة، لما فيه من صلة الرحم، وكذلك إذا أعطيتها صديقاً لك، لما فيها من توثيق عُرى المحبة بينكما، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَهَادَوْا تَحَابُّوا). رواه البخاري.

اقرأ أيضا:

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

ما حكم استعادة الهدية للمخطوبة بعد الفسخ؟


مما يثار من جدل في بعض الأحيان، ما يتعلق بحكم الهدايا التي يمنحها الخطيب لخطيبته خلال فترة الخطوبة بعد فسخها؟

وتقول دار الإفتاء المصرية: "الخطبة وقبض المهر وقبول الشبكة من مقدمات الزواج، ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتم مستوفيًا أركانه وشروطه الشرعية، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه على إتمام الزواج كان للخاطب أن يسترد ما دفعه من المهر، ولم تستحق المخطوبة منه شيئًا، وكذلك الشبكة؛ لجريان العرف بكونها جزءًا من المهر؛ حيث يتفق الناس عليها عند إرادة الزواج؛ مما يخرجها عن دائرة الهدايا ويلحقها بالمهر، والعرف معتبر فى أحكام الشريعة الإسلامية؛ لقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: ١٩٩]، فكل ما شهدت به العادةُ قُضِيَ به لظاهر هذه الآية كما يقول الإمام القرافى فى "الفروق" (3/ 185، ط. عالم الكتب).

وأضافت: "فالشبكة المقدمة من الخاطب لمخطوبته تكون له فى حالة أن يعدل الخاطبان أو أحدهما عن الخطبة، وليس للمخطوبة منها شيء، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الرجل أو المرأة، إلا أن يتنازل الخاطب عنها أو عن بعضها، فلا بأس حينئذٍ أن تستبقى المخطوبة ما تنازل هو عنه فى حيازتها وملكها؛ لأنه تَصرُّفٌ منه فيما يملك وقد تم برضاه وموافقته، فهو تَصَرُّفٌ صحيحٌ نافذٌ، وقد روى الدارقطني عن حبان بن أبى جَبلة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بِمَالِهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»، فهذا الحديث يقرر أصل إطلاق تصرف الإنسان فى ماله".


الكلمات المفتاحية

ما الفرق بين الصدقة والهدية؟ ما حكم استعادة الهدية للمخطوبة بعد الفسخ؟ قبول النبي للهدية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هدية بسيطة تهديها إلى صديق لك، فتدخل بها السرور عليه، ليس هذا فحسب، بل إن اله يؤجرك على تصرفك، أجرًا عظيمًا، يفتح أمامك كل الأبواب المغلقة، ويديم المحبة والعلاقات الطيبة بين الناس.